
مبعثرة
مشاعري
أفكاري
وحتى كلماتي
قدسية المكان تجبرني على لملمة ذلك الشتات
لم أستطع
استسلمت دون مقاومة
تركت لخيالي حرية الانسياب في أركان نفسي المثقلة باحثة عن تلك الفيروسات الهلامية التي تنزلق من ركن لآخر دون أن تترك لخطاها وقعا ظاهرا
جاء صوتها العالي أكثر قوة فقد بدلت اليوم مكاني المعتاد وجلست بالقرب منها
نظراتي المركزة على شفتيها المتحركتين لم تشفع لذهني إدراك ما تقوله لي ، فقد كان لا يزال يبحث عن هؤلاء المزعجين في الداخل .
ـ ما المشكلة اليوم ، أأنتِ متعبة ؟!
......نعم
ـ لا بأس عليكِ
ـ شكرا لكِ
صحيح ، ما المشكلة اليوم ؟!
هل هو رحيلها الذي تجلدته عندما غادرتنا وأظهرت لها قوتي ؟
أم رحيله بعد أسبوعين ؟
تقاريره الأخيرة تحمل أملا كبيرا
تنسج حلما ...آه لو تحقق
لكنه الأمل الأخير الذي ربما يحدث انفجارا مدويا تتلاشى معه معالم الحياة في ....
هكذا فهمت من سؤاله
كيف ستكون ردة الفعل ؟
كان قاسيا في حين كان قلبه الضعيف ينبض بتسارع
وأنا .... هادئة
أبحر في عمق عينيه
"ضربة استباقية "
يحب ترديد هذه العبارة عندما أتهمه بالحيلة والدهاء
ثم يدخل بعدها في نوبة ضحك مثيرة
" ضربة استباقية "
مني أنا ربما ...
تقضي على شرارة الحزن قبل أن تحرق ابتسامات الأمل الغضة في حنايا أرواحنا
تمنع فيضانا هائجا قد يطمس معالم الفرح في مدائن قلوبنا
يبدد جون سمائنا ويحيلها زرقة رائقة
بذور بنفسجية تزهر في بِيِد أرواحنا القاحلة
مفتاحا سحريا للأبواب الموصدة
التي تقبع خلفها الأحلام الطيفية الرائعة
نحن فقط
من نجعل الحياة رائعة
فيضمد الجرح ، ويهدئ الألم
رائعة تلك الخاطرة ورائعة من صاغتها باحترافية
شكرا لصمودك وشكرا لقوتك