سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

ضرب الزوجات «قتل» للمودة والرحمة

الأسرة والمجتمع

لا يزال كثير من الأزواج يلجأون لمعاقبة زوجاتهم بالضرب المبرح.. رغم أن الإسلام بريء من هذا الأسلوب الخاطيء الذى ينتهي بالزوجين الى حالة من التنافر وتصاعد الخلافات ثم الطلاق.


فهل من حق الزوج أن يضرب زوجته بهذه الصورة المهينة ؟ وما رأى الدين فى الضرب كعقاب تأديبي للزوجة؟ ورغم أوامر الله سبحانه وتعالى للرجل بأن يراعى المرأة بما يرضى الله أيا كانت العلاقة.. وأيضا وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم وأشهرها (رفقا بالقوارير) إلا أن كثيراً من العوامل تضافرت على أن تظل المرأة عرضة للأذى البدني أو النفسي.. حول هذه القضية التقينا بعدد من الرجال والنساء ورجال القانون والدين وأطباء علم النفس وناقشنا معهم هذا الموضوع بكل أبعاده. ترى هناء التو يجرى، وهى زوجة وأم لثلاثة أبناء أن الزوج يصبح عنيفاً مع زوجته إما بفعل الضغوط النفسية التى تصنعها الزوجة، وذلك بكثرة طلباتها المادية مع علمها بعدم قدرة زوجها على تلبية هذه الطلبات، وإما بسبب جفاف العاطفة، حيث لا يشعر كلاهما بالآخر! وقد يحدث العنف أحيانا بسبب عدم التقارب الفكري، حيث يكون كل طرف فى واد بعيدا عن الآخر، ولا نستبعد دور البيئة والتنشئة فى ذلك، فالفتاة التي تفتح عينيها على أم تستهين بالقيم الأخلاقية، وتميل إلى الهمجية والابتزاز المادي، غالبا ما تحذو حذو أمها، وأيضا الابن الذي يرى والده ينزلق إلى الرذيلة غالبا ما يسير على منهج والده ولا يجد غضاضة فى الجنوح إلى العنف، وهناك عامل لا يقل أهمية عما تقدم وهو (الوازع الديني) فمن لا يحرم الحرام، ويتقى الله فى نفسه وفى بيته، لا يستحي أن يفعل آي شئ وبالتالي لا يحسن العشرة، ولا يعرف كيف يعامل زوجته بلطف وعاطفة.. والحنان شيء مهم جدا فى حياة المرأة حتى ولو أصبحت جدة ولهذا لابد أن نعرف كيف نربى أولادنا على القيم الدينية، وعلى صلة الرحم، ومادام هناك أسر تخيم على شؤونها القيم النبيلة، فإن الضرب لن يحدث، وفى رأيى أن ضرب الزوجة أمام الأولاد مسألة فى غاية الخطورة وكفيلة بزلزلة كيان الأسرة بالإضافة إلى أثره النفسي السيئ على الأبناء، فالولد عندما يكبر، ويتزوج فى الغالب سيعامل زوجته بمثل ما كانت تعامل به والدته من قبل.


ضربت زوجتي!


يقول حمد النبهان وهو موظف: لقد قمت بضرب زوجتي فى بداية حياتنا الزوجية وبالتحديد فى السنوات الأولى وللأسف لجأت الى أسلوب الضرب حتى تسمع كلامي وتحافظ على واجباتها المنزلية والزوجية فلقد اكتشفت بعد أيام قليلة من زواجي أن زوجتي لا تعتمد على نفسها فى شيء وإنما تهتم فقط بالتزين وارتداء أحدث الموديلات، ووجدت فجأة أن بيتى يكاد يخرب فكل شيء فى المنزل غير منسق بالشكل اللائق بالإضافة الى اعتمادها الدائم على الشغالة في أعمال المنزل والطبخ.. وكل شيء فى المنزل تركته للشغالة لأعود من عملي وأجد هذا الوضع المؤسف بينما زوجتى الحبيبة تتحدث مع صديقاتها فى الهاتف أو تتجمل أمام المرآة بالساعات ونصحتها أكثر من مرة ولكن دون جدوى.. الحال كما هو عليه بل ازداد سوءا ونصحني ونصحني أحد الأصدقاء (بكسر ضلع) زوجتى حتى يطلع لها اثنان! ولذلك انهلت على زوجتى ضربا على كل جسدها وهددتها بالطلاق إذا لم ينصلح حالها ويعمر بيتنا.. وبعد أيام وجدت المنزل كالجنة والغداء جاهزاً قبل حضوري من الدوام وزوجتى تسمع الكلام فعادت الحياة الزوجية بيننا الى طبيعتها وعشت معها فى سعادة والفضل للضرب ولكن لم أستعمله مرة أخرى لأنها أصبحت تسمع الكلام ومطيعة وبالتالي نشأت بيننا لغة تفاهم وحب.


