صور كفرية وبدعية ومحرمات منتشرة بين الناس

:30:أيكفر المسلم وهو لا يعلم ؟

الحمد لله الذي فرق بين الحق والباطل وبين الكفر والإيمان
جعل للجنة أهل وخلان وجعل للنار صحبا وسكان
إلى كل من يريد أن يكون من أهل النجاة اعلم انه لن يبلغ المرء درجة الصالحين حتى يتعلق قبله بالخوف من الله تعالى ، والخوف من الوقوع في الشرك والكفر وهذه هي سنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قال الله تعالى عن إبراهيم (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) قال إبراهيم (ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم).
وحق لخليل الله أن يخاف إذ أنه لا ينفع بعد الكفر طاعة قال تعالى : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن شاء) النساء 48.
وبعد هذا وجب علينا أن نعرف طرق الكفر والشرك وصوره حتى يستقيم ديننا وتصلح أحوالنا والله الهادي الى سواء السبيل .

قال تعالى : "لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" التوبة 66

وقال صلى الله عليه وسلم : (بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع دينه بعرض من الدنيا) رواه مسلم .

وفي الصحيح عن أبي سعيد الخدري وعلي بن أبي طالب وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم قال :(يخرج في هذه الأمة قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم ، وصيامكم إلى صيامهم ، وقراءتكم إلى قرائتهم ، وعملكم إلى عملهم، يقولون من خير قول البرية، يقرؤون القرآن لينا رطبا، لا يجاوز حناجرهم، يحسبونه لهم وهو عليهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه ، هم شر الخلق والخليقة، من أبغض الناس خلق الله إليه ) متفق عليه.

محرمات متنوعة هي بدع وخرافات أو شركيات
---------------------------------------------

1 - التبرك بالتمسح بالكعبة : بجدرانها وستائرها وبابها ، باستثناء ما ورد فيه الشرع وهو : استلام الحجر الأسود وتقبيله ، واستلام الركن اليماني بلا تقبيل.
2 – التمسح بأبواب وجدران وشبابيك المسجد الحرام أو غيره ، وكذا جدران الحجرة النبوية .
3 – التبرك بغار ثور أو غار حراء أو أي بقعة مر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد الصحابة أو أحد الصالحين .
4 – اعتقاد أن تعليق التمائم والحجب على الإنسان أو في المنزل أو جعلها تحت الوسادة، أو في السيارة سبب لدفع الأذى والعين والحسد ، سواء كانت هذه التمائم والحجب من الخرز أو من الآيات المعدنية "وكذا لو كانت من الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية على الصحيح من أقوال أهل العلم".
5 – اعتقاد أن لبس الحلق والخيوط ونحوها سبب لرفع البلاء أو دفعه.
6 – التوسل نوعان : الأول : الدعي : وهو دعاء الله تعالى والتوسل له بما لم يشرعه ، مثل التوسل بجاه النبي أو بذوات المخلوقين أو بحقهم كأن يقول : اللهم إني أسألك بجاه نبيك أو حقه ، أو مكانته عندك ، أو بحق فلان ، أو بروح فلان الميت أو الحي .
7 – إقامة الحفلات المتنوعة : بقصد التقرب بها إلى الله تعالى ، أو تقليدا للكفار من أهل الكتاب وغيرهم ، مثل: الاحتفال بالمولد النبوي ، الهجرة ، برأس السنة الهجرية أو الميلادية، ليلة الإسراء والمعراج ، ليلة النصف من شعبان أو إحيائها ، ليلة سبعة وعشرين من رمضان ، عيد الأم ، عيد الميلاد ، التقرب إلى الله تعالى بالذكر مع ضرب الطبول والدفوف والأشعار ونحوها، إقامة الأذكار الجماعية المبتدعة .
8 – التشبه بالكفار فيما هو من خصائصهم .
9 – إقامة التماثيل والتصوير وتعليق الصور .
10- التشاؤم والتطير، وهو تعليق أو توقع حدوث البلاء والشر على شئ بلا مستند شرعي ولا حسي، مثل التشاؤم من شهر صفر ، فلا يتزوج فيه الإنسان ولا يسافر ولا يتأخر ....
11- اتباع الطرق المبتدعه الضالة المنحرفة والتي لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح مثل ( التيجانية ، الشاذليه ، القادرية ، الجيلانية ....)
12- إساءة الظن بالله تعالى، بأن يظن بأنه لا يتوب عليه ان تاب ، ولا يستجيب دعاءه ، ولا يرحمة ....
13- توزيع نشرات وكتب تشمل على بدع ومحرمات مثل الوصية المكذوبة على الشيخ أحمد خادم المسجد النبوي الشريف.

