بسم الله الرحمن الرحيم
ضحايا لا يقلون مأساة عن ضحايا الطلاق وهم ضحايا الاستمرار مخافة الطلاق!!!
نعم لاتندهشوا آيه الفضلاء هناك ضحايا استمرار الزواج
وهم في الواقع أكثر من ضحايا الطلاق!!!!!
فكم من زوجة صبرت على زوجها وتحملت منه ما لا يُحتمل لكي لا تلحق بركب المطلقات خوفاً من نظرة المجتمع وأحاديث الناس عنها!!!!!!!!!!!
وكم من زوجة ذاقت من الويلات ما ذاقت ولكنها تصبر وتتحمل من اجل أولادها!!!!!!!!
والأولاد أحبتي هم أيضاً ضحايا هنا فكل يوم يرى أمه وأباه حوله ولكن يرى الشقاق والمشاكل و الإهانات التي تدمر نفسيته أيما تدمير!!!!!!!!!!
بل هناك زوجات يحرمن النفقة والإنجاب والبر من أزواجهن
ويعانون من التحكم والتسلط والجفاء لتصبح الحياة أشبه بحياة حاكم وخادم ومهما صبرت فلابد للخادم أن يتمرد يوماً !!!
واني أتعجب والله من هؤلاء فهل أضيع عمري مع العناء والشقاء مخافة كلام الناس؟!!!!
هل سيتألم الناس بقدر ما أتألم أن أستمررت بزواجي ؟!!!
لماذا أخاف الطلاق؟؟!!ولماذا لا أطالب به كحل بعد أن عجزت
كل الحلول من النفع ؟؟!!
خاصة أن النظرة للمطلقات لم تعد تلك النظرة السوداويه الظالمة
بل بدأ المجتمع يفكر ويتأمل جيداً
فلا يعني الطلاق بأن المرأة فاشلة أو بها عيب أو أنها تحطمت أو انها لن تستطيع بداية حياة جديدة.(فقد طلقت حفصة بنت عمر رضي الله عنها من رسولنا الكريم). كل المطلوب منها أن تعتبرهذه تجربة صعبة مرت بحياتها تحتاج لوقفة ليس للألم والبكاء على اللبن المسكوب ولكن لكي تقيم موقفهاوأخطاءها وليس لتصل لنتيجة هي أنهافشلت ولكن لتصل لنتيجة هي أنها ستتداركِ هذه الأخطاء في تعاملها في حياتها القادمة.. وأن تحسم الصراع داخل نفسها(بمعنى أن هذه صفحة قد طويت) وبعدها تنظر إلى الأمام.. إلى المستقبل.. فبعدما تستخلصِ العبرة مما مر من الماضي لا يصبح للحديث عن الماضي أي قيمة أو لاستدعاء أحداثه إلا العجز عن الحركة للمستقبل!!
فليست أول من طلقت ولا أخرهن فقد سبقها الملايين من اللاتي استأنفن حياتهن وتزوجن وكانت زيجاتهن الجديدة ناجحة ولم يعيشن أسرى التجربة السابقة بل كانت نقطة انطلاق لحياة أفضل بإذن الله. {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}
فسيعطيها الله من سعته ورحمته بشرط أن تنظر للأمام ولا تنظر للخلف
إن الماضي يكون قوة دافعة إذا اعتبرناه درسًا تعلمنا منه ويصبح عائقًا إذا اعتبرناه ذكرى نعيش عليها ونجتر أحداثها !!
ولما لا تفكر المطلقة بزواج مرة اخرى؟؟!!
فهي إمرأة والحياة أمامها فلتصنعها بإرادتها
بعد توكلها على خالقها
لماذا تقتل حياتها وتؤد زهرة عمرها لأجل شخص لم يقدر الحياة الزوجية ؟؟!!!!
فهناك شخص بتأكيد يستحقها وستسعد بإذن الله معه
فالزواج مرة أخرى أمر حتمي ولكن بعد أن تهدأ نفسها ومشاعرها وتصبح قادرًة على الاختيار بعيدًا عن ردود الأفعال بحيث لا يصبح زواجها الثاني مجرد ردة فعل لطلاقها
.
وأكثر عجباً من تحملت لا أجل الأولاد وهم في كل صباح ومساء يرون مالا يسر أفئدتهم بين الأم والأب من أموراً تعشعش في أذهانهم مابقوا على قيد الحياة وتلون مستقبلهم بألوان باهته
أثبتت الدراسات أن أبناء الطلاق يمكن أن يكونوا أسعد حالا من أبناء المتزوجين الذين يعيشون وسط الصراعات المشتعلة بشرط أن يتحلى أحد الوالدين بالحكمة والتوقف عن التحريض ضد الطرف الآخر.