مسؤولية الزوجة


ترى سناء التهام أن الزوجة هى المسئولة أولا وأخيرا فى تحويل الزوج الى عنيف، وذلك بطريقة المعاملة، فالزوجة من الممكن أن تجعل من الزوج الشرير متقلب المزاج شخصا آخر، بل وتعدل من سلوكه إلى الأفضل، وذلك بالمعاملة الحسنة، وحسن التصرف معه، والعكس صحيح إذ يمكن للزوجة أن تقلب الزوج الطيب ذا الصفات الطيبة إلى شخص شرير حينما تقوم باستفزازه وتتفنن فى مضايقته.. مما يؤدى به الى توجيه عبارات التجريح لها وقد يتلفظ بألفاظ نابية ثم يضرب، وفى كثير من الأحوال تتعمد الزوجة طرح مشاكل المنزل على زوجها فى أوقات غير مناسبة، وتسيء معاملة زوجها، خصوصا إذا كان يحبها وتشعر أنه لا يستطيع الاستغناء عنها، وفى هذه الحالة تثور عند الزوج الغيرة على كرامته، الأمر الذى يؤدى به الى العنف. يقول المهندس عادل الجاسم: أنه لا يلجأ للضرب كعقاب لزوجته.. فكيف يضرب زوج زوجته؟! فهذا شيء بشع ولا يحق لأى رجل أن يضرب المرأة لأنها مخلوق ضعيف ولا تتحمل الضرب.. كما أننا لا نعيش فى عصر همجى يهجم فيه الزوج على زوجته بالضرب المبرح لينتقم منها، وأعتقد أنه ما دامت الصراحة والحوار قائمين بين الزوجين لا يجوز اطلاقا استخدام الضرب. ويضيف عبد الله العتيبى: إن الاعتداء على الزوجة بالضرب شئ غير منطقي ولا يقوم به إلا الجاهلون والهمج أما الزوج المتحضر والمثقف والعطوف على زوجته لا يمكن أن يقدم على هذه الأمور الوحشية التى لا تنتشر إلا فى الأوساط المتخلفة عن الحضارة والبعيدة عن الوعى الإسلامى والتى يعامل فيها الزوج زوجته وكأنها جارية عنده بينما فى المجتمعات المتحضرة فإن الزوج يقدر مجهود زوجته ووقوفها بجواره أمام صعوبة الحياة ومشكلاتها سواء بعملها داخلاً وخارج المنزل. وترى مريم العبيد (ماجستير فى الاعلام) وهى زوجة وأم: أن تحول الزوج الى رجل عنيف يضرب زوجته ويمتهن كيانها لا يرجع الى سبب واحد، وإنما هناك شبكة معقدة من الأسباب والمتغيرات الاجتماعية لكثيرة جدا، وعلى رأسها المشاكل الاقتصادية، التي هي أهم أسباب الشقاق بين الزوجين وذلك حين لا يقدر الزوج على تحقيق كل رغبات زوجته ومتطلباتها التى تبالغ فيها أحيانا وذلك بسب إمكانياته المادية المتواضعة، ومن هنا ينقلب الحال إلى عجز عن قضاء الحاجات، وبالتالى يتحول ذلك الى عنف في العلاقة، وهذا لا يعنى أن محدود الدخل جانح، وأن الغنى معصوم، ففى الأغنياء والمترفين أناس يجنحون إلى ارتكاب هذا العنف وهو الضرب، هذا بالإضافة الى غياب الوعى والود والتفاهم، وانعدام التقارب فى التفكير، وترجع هذه الأمور إلى التسرع فى الاختيار أو الخطأ فى الاختيار وعلى سبيل المثال من يتزوج سيدة تكبره فى العمر معتقدا أن الفلوس ستغطى على عيوب فارق السن، ويكتشف بعد الزواج أنه أصبح مجرد زوج (للست فقط)، وقد يقابل بما تأباه عليه كرامته، فيتحول إلى زوج عصبى، ويجنح في أي لحظة إلى العنف.


