في يوم ما لبست حلة الفرح
وقد سخا عليّ الزمن برحب جوده....
ومن هنا كانت البداية
بداية الحكاية ....
أتت تغلف روحي غلالة بلون الشفق
وردية بلون احلامها
ومن داخل كوة الفرح
أطل بشغف فأرى الكون بعيون لامعة
وقلباً تحمله اجنحة محلقة
وروحاً تسبح في جداول الهناء
كنت أحيا فوق الوعي.. على سحابة
بين السماء والأرض .
وأنا اليوم أسبح في الذكريات
واتفقد اقراطي اللؤلؤية
أول إضاءة في طريق قناديلي
الوهاجة التي تلته
نحن اثنان :
رسمنا قلوبنا فوق رمال الشاطئ
وسابقنا الريح
شاكسنا الغيوم بشقاوة
سامرنا النجوم نقص لها حكايانا
ونحن نلتحف الدفء
من جمرة النار المتوهجة امامنا
وقد انعكس ضوئها مرتجفاً على وجهينا
قطعنا مسافات المحبة
ورشفنا السعادة حتى الإرتواء
ولكن !!
ماهي إلا رحلة ....أفقنا بعدها
وقد تصدع محراب العشق السرمدي
على حافة المصير.
حكاية الفرح هنا انتهت ، محتها يد الفراق
ولم يتبق لي مني سوى شفاهاً خرساء
تأبى الكلام
فقد نحرت سعادتي
بين أكوام المرايا المحطمة
واليوم أوقد شموع الفراق
في كل ليلة وأنا أتفقد أقراطي اللؤلؤية
الشاهد الوحيد على ماض محا
لأعود بالشريط كل ليلة
الى يوم لبست فيه
حلة الفرح
صديقة باحت لي بخلجات ذكرياتها
فترجمتها حروفاً على الورق
ما أرق شعورك
وصدق احساسك بصديقتك
كلماتك عبرت بمنتهى الصدق والرقة عن عذابات قلب
وتنهدات ذكري
وما اجمل الصديق حين يكون لسان صديقه
فيعبر عما ﻻ يستطيع التعبير عنه
بوركت حبيبتى وبورك القلم المبدع