
أمر ببناء سكن ومحلات تجارية واستجاب لمتطلباتهم
"سلطان الخير" انتشل أسرة تعاني الإعاقة وتعيش في الصحراء
سمران القثامي- سبق- الطائف: انتشل الأمير سلطان بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ في واحدة من مواقفه الإنسانية 18شخصاً، جميعهم صم بكم يعيشون في خيام بدائية في صحراء شمال الطائف وأعادهم للحياة بعد تحقيق متطلباتهم، وذلك بعد أن قرأ معاناتهم في إحدى الصحف المحلية التي ذكرت أن الأسرة تعيش بين ظلم، وعفيف في صحراء مقحلة، وتعاني الأمرين من ضيق الحياة والعوز، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة.
وقد كان أفرد الأسرة لا يجيدون القراءة والكتابة بسبب إعاقتهم، وحرمانهم من القراءة والكتابة؛ لصعوبة وضعهم، وعدم التحاقهم بمدارس خاصة تتناسب مع وضعهم، حيث كانوا يعيشون حياة بدائية في خيام وسط الصحراء، وكانوا يتعايشون مع بعضهم بلغة الإشارة، ويصعب على غيرهم فهم متطلباتهم الضرورية؛ فأمر ـ
رحمه الله رحمة واسعة ـ بانتشالهم من هذا الوضع، وأمر ببناء مقار لسكنهم في الحوية شمال الطائف حي ممثلة، وبناء مسجد ملحق بمقر إقامتهم، وكذلك محال تجارية أسفل مقار سكنهم ليكون مردودها لهم.
وقد كانت فرحة الأيتام غامرة بهذا الموقف الإنساني النبيل، الذي لا يستغرب على سلطان الخير ـ رحمة الله ـ
آنذاك، الذي لم يبخل بدعمه لكل معوز في أرضنا الطاهرة. وقال الأيتام خلال سماعهم نبأ المكرمة بلغة الإشارة، إن الكرم لا يستغرب على الكريم النبيل، وتعجز الكلمات عن الشكر والثناء لهذا الموقف، من شخص عطوف أبوي، فاض كرمه فوصل شتى أنحاء العالم؛ فما بالك بأبناء الوطن.

بعد معرفتها بتشكيل لجنة لمساعدتها دعت له وقالت: الله أكبر الله أكبر
قصة تأثر "سلطان الخير" بصورة امرأة حفرت بيوت النمل بحثاً عن الأكل
خالد علي – سبق – جدة: اكتفى الكثير ممن شاهدوا صورة المرأة المسنة في صحراء النيجر تحفر بيوت النمل، لتأخذ منها ما خبّأته من حبوب لتأكلها مع أولادها من شدة الجوع، بالتأثر فقط.
وحده ولي العهد -رحمه الله- الأمير سلطان، أمر على الفور بتشكيل فريق لدراسة وضع تلك المرأة ومعرفة ما يمكن فعله تجاهها، هي ومن في مثل حالتها.
كان ذلك الموقف هو ميلاد لجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للإغاثة، التي أمر بتكوينها لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لمتضرري المجاعة في النيجر، ثم توسعت نشاطاتها لتغطي عدة دول إفريقية، وتقدم المساعدات والبرامج الإنسانية، وترفع عن المحتاجين أحزانهم.
وبعد بحث طويل عن تلك المرأة المسنة التي شاهد الأمير سلطان صورتها في التلفاز، وهي تحفر بيوت النمل لتأكل ما ادخره من شدة الجوع، تم الوصول إليها، وقدّم لها الفريق مساعدات كثيرة.
ولم تجد المرأة بعد أن علمت أن الأمير سلطان قد كلف اللجنة للوصول إليها ومساعدتها، وأن حالتها قد أثمرت عن ميلاد مشروع إنساني كبير، يغطي النيجر وعدة دول إفريقية، سوى أن ترفع يدها إلى السماء وتدعو للأمير سلطان، ولسانها يردد: "الله أكبر.. الله أكبر".
ولم يقتصر دعم الفقيد واهتمامه ومتابعته للقضايا الإنسانية على حالة هذه المرأة، بل إن ذلك أبسط مثال لاهتمام الأمير سلطان -رحمه الله- بالقضايا والمآسي الإنسانية، ومعالجتها قدر المستطاع.

يداً بيد مع الجنود المرابطين في جبهة الحد الجنوبي
بالصور: "أبوخالد" في يوم "خالد" على الخطوط الأمامية بجازان
فهد كاملي– سبق– جازان: لأن الحديث في الفقيد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز –رحمه الله– يطول, ترصد "سبق" بالصور واحدة من ملاحم سلطان الخير والحب والعطاء، وهو على خط النار في الخطوط الأمامية في جبهة الحد الجنوبي بجازان، يداً بيد مع الجنود البواسل، حيث قال لهم: "لقد أثبتم وفي مختلف قواتكم الباسلة قدراتكم العالية في فنون القتال، وفي استخدام السلاح، وفي التخطيط الجيد لمواجهة مثل هذه العمليات العسكرية الجبلية المعقدة، التي انتهت بإخراج المتسللين المعتدين".
وأردف أبوخالد رحمه الله: "قاتلتم قتال الأبطال، وتفوَّقتم في تعاملكم العسكري والإنساني بأساليب قتالية حديثة لم يتوقعوها".
وواصل سمو ولي العهد- رحمه الله- كلامه قائلاً: "ولقد ضرب أبناؤنا الشهداء والجرحى أروع صور الشجاعة والإقدام، حيث فتحوا صدورهم، وعرضوا أجسادهم لرصاص المتسللين لتكون درعاً متيناً لوطن يفخر بهم، وتفخر بهم قيادتهم ومواطنوهم الذين يحفظون لهم هذا العطاء المتميز، وهذا الشرف العظيم".







احتضنه وقبّله وأمر بعلاجه في خارج المملكة وسيارة لوالده
مقطع مؤثر يكشف تعامل "فقيد الامة" مع طفلٍ من ذوي الاحتياجات
سبق- جدة: المواقف الإنسانية، عنوان بارز في حياة فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، فضلاً عن أعماله الخيرية والوطنية الجليلة التي تميز بها سموه على مدار خدمته الطويلة لأمته وشعبه ومواطنيه.
وبعد الإعلان عن وفاة سموه في أحد مستشفيات نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، فجر اليوم، تداول المواطنون مقطع فيديو مؤثر، وفيه الفقيد – رحمه الله - يتحدّث بعفوية وتواضع إلى طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث خاطب سموه الطفل الذي يجلس على كرسي متحرّك، قائلا: "تجي عندي، ورد عليه: إيه". عندها احتضنه سموه وقبّله. وقال له الطفل: "يبه أنا أحبك".
وقال له سموه: "وأنا أحبك بعد". وعندما طلب سموه من الطفل ذكر ما يريده، طلب الطفل "سبحة"، إلا أن سموه قال: "باعطيك غير السبحة، باعطيك سيارة.
وش تبي لونها، وتبغاها بوكس وإلا جيب عشان تشيلكم أنت والوالد والوالدة". الطفل قال لسموه: من يسوقها؟ رد عليه الفقيد قائلا: "أبوك يسوقها". إلا أن الطفل رد على سموه قائلا: "لا أنت"، في الإشارة إلى سموه.
وطلب الطفل بعد ذلك أن يعالج، وقال له في لفتة أبوية: على خشمي، "تبغى تتعالج في ألمانيا؟" ورد عليه الطفل: دق على الدكتور يعالجني، عشان امشي. فما كان سلطان الخير إلا أن قال: "يعالجك وكل شيء".
منقول