السكن النفسى


وتضيف ليلى الرشيد: العلاقة الزوجية الأصل فيها السكن النفسى، والاطمئنان والمودة والرحمة، حيث قال رب العالمين سبحانه وتعالى فى شأنها (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة) فإذا ما غاب الأصل أصاب هذه العلاقة الفتور الأمر إلذى قد يؤدى إلى الاختلاف فى أمور كثيرة، ويقود فى النهاية إلى الشقاق، وربما إلى التناحر بين الزوجين، وإذا ما حدث ذلك أصاب كيان الأسرة التفكك، ولهذا يحدث الشقاق العائلى لأهون الأسباب، والعائلة المفككة والزوجة النكدية كلها عوامل ممكنة لتدمير علاقة الحب والاحترام بين الزوجين ومن هنا يتولد العنف. وتزكى المحامية امتثال البغلى قول محدثتى، وتضيف عليه، بأنه إذا كان الوفاق بين الزوجين مستحيلا، فلماذا يجعلون الحياة بينهما عذابا مقيما، وهناك طرق سوى للخلاص، شرعه رب العالمين، وهذا أبغض الحلال إليه، حيث يقول الله سبحانه وتعالى (وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته) وهى ترى أن الطلاق حكمة لا يعلمها إلى الله سبحانه فى علاقة زوجية حلت فيها الكراهية، وساد الخصام محل الحب والوئام، وان جنوح الزوج إلى الضرب تهور، وعدم وعى.


لا للضرب!!


وتقول مها المهنا (مدرسة) أنها متزوجة منذ ثماني سنوات ولم تتعرض خلالها للضرب من زوجها لسبب واحد أن كل شيء فى حياتها الزوجية يتم بالتفاهم والاتفاق عليه وتقديم حلول مشتركة، وهذا لا يعني أنهما لم يتعرضا للخلافات والمشكلات ولكن الضرب لم يكن هو الحل وإنما توجد حلول أخرى تجعل الحياة تسير بطبيعتها دون تركأثر مبرح فى نفسية الزوجة. وترى الدكتورة انشراح الوهيب (طبيبة أمراض النساء) أن بعض الأزواج يفهمون (الضرب) خطأ فالرسول عليه الصلاة والسلام قال ما معناه واضربوهن بالسواك ولكن الفهم الخاطئ للضرب جعل بعض الأزواج ينزعون من قلوبهم الرحمة ويضربون زوجاتهم إلى درجة تترك عاهة مستديمة بهن بالإضافة إلى الأثر النفسى السيئ لنفسية الزوجة خاصة إذا ما كان الضرب أمام أولادها أو أقاربها أو أصدقائها وكثيرا ما ترفع الزوجة قضية طلاق لحدوث ضرر ووجود شهود ومن هنا تتذمر الحياة الزوجية وذلك لتصرف متهور قام به الزوج فى لحظة غضب، ولكن الزوجة أيضا ممكن أن يقع على عاتقها مسؤولية وصول الزوج الى هذه الحالة الغاضبة وممكن أن تستفزه والرجل بطبعة يريد السياسة فى التعامل معه ولا يريد من يقف أمامه بالند كما أنها يمكن أن تعمل فى شؤون منزلها أو لا تطيع أوامره كل هذا يجعل الزوج يخرج عن شعوره ويفقد أعصابه فينهار ويضرب زوجته ضربا مبرحا لذلك لا بد وأن تراعى كل زوجة تصرفاتها جيدا أمام زوجها وتطيعه لأن طاعته من طاعة الرب فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لو أمرت الزوجة أن تسجد لغير الله لأمرتها بالسجود لزوجها).


باللكمات


تقول ن. ع: لقد تعرضت للضرب من زوجي طوال سنوات زواجي خاصة السنوات الأولى ولاتفه الأسباب إذ كان يثور ويهجم عليّ بالضرب وعلى وجهي باللكمات حتى أصبت بأمراض عدة ثم ذهبت إلى أهلي لأقيم معهم وطلبت من زوجي الطلاق.. وتضيف: ولكنه رفض وتدخل الأهل لصلحنا.. عدت اليه ولكني هددته إذا تكرر منه ذلك الضرب فسأنفصل عنه بالقانون وسأترك له المنزل والأولاد أيضا، ويبدو أنه خشى من انهيار المنزل فابتعد عن الضرب كعقاب إلا أنه يستخدم العنف والإهانات كلما سنحت له الفرصة ولكني أتحمل كل شيء من أجل أولادي حيث كلهم فى مراحل تعليمية مختلفة وفى حاجة الى مراعاة واهتمام. وتضيف: لقد شاء الله أن يمرض زوجى صاحب المركز الاجتماعى والعلمى المرموق بمرض خطير جعله جليس المنزل باستمرار ووقفت معه بكل وفاء وإخلاص وهنا فقط عرف أنه كان مخطئا معى وطلب منى السماح بل وقبل قدمى لأغفر له حتى يسامحه الله ويشفيه والزوجة دائما عطوفة على زوجها ولقد سامحته وأتمنى له الشفاء العاجل وربنا يسامحه.


رأي الدين يقول فضيلة الشيخ باقر عبد الحميد: ان استخدام الزوج أسلوب الضرب لزوجته كنوع من التأديب يجوز ولكن بشرط أن يكون ضربا غير مبرح فالنبى صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا الله فى النساء فإنهن عندكم عوان، ولكم عليهن الا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف). ويضيف الشيخ باقر: لذلك لا يجوز ضرب الوجه ولا تقبيحه بالكلام كأن يعيرها بقبح وجهها. كما توجد أيضا أشياء أخرى للتأديب غير الضرب مثل الموعظة الحسنة حيث يذكر الزوج زوجته بغضب الله على من غضب عليه زوجها وتذكيرها بالحديث الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم «لو كنت آمرا أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها» كذلك قوله: (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح). كذلك يوجد الهجر فى المضاجع وهذا إذا لم تجده الموعظة. وآخر شئ يلجأ اليه الزوج هو الضرب ولكن ضرب بسيط لا يحدث ألما على جسم الزوجة.


تحقيق ـ محمد زغلول دياب:
البيان
5
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ماما رويدة
ماما رويدة
الاخت سيدة الوسط ....تحية لك ..

آآآآآآآآآآآآآآه ...





















لا ...زوجي ما ضربني ....بس

كتبتلك رد طوييييل ...وبح ...راااااح ...ذهب مع الريح ...وحاولت ارجع له ..ولكن عبث ...

وبصراحة الافكار لما تيجي صعب تعاود تتجمع ...

بس اقولك .....منقولك جميل ...ويعطيك العافية !!!!!!!!!!!!!!!!
ضوء النهار
ضوء النهار
زوجي ضربني كلمة تعاني منها بعض النساء فرج الله عليهن .

ففي أحد الجلسات العائلية ذكر أحد الأخوان بأن الزوج إذا ضرب زوجته ولم يحدد كيفية أو نوع الضرب فأن الله لا يحاسبه على ضربها .
لكن لم أقتنع بهذا الكلام فبدأت أبحث وأصول وأجول في هذا الموضوع ووفقني الله إلي ما سأذكره الآن ....
فمن حقوق الزوجة على زوجها خمساً وهي ما قاله المصطفى عليه الصلاة والسلام {أن تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا كسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت }
فا الإسلام أباح ضرب الزوجة لما لأهانتها لا ولله بل لإصلاحها, كذلك لم يجعله المرتبة الأولى من مراتب الإصلاح وإنما جعله المرتبة الأخيرة منها ، فقدم سبحانه وتعالى الإصلاح بالموعظة فأن لم ينفع لجأ إلي الهجر فأن لم ينفع لجأ إلي الضرب كذلك جعل فيه شرط وهو أن يكون غير مبرح ، فيجب عليه التوسط فيه بما يحقق كسر النفس لا إيذاء البشرة والجلد فقد قال الرسول {لا يجلد أحدكم إمرأته جلد العبد ثم يضاجعها في أخر اليوم } ولكننا نرى أشخاص لم يهتدوا بسنة نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام يضربون ضرب الحاقد لأتفه الأسباب وأهونها وربما طال بعد الضرب الهجر وبعد الهجر تأتي الموعظة رحمنا الله ...
يقول الله عز وجل وهذا الدليل على التدرج في ضرب الزوجة .
نص الآية وتفسيرها
{ الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا }
التفسير الأول : تفسير الجلالين
{الرجال قوامون } مسلطون {على النساء } يؤدبونهن ويأخذون على أيديهن
{بما فضل الله بعضهم على بعض } أي بتفضيله لهم عليهن
بالعلم والعقل والولاية وغير ذلك {وبما أنفقوا } عليهن {من أموالهم
فالصالحات } منهن {قانتات } مطيعات لأزواجهن {حافظات للغيب } أي
لفروجهن وغيرها في غيبة أزواجهن {بما حفظ } لهن {الله }
حيث أوصى عليهن الأزواج {واللاتي تخافون نشوزهن } عصيانهن لكم بأن
ظهرت إمارته {فعظوهن } فخوفوهن الله {واهجروهن في المضاجع } اعتزلوا إلى فراش آخر إن أظهرن النشوز {واضربوهن } ضربا غير مبرح إن لم يرجعن بالهجران {فإن أطعنكم } فيما يراد منهن {فلا تبغوا } تطلبوا {عليهن سبيلا } طريقا إلى ضربهن ظلما {إن الله كان عليا كبيرا } فاحذروه أن يعاقبكم إن ظلمتوهن .
التفسير الثاني :هو زبدة التفاسير
( على النساء) أي عليهن إطاعتهم فيما يأمرونهن من المعروف
(بما فضل الله بعضهم على بعض) أي إنما استحقوا هذه المزية لتفضيل الله للرجال على النساء بما فضلهم به من الصفات في العقول والأجسام حتى كان فيهم الخلفاء والحكام والأمراء والغزاة وغير ذلك من الأمور (وبما أنفقوا) على النساء، من أموالهم (فالصالحات) أي من
النساء (قانتات) أي مطيعات لله ولأزواجهن، قائمات بما يجب عليهن من حقوق الله وحقوق أزواجهن (حافظات للغيب) أي لما يجب حفظه عند غيبة أزواجهن عنه من حفظ نفوسهن وفروجهن وحفظ أولادهم وبيوتهم وحفظ أموالهم (بما حفظ الله) أي بحفظ الله لهن ومعونته وتسديده (واللاتي تخافون نشوزهن) النشوز العصيان، يقال نشزت المرأة: استعصت على بعلها بأن تعصيه فلا تطيع أمره، وتمنعه نفسها بلا عذر، وتخرج من بيتها بغير إذنه، ونحو ذلك (فعظوهن) أي ذكروهن.. (واهجروهن في المضاجع) أي تباعدوا عن مضاجعتهن، وقيل: هو أن يوليها ظهره في الفراش عند الاضطجاع (واضربوهن) ضرب تأديب وإصلاح (فإن أطعنكم) كما يجب وتركن النشوز (فلا تبغوا
عليهن سبيلا) بشيء مما يكرهن لا بقول ولا بفعل، ولا تكلفوهن
الحب لكم، فإنه لا يدخل تحت اختيارهن (إن الله كان عليا كبيرا) فاذكروا قدرة الله عليكم فإنها فوق كل قدرة.