أنا لا أقول شيئًا وهميًّا ففي الواقع تجارب عديدة لأزواج وزوجات نجحوا وهم منفصلون في تحقيق ما لم يستطيعوه وهم معًا وكان هذا هو الأفضل للجميع حيث اختفت المشاحنة والصراع بما سمح للجميع أن يعيش في سلام ووئام
إن الله قد شرع الطلاق حتى يكون آخر الدواء شرط أن يكون طلاقًا ناجحًا.
كم من زوجة قد اتخذت القرار بالإنفصال في الوقت المناسب وبالفعل كان طلاقها بدأيه لأنطلاقها في حياة أجمل
وكم من زوجة صبرت وتحملت الضيم وفي النهاية طلقت بعد
أن ذبلت زهرة شبابها وكبر سنها وتحطمت نفسيتها فتحسرت على عمر مضى مع من لا يستحق!!!
أحبتي لنعدل أساليب تفكيرنا في التعامل مع مدركاتنا عن ماضي حياتنا وحاضرها وحينها سنجد أننا عملنا أشياء رائعة في تلك المواقف كأزواج وزوجات نحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى صبرنا وتحملنا وتعاملنا بلطف حافظنا على عشنا الزوجي فترة من الزمن .. كان الفراق ولكن حسبنا أننالم نكن سببا فيه ولنثق بان الله لن يضيعنا
.
والمشكلة والألم والمعاناة ليست في واقع حياتنا بل برؤيتنا لها
لننظرللمستقبل مستفيدين من الماضي والحاضر فنبني آليات تعامل جديدة مع الحياة ومع البشرنكون من خلالها أكثر إيجابية وعطاء .. رغبة في رضا الله والجنة ..وهي الغنيمة التي نسعى إليها جميعا .
وقـــــــــفــــــــــة
ارجو ألا يفهم الموضوع كدعوة لزوجات بعدم الصبرعلى الأزواج
إنما هو دعوة للحياة بتزان فالحياة الكريمة حق لنا جميعاً ولابد أحياناً من بتر العضو حفاظاً على حياة المصاب
فاأسوء انواع العبث العبث بحياة إنسان ملكنا أمره بكلمة من الله
ومضـــــــــــــة
اكليل من الشكر والعرفان لأختي أم مجاهد التي سلطت لي الضوء على جانب آخر من الضحايا بعد نقاش حول قضية امرأة عانت معاناة لا يعلم بقدرها إلا الله من أول يوم زواج كتمت وصبرت وخشيت الطلاق وأنجبت طفلاً والآن يبلغ ست سنوات والام تبكي دماً لا دموعاً من أصناف الذل والهوان التي تتلقاها وتقول لأجل ولدي ساأصبر مع الرغم أن زوجها يهدد بأنه سيطلقها ويأخذ الولد وانه فقط ينتظر حتى يبلغ الولد السابعة!!!
لاتعليق!!!
حسبي الله ونعم الوكيل
اتقوا الله فأن الدنيا ليست بدار قرار
وفي الآخرة جنة ونار
ودمتم بشجاعة أكثر في اتخاذ القرارات
م ل ط و ش
على مسرح الحياه @aal_msrh_alhyah
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ااااااااااااااااااااااه احس الموضوع جا على الجرح بس المشكلة الي شايله هم ابوها وامها لا يتكدروا واعتقد الطلاق بالنسبة للوالدين اكبر مصيبة خاصه اذا العذر مافي اي توافق ولا مشاعر يعني زي مايقولوا طلاق عاطفي الاهل ما راح يقتنعوا او يعينوا مع انه في عهد النبي من اتت الى النبي وصرحت له بعدم المحبة بينهما فلم يجبرها على الاستمرار ولكن مجتمعنا طالما يصرف ويشوف طلبات البيت والاولاد خلاص سيبي الدلع ولكن اسال الله اللطف
من جد على الجرح والله مااهين نفسي على واحد مايستاهلني ولاقدر النعمه اللي بين يديه
عشآن كلام الناس الناس اللي بقبره حكو بهه ,, ثققي بنفسكك ولاتدعي كلمه مطلقه تاثر عليكك
مطلقهه معززة مكرمه ولا متزوجه مذلوله مهآنهه ... مطلقه متفائله
عشآن كلام الناس الناس اللي بقبره حكو بهه ,, ثققي بنفسكك ولاتدعي كلمه مطلقه تاثر عليكك
مطلقهه معززة مكرمه ولا متزوجه مذلوله مهآنهه ... مطلقه متفائله
الصفحة الأخيرة
والحمد لله صبرت وظفرت