صياغة جديدة لمطلع معلقة و نظرتي للكتاب

ألا هبي بصحنك فاصبحينا و لا تبقي خمور الأندرينا
مشعشعة كأن الحص فيها إذا ما الماء خالطها سخينا
تجور بذي اللبانة عن هواه إذا ما ذاقها حتى يلينا
ترى اللحز الشحيح إذا أمرت عليه لماله فيها مهينا
صبنت الكأس عنا أم عمرو و كان الكأس مجراها اليمينا

الأبيات هي مطلع معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي

أعدت صياغة هذه الأبيات مرة في الرثاء, مرة في الغزل ومرة أخرى في المديح
مع أني لا أملك الشعر و لا يملكني

سقت الكلمات كبيان لفصيح لغة القرآن..وثراء لغتنا بمختلف المفردات و المعاني..


فهذه في رثاء أمة الإسلام..

ألا هبي غداة الذل فينا أيا أيام عز المسلمينا
مشعشعة كما الأقمار تبدو إذا ما الليل ساد العالمينا
تدور على المآسي جاريات إذا ما عاش نبذ الخير فينا
ترى أوقاتنا بين الملاهي وبين ضياعنا تجري سنينا
وتصبن نصرنا عنا ذنوب و كا ن النصر مجراه اليمينا

و هذه في الغزل..

ألا جودي ببعض الحب فينا وناجي قلبي المحزون حينا
مضاحكة كما الأحلام في ذهن الحرائر لاعبينا
و حين بكائنا فاغدي سرورا يلف ظلام ذا الكون سنينا
يعود على الروابي زاهيات فيحكي عن لقائك و الحنينا
أرى حلمي بلقياك بعيدا و بعض البعد زاد الشوق فينا


هذه في مدح المصطفى صلى الله عليه و سلم..

ألا قوموا ندافع عن هدانا و نشجب سب خير المرسلينا
فلا كنا و لا كانت حياة إذا لم نرع حقك يا نبينا
نبي راحم سمح عفو كريم الخلق قد عرف الأمينا
يصاحبه كتاب الله نور يضيء مراكب الظُّلم المبينا
صبنت الحق يا من قلت جورا سببت نبينا كذبا و مينا

ربما لحنت و ربما أخفقت.. و ربما خرجت عن المعلقة.. لكن رسالتي هنا رسالة صورة الكتاب في مخيلتي..رسمتها حين جفت قريحة الكاتب..


و كما قال الطنطاوي_رحمه الله في حديث النفس..
إن لكل أديب رسالة.. فليقونا الله على تأدية الرسالة.