...صور... صــــــــــــــــــــــــور... صور ...(((حقيقية)))

الأسرة والمجتمع

سلام الله حبيباتي في الله

هنا أخواتي سأضع صورااا ألتقطتها من هنا و هناك ...

من الواقع من حولي ،،،

أتمنى أن تكون عدستي قد وفقت في التقاط المشاهد بكل صدق و بكل تلقائية و عفوية ...

في كل صورة و مع كل مشهد عبرة ،درس و عظة ...

أرجو أن تجد صدى...

مع كل صورة أو مشهد أفسح المجال لتعليقاتكن لمداخلاتكن لانتقاداتكن

فمرحبا بكن و حياكن الله في ألبوم صوري ...

حقا آسفة لكل دمعة ستذرف و سعيدة لكل بسمة سترسم

أترككم مع صور
بقلمي



و انتظر مروركن

محبتكم في الله
50
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*أم ان شاء الله *
الصورة 1

...علقت صورتها بذهني ...سيدة في منتصف العمر،أم لأربعة ذكور ،
قروية أمية بسيطة حد السذاجة ...

كانت تضع المنديل على فمها و هي تتحدث ،
سألتها ان كانت تشكو ألاما في الأسنان ؟؟؟

لوحت بوجهها مجيبة أن لا ...انتظرت الجواب لأني لمحت في مقلتيها رغبة في الكلام ،شجعتها على الحديث و قد نظرت بعيدا حتى أتحاشى
احراجها،جاءت كلماتها متقطعة ترتجف بين شفتيها ،انه خالد ...

لم أفهم ...حقا لم أفهم ...
ما به خالد خالة أم خالد؟؟؟
برهة من الصمت بعدها أتى الرد مدويا ...

ضربني على فمي...صمت ...طال صمتي ...من فرط الدهشة ...
انتظرت التتمة ...أتت بعد برهة ...رفضت أن اعطيه دراهم طلبها مني ،
فرماني بحذائه على وجهيي...وقد سقطت سني الأمامية بفعل قوة الضربة ...


عند هذا الحد دمعت عيني...و اختنقت الكلمات في حلقي و انحبست
حتى هذه اللحظة ...

مرت الآن بضع سنين لا تزال أم خالد بدون سنها الأمامية ...
لكنها لم تعد تخفي فمها بالمنديل...


محبتكم في الله
*أم ان شاء الله *
الصورة2

...طلبت من تلاميذي كتابة يومية عن اهم حدث علق في أذهانهم ...
جلست في الصف الأخير ،و تركت مكتبي يتناوب عليه أحبائي و حبيباتي ممن يود قراءة انتاجه على زملائه ...

ابتسمنا جميعا للموقف الطريف الذي حدث مع مصطفى حيث فر خروف العيد بعد أن وثب صور الحديقة ...و تبعه كل من في الدار ...

و لمواقف أخرى لم أعد أذكرها لكثرتها ففي فصلي 47 تلميذا ...

تابع التلاميذ انتاجات بعضهم البعض و أنا ايضا... تعرفوا من خلالها على أنفسهم
و على بعضهم البعض، كذا فعلت أنا ...

رفع أصبعه فتقدم نحو المكتب لقراءة موضوعه ،مع كل كلمة كانت عيون أحبائي تغرورق بالدموع و كذا مقلتاي ...

حدثنا عنها عن حنانها و عن جمالها عن بسمتها ... وعن فقدها و مدى الفراغ الذي تركته في البيت و في قلبه ...

أنهى كلامه و اتجه صوب مقعده ،وقد تسمر كل من في الفصل في أماكنهم ،و غابت البسمة عن وجوههم و ظلت مقلهم محدقة صوب زميلهم زكرياء ...

كان نصه ابداعا منقطع النظير فقد صور ألما منقطع النظير ...
و رأيت للمرة الأولى صدق مشاعر أحبائي و حبيباتي تجاه بعضهم ...

تألمت من أجله من أجلي يوما ما ...من أجل كل من جرب هذا الاحساس ...
و ابتسمت لأن لأحبائي قلب مرهف ...



محبتكم في الله
*أم ان شاء الله *
الصورة3


...ذهبت تلك العشية لزيارتها ...أخذت معي قالب الكيك الذي تحبه ...طرقت الباب فتحت لي لم تكد تبادلني السلام ...


حتى لمحتها قرب التلفاز لا يفصلها عنه الا بضع سنتمترات ...انتظرت ان ترحب بي أن تسأل عني و عن اخوتي امي و أبي ...


لكن لا حياة لمن تنادي ...كنت اراها لكنها لم تكن تراني ...كانت مشغولة البال لدرجة كبيرة ...راقبت ملامحها ...كانت تضحك ...


لضحكهم ...تستاء لألمهم ...
مرت الدقائق و أنا أرقبها ...و هي لا تدرك ...


كان الفيلم التركي قد أخذ كل انتباهها ...رغم أنها لا تفقه العربية
لغة الدبلجة ...فجدتي من قبيلة لا تتكلم العربية ...


استاذنت منها و انصرفت... و أنا أتساءل ألهذا الحد بلغ تاثيرهم ؟؟؟
حتى جدتي لم تعد جدتي ...




محبتكم في الله
*أم ان شاء الله *
الصورة4



...اسمه يوسف ...سبحان من أسماه يوسف بقدرته ...أجمل من رأت عيني من الأطفال في عمره ...لم يتجاوز سنته الثالثة غالبا...



وجه كالبدر أبيض ...محمرالوجنتين ...أشقرالشعر ...
و أخضر العينين...
خفيف الظل، مرح لا تفارق الضحكة ثغره العذب الصغير ...كان يقفز و يجري بين الطاولات في المقهى كأنه فراشة في بستان ...




ليس عليه الا قميص خفيف ،رث لا يقيه حر الشمس و لا لفح البرد ...غطت الأوساخ أطرافه وأكثر ملامح وجهه ...كان يمد يده النحيلة صوب مرتادي المقهى يسالهم الدراهم ...انشغلت عن صديقاتي به ...



لحظة... اذابها تتجه صوبه تناديه يوسف يوسف ...أقبل نحوها مد يده الصغيرة و أعطاها الدريهمات ...



أمسكت يده و واصلا الطواف بين بقية الطاولات يستجديان الجالسين من الرجال و النساء ...كانت شابة في العشرين ...



اتجها نحوي ...لم يمدد يده لي ...لكنه وضع رسه فوق فخدي فتوسدها ...أبى أن يرفعها رغم سحب والدته له ...



تسمرت مكاني ...و أخفيت دموعا وشيكة بانحنائي عليه
و سؤاله عن اسمه الذي عرفته سابقا ...





محبتكن في الله
lazourdee
lazourdee
يعطيك العافية