وسأذكر حادثة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حدثت لفاطمة بنت قيس –رضي الله عنها- لما طلقها زوجها ثلاثاَ فاعتدت ، فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام "إذا حلك فآذنيني " فآذنته ، فخطبها معاوية بن أبي سفيان ، وأبو الجهم ، وأسامة بن زيد ، فقال لها رسول الله " أما معاوية فرجل ترب لامال له ، وأبوجهم فرجل ضرّاب للنساء ، ولكن أسامة بن زيد "
هكذا وجهها نبي هذه الأمة محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ......بأبي انت وامي يارسول الله .
فنهى الشارع عن تقبيح الوجه فكيف بضربه فلا بجوز قول قبح الله وجهك وسود الله وجهك .وأن يسأل أن يقطع وجهها وهكذا لأن الأنسان قد خلق على صورة أبيه أدم وأدم خلق على صورة الرحمن فكرم الوجه في الشريعة فلا يجوز الاعتداء عليه لا بضربه ولا بتقبيحه .......
فالله الله العدل في أنفسكم وفي من وليتم عليهم ،فأنت أخي لا تحب أن أحد يقبحك ولا يضربك ولايخدشك بكلمة حتى لو كانت يسيره فأين العدل أين أنت من رسول الله حيث أنه وقف في نهاية حياته وفي مرض وفاته على المنبر فقال: "من كنت جلدت له ظهراً ، فهذا ظهري فليستقد منه ، ومن كنت شتمت له عرضاً ، فهذا عرضي فليستقد منه ، ومن كنت أخذت له مالاً ، فهذا مالي فليستقد منه ، لا يقولن رجل :إني أخشى الشحناء من قبل رسول الله ألا وأن الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني ، ألا وإن أحبكم إلى من أخذ حقا كان له ، أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس .
فقام إليه رجل فقال يا رسول الله ،إن لي عندك ثلاثة دراهم .
قال :أما إنا لا نكذب أحدا ، ولا نستحلفه ، فيما صارت لك عندي ؟
قال :تذكر يوم مر بك مسكين ، فأمرتني أن أدفعها إليه ؟
قال :أدفعها إليه يا فضل
تأمل أخي كيف حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يقابل مولاه عز وجل وليس في عنقه حق لأحد ......
فهل ضربت زوجتك على حق وهل كانت آخر وسيلة لجأت أليها ؟؟؟؟؟؟
فاسمع أخي هداك الله حديث المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حيث قال ]عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :أتدرون من المفلس ؟ قالوا :المفلس فينا لادرهم له ولامتاع .
فقال:إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة ،وصيام ،وزكاة ،ويأتي قد شتم هذا،وقذف هذا ،وأكل مال هذا ،وضرب هذا .فيعطى هذا من حسناته ،وهذا من حسناته ،فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه ،أخذ من خطاياهم ،فطرحت عليه ،ثم طرح في النار[ أعذنا الله منها ...
فمن الأولى لك أخي ترك الضرب خوفاً من أن يأتي يوماً وترى كتاباً لا يغادر صغيرةٍ ولا كبيره إلا أحصاها فهل فكرت بهذا وهل استعددت لهذا اليوم فلتكن حكيماً في تصرفاتك ولا تضرب إلا بحق ولا تضرب الوجه.....فيا أخي أعطاك الله العقل كاملاً ولم ينقصه فكن أنت القائد القدوة لأهلك أنت القائد القدوة لإخوانك وأنت المثل الأعلى لبناتك في أزواجهن ....
وهنا أحببت أن انقل كلاماً لأحد الذين كتبوا في هذا الشأن حيث قال
إن الدافع إلى ضرب الزوجات في نظري يتمثل في أسباب منها :
ضعف المرأة مما يغري بالتعدي عليها خاصة إذا لم تكن لها أسرة قوية .
وجود مورثات قديمة جاءت بعد أن تخلى الناس عن التعاليم الإسلامية .
عدم نضج الرجل وتفهمه لدور المرأة والحياة الزوجية.
عدم فهم الإسلام وفهم تعاليمه التي تدعو إلى احترام المرأة .
وقال ......أعتقد أن الضرب ضعف في الشخصية والدليل أن كثير من الأزواج يعيشون حياة هادئة من غير استخدام الضرب ، فالشخص غير القادر على حل مشكلاته يستخدم الضرب ، وكثير من أولياء الأمور يستخدمون القوة لإثارة الرعب ، فإذا دخل الأب المنزل فلا حديث خوفاً من الضرب ، مع أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كان جالسا في منزله ومعه أحد ولاته دخل ابنه فقبله ، فاستغرب الوالي وقال: لماذا تفعل هذا مع أبنك ؟ فسأله عمر: وأنت ما حالك مع أبنائك وأهل بيتك ؟ فرد عليه قائلاً : إذا دخلت إلى المنزل فإن الواقف يجلس ، والذي يتحدث يصمت ؟ فقال له الخليفة : وما أملك إذا كان الله نزع الرحمة من قلبك.

هذا وقد قال رسول الله {لا تضربوا إماء الله فأتاه عمر فقال يا رسول الله ذئر النساء على أزواجهن فأذن في ضربهن فأطاف بأل محمد صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أطاف الليلة بأل محمد سبعون امرأة يشكون أزواجهن ولا تجدون أولئك خياركم }
هذا الحديث يبين انزعاجه عليه الصلاة والسلام لهذا الأمر فكيف لا يