
يا من تعمدتي إظهار خصلات من شعرك الجميل
ويا من كحلتي العيون وأظهرتهما من تحت نقابك الحرير
ويا من جعلتي في أسفل ثوبك فتحة ليدخل منها النسيم العليل

أما آن لك أن تستشعري قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءالْمُؤْمِنِين َيُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَايُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب:59
فإذا كانت هذه الشروط تتوافر في ملابسك فاعلمي ان حجابك صحيح:
1 – أن يكون ساتراً للبدن
2 – أن لا يصف ولا يشف الجسم
3 – أن لا يكون زينة في نفسه
4 – أن لا يكون معطراً

5 – أن يكون فضفاضاً واسعاً غير ضيق
6 – أن لايشبه ملابس الرجال
7 – أن لايقصد به شهرة بين الناس
8 – ان لايشبه لباس الكافرات
9 – أن لايكون فيه تصاوير وذوات ارواح
لا يعتبرالحجاب اعتزالاً للمجتمع، وترك الحرية، ورسم الكآبة على الوجوه والغلظة في الكلام،بل هو احترام للنفس، واحترام للآخرين، لأن ستر الأنثى لجسدها فيه تقدير لمشاعرالآخرين، فهي لا تريد أن تستثيرهم بغير حِل أو بغير مبرر شرعي، وهو فضيلة تعلن عفاف المرأة لا سلبيتها، وتعلن آداب دينها في سلوكياتها ومعاملاتها بغير تبرج أوسفور أو إسفاف.
ومتى ماالتزمت المرأة المسلمة بالحجاب الشرعي أو الزي الأسلامي عن عقيدة وأقتناع، فليس من المعقول ولا المتوقع أن تتزعزع عقيدتها أو تتغير قناعتها بأن الحجاب فريضة كالصلاة والصوم وغيرهما من العبادات.
لا تغتري بكثرة العاصيات، ولا تغتري بكثرة من يتساهلن بالحجاب ومعاكسة الشباب، ومقارفة الحرام فنحن في زمن الفتن حين صار حالنا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((إن من ورائكم أيام الصبر، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم، قالوا يا نبي الله أو منهم؟ قال: بل منكم)) صححه الألباني 494 في السلسلة الصحيحة
فهنيئاً لمن صبرت واستقامت على طاعة الله ورسوله بالحياة الطيبة قال تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَمُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } النحل:97
