
هل يجب صيام شهر رمضان على الصغار ؟
هل نجبرهم على الصيام ونلزمهم به ؟
كيف يستفيد أطفالنا من شهر رمضان ؟
كيف نحببهم في الصيام ونعودهم عليه ؟
أليس هناك خطر صحي على الصغار من الصيام ؟

على أيام الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابه
كانوا يلاعبون الصغار حتى يلهوا عن الاكل ولا يجوعوا وبذالك يصوموا
وإذا كان تعويد الأطفال على الصيام له تلك الأهمية فإن من المناسب اتخاذ الوسائل التي تعين عليه وما أروع تلك الأم التي تعمل ذكائها في تعويد أطفالها على الصيام :
فهي تارة تستفيد من الحب الفطري المغروس في الأطفال لشهر رمضان فتحاول استثارته وتفعيله
وتارة تستغل عامل القدوة لتحفيز الصغار على الإقبال على الصيام خاصة أنها تعلم حبهم وإقبالهم على تقليد الكبار لذا فهي تظهر أمامهم الشوق والحنين والفرح والسرور لمقدم هذا الشهر ولا شك أن الأطفال عندما يعيشون هذا الشعور وتلك الأحاسيس من أمهم فإنهم ستعلقون بهذا الشهر ويقبلون عليه ويحاولون اكتشافه.
والأم الموفقة هي التي تهيئ أطفالها نفسيا للصيام قبل مجيئه فهي لا تفجؤهم به دون مقدمات بل تحاول تشويقهم له إما بتوجيه بعض الأسئلة لهم عما سيفعلونه في هذا الشهر أو إخبارهم عن بعض الأشياء التي ستقوم بها الأسرة بمناسبة حلول الشهر المبارك وقد توجه لهم بعض الأسئلة المباشرة كسؤالها لأطفالها من منكم ستصوم؟ ومن سيصوم من أصحابك؟ وهل عندك قوة على ذلك,؟ ولا شك أن تهيئة الأطفال نفسيا للصيام سيجعلهم أكثر استعدادا وقبولا لمبدأ الصيام

الـجانب الشرعي:
حكم صيام الصبي :
سؤال : ما حكم صيام الصبي الذي لم يبلغ ؟
الجواب : صيام الصبي ليس بواجب عليه ولكن على ولي أمره أن يأمره به ليعتاده ، وهو ـ أي الصيام في حق الصبي الذي لم يبلغ ـ سنة ، له أجر في الصوم ، وليس عليه وزر إذا تركه .
الشيخ / محمد بن عثيمين ، رحمه الله تعالى .
تعويد الصبيان على الصيام :
سؤال : هل يؤمر الصبيان الذين لم يبلغوا الخامسة عشرة بالصيام ، كما في الصلاة ؟
الجواب : نعم يؤمر الصبيان بالصيام إذا أطاقوه كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ذلك بصبيانهم .

وقد نص أهل العلم على أن الولي يأمر من له ولاية عليه من الصغار بالصوم من أجل أن يتمرنوا عليه ويألفوه وتنطبع أصول الإسلام في نفوسهم حتى تكون كالغريزة لهم .
ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم فإنهم لا يلزمون بذلك . وإنني أنبه ـ هنا ـ على مسألة يفعلها بعض الآباء أو الأمهات ، وهي منع صبيانهم من الصيام ، على خلاف ما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ، يدّعون أنهم يمنعون هؤلاء الصبيان رحمة بهم وإشفاقاً عليهم . والحقيقة أن رحمة الصبيان : أمرهم بشرائع الإسلام ، وتعويدهم عليها ، وتأليفهم لها ، فإن هذا ـ بلا شك ـ من حسن التربية وتمام الرعاية .
الشيخ / محمد بن عثيمين ، رحمه الله تعالى .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " .... والرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته " متفق عليه ، والذي ينبغي على أولياء الأمور بالنسبة لمن ولاهم الله عليهم من الأهل والصغار أن يتقوا الله فيهم ، وأن يأمروهم بما أمروا أن يأمروهم به من شرائع الإسلام .
ويقول سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز ، رحمه الله تعالى : الصبيان والفتيات إذا بلغوا سبعاً فأكثر يؤمرون بالصيام ليعتادوه ، وعلى أولياء أمورهم أن يأمروهم بذلك ، كما يأمرونهم بالصلاة ، فإذا بلغوا الحلم وجب عليهم الصوم
