ضبط 4 كاميرات فيديو زرعت بالسقف و6 أشرطة و7 أسطوانات وحاسب آلي

الإطاحة بعصابة نسائية تصور زائرات مشغل خياطة في جازان

جازان: مهدي السروري

أطاحت شرطة منطقة جازان بعصابة نسائية مكونة من ثلاث نساء من جنسية عربية أول من أمس، كن قد نصبن كاميرات تصوير وتسجيل صوتي داخل مشغل خياطة نسائية بأحد أحياء مدينة جازان, لالتقاط صور النساء اللاتي يتعاملن مع المشغل.
وقال الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة النقيب أحمد الودعاني إن إدارة التحريات والبحث الجنائي باشرت القضية من خلال 6 فرق أمنية بمساندة نساء مفتشات بقيادة العقيد بشير العصيمي وتحت إشراف مدير شرطة جازان اللواء أحمد القزاز. وأوضح أنه تم ضبط 4 كاميرات مخفية داخل الأسقف المستعارة (الديكور الجبسي) لأربع غرف ومنها غرفة تغيير الملابس، وقد تم تركيبها بطريقة مهنية متقنة دون أن تظهر لأحد وتقوم بالتقاط الصورة وتسجيل الصوت للنساء اللاتي يقدمن للمشغل، وتم توصيل الكاميرات بأسلاك تمتد إلى أجهزة حاسب آلي داخل غرفة مسؤولة المشغل. وأشار إلى أنه تمت مداهمة المشغل بعد رصد ميداني من قبل مصادر إدارة التحريات والبحث الجنائي التي وفرت معلومات هامة للفرق الأمنية، حيث وضعت خطة أمنية محكمة للقبض على العاملات به مع مسؤولة المشغل. وقد تم تفتيش الموقع وعثر فيه على جهاز حاسب آلي مع سماعة أذن وألبومي صور شخصية و6 أشرطة فيديو و7 أسطوانات ممغنطة" سي دي" لأفلام مختلفة وجهاز معالج حاسب آلي. وأفاد الودعاني أنه تمت إحالة النساء المقبوض عليهن إلى شرطة مدينة جازان لاستكمال الإجراءات تمهيدا لإحالتهن إلى الجهة المختصة. ومن جهته قال رئيس المحكمة الجزئية بجازان الشيخ علي بن شيبان العامري إن الكشف عن هذه العصابة إنجاز أمني تحقق لأفراد إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المنطقة لأنهم أنقذوا أسرا عديدة كادت أن تذهب ضحية للمجرمات العاملات بهذا المشغل، مؤكدا أن هذا عمل إجرامي يطبق في مرتكبيه شرع الله وسنة نبيه دون تهاون لأنه فساد في الأرض ولن يقبله مسلم عاقل، لأن فيه خروجا عن تعاليم الإسلام وطعنا لشرف الإنسان الذي هو أغلى شيء لديه، فقد قمن باستغلال سيئ لهذه الصور مع التسجيل الصوتي لنساء لا ذنب لهن أنهن وثقن في نساء مثلهن يعملن في المشغل. وأشار شيبان إلى أن الشرع الإسلامي سينال من هؤلاء النساء المجرمات العابثات بسمعة أفراد المجتمع. إلى ذلك أوضح مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة جازان الدكتور عبدالرحمن المدخلي أن النساء اللاتي قمن بهذا العمل يساعدن على انتشار الفاحشة والفساد بين أفراد المجتمع وهذا أمر لا يجيزه ديننا الإسلامي الحنيف فهذا العمل به إساءة كبيرة لكل من دخلت إلى المشغل. وما حدث هو ظاهرة خطيرة لها أبعاد كبيرة وهذا العمل غير الأخلاقي يشجع على ارتكاب الجريمة الفاحشة من خلال استغلال صور لنساء بريئات وتهديدهن بها.