ولكن ما هو الكفر ؟

الكفر في اللغة هو التغطية والستر والجحود ، وفي الشرع فعل ما ينافي الإيمان وهو نوعان:
•الكفر الأكبر : وهو نقص الإيمان بترك ما لا يصح الإسلام إلا به ، مما دلت عليه النصوص الشرعيه، بلا عذر شرعي ، وهو خمسة أنواع : التكذيب ، الشك ، الإعراض مع التصديق إهمالا أو استكبارا أو عنادا ، الشرك ، النفاق .
•الكفر الأصغر : وهو نقص الإيمان بفعل أعمال محرمة سميت في الشرع كفرا لتضمنها جحد حق عظيم لأحد ، ولا تخرج من الإسلام ، ولا تحبط جميع الأعمال ومنها : كفر النعمة ، تكفير المسلم ، قتال المسلم ، كفران العشير ، الطعن في الأنساب ، النياحة، أبق العبد ، انتساب المرء لغير أبيه.

ألفاظ محرمة مخالفة للعقيدة :

•فلان أغنى الأغنياء ، ملك الملوك ، يفعل ما يشاء ، حاكم الحكام ، قاضي القضاه . (أخنع الأسماء عند الله تعالى يوم القيامة رجل تسمى ملك الأملاك لا مالك إلا الله ) متفق عليه.
•اللهم اغفر لي أو أعطني إن شئت (إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن ...) متفق عليه.
•يا كافر ، يا يهودي، يا نصراني، يا عدو الله (أيما رجل قال لأخيه ، يا كافر فقد باء بها أحدهما ) البخاري .
•شاءت الأقدار ، شاءت الظروف أو الطبيعة ، شاءت قدرة الله تعالى ، شاء القدر، تدخل القدر. (لأنها لا مشيئة لها) .
•ما تستاهل أو فلان ما يستاهل المرض أو المصيبة (محرم لكونه اعتراض على الله تعالى)
•فلان بعيد عن المغفرة أو الخير ، أو الهداية ، أو الجنة أو رحمة الله تعالى ( من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان إني قد غفرت له ، وأحبطت عملك ) رواه مسلم .
•الله يظلمك ، الله يسأل عن حالك ، خان الله من يخون ، بنا افتكر فلان ( للميت) يأكل معك الرحمن ، ماذا فعلت يا رب، غدا سأفعل كذا ( لأنه لم يقل ان شاء الله ) لو أني فعلت كذا لكان كذا لقوله صلى الله عليه وسلم ( لو تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم ، فلان دفن في مثواه الأخير، يا سيدي ، السيد فلان لقوله صلى الله عليه وسلم (السيد الله ) رواه أحمد ألفاظ سب الدهر.

صور من الكفر الأكبر المخرج من الإسلام :
-----------------------------------------

لتعلم أن فقهاء الإسلام عقدوا بابا مستقلا في كتبهم الفقهية بإسم "باب أحكام الردة" ذكروا فيه العشرات من الأعمال والأقوال والاعتقادات التي تخرج المسلم من الإسلام إذا فعل واحدا منها، فلترجع إلى أقوالهم ولتتأكد من صحة إسلامك وتوحيدك . وأذكر لك صورا من الكفر الأكبر:

•الدعوة الى العلمانية او الرضى بها وقبولها (وحقيقتها محاربة الدين لإقصائه عن مظاهر الحياة وأنظمة الدولة) وكذا الانتماء إلى المذاهب الإلحادية الأخرى كالشيوعية والرأسمالية.
•من يرى أن القوانين الوضعية أحسن من الإسلام أو يرى ان الاسلام قديم ولا يناسب عصرنا ، وكما أنه يجب على الحكام أن يحكموا بما أنزل الله تعالى فكذلك هو واجب على الرعية في أنفسهم وفيما بينهم .
•اعتقاد أن الدين فقط هو العبادات الكبيرة وهي الصلاة والزكاة والحج والصيام ، وأنه لا يشمل كل جوانب الحياة ، وكذا الاعتقاد أن بوسع أحدا أن يخرج من الدين أو من الشريعه الاسلامية .
•محاربة أو كره أو الاستهزاء بشئ مما أمر الله تعالى به ، ولو عمل به مثل الحجاب أو عدم الاختلاط أو إعفاء اللحية ، أو تقصير الثوب .
•عدم فهم معنى شهادة لا إله إلا الله ، فقولها بلا معرفة لمعناها لا ينفع القائل ولا يدخله الاسلام، ومعناها : اعبد الله تعالى وحده بالعبادات الشرعية ، ولا أعبد أو أشرك غيره معه ، فهو إلهي وحده ، لا إله لي سواه ، إليه أتوجه بالصلاة والدعاء والتوكل والرجاء، والطاعة المطلقة ، والمحبة الصادقة ، فلا معبود بحق إلا الله وحده ، ومن الأخطاء الشنيعه اعتقاد أن معناها : لا خالق ولا رازق إلا الله ، أي توحيد الربوبية فقط.
•الاعتقاد بأن لا إله إلا الله كلمة تقال باللسان وليس وراءها عمل.
•الاعراض الكلي والتام عن الاسلام ، لا يتعلمه ولا يعمل به ، ولا يأبه به.
•ترك الصلاة وعدم الاتيان بها بتاتا.
•تكفير الصحابة أو اعتقاد انهم ضلال ، جميعهم أو معظمهم.
•من لم يكفر المشركين أو أهل الكتاب من اليهود والنصارى أو شك في كفرهم.
•موالاة الكفار من النصارى واليهود ، وغيرهم بمحبتهم ومعاونتهم على المسلمين.
•الانتماء للأحزاب الجاهلية والقوميات العنصرية المخالفة للاسلام.
•الشرك : قال تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه . رواه مسلم .
•السحر بأن يتعلمه أو يعمله بواسطة الشياطين .
•إدعاء علم الغيب ومن صوره : قراءة الكف والفنجان والنظر في النجوم لمعرفة الغيب والكهانه والسحر والرمال والمندل والعراف. وهؤلاء كلهم مشعوذون كذابون ، يدعون علم الغيب في المستقبل أو الماضي أو الحاضر ، ويدعون القدرة على علاج المرضى، وكشف الحقائق ، وهم يستخدمون في ذلك كل الجن والشياطين والطلاسم الشركية ، والحروف المختلفة ، ويتمتمون بكلام لا يعرف، ويطلبون اسم ام المريض ، ويطلبون أيضا ما فيه رائحة المريض ، وذبح حيوان ويخبرون المريض بمعلومات تتعلق به لكي يتعلق بهم ويتوكل عليهم. ولتعلم بأنه في بلد عربي واحد 300 ألف مشعوذ وينفق الشعب على الشعوذه عشر مليارات ريال .
•يكفر من يعتقد أن هناك من يعلم الغيب مع الله ، فيأتيه ويسأله ، ولو بالهاتف أو في برامج إذاعيه ، ويصدقه ، أو يأخذ بكلامه ، ومن صوره (قراءة البخت، أو أبراج الحظ في الجرائد والمجلات وهذه يجب مقاطعتها ) لأنه مكذب بقوله تعالى (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ) النمل 56 . وأما إذا أتاه ولم يصدقه فلا يكفر، لكنه فعل كبيرة ولا تقبل له صلاة أربعين يوما كما قال صلى الله عليه وسلم .
•من أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة مع قيام الحجة عليه من الكتاب والسنة كحرمة الخمر والزنا واللواط ، وغيرها .

من مطويات "يكفرون وهم لا يعلمون " للدكتور صالح بن عبد الله الصياح
كلية الملك عبد العزيز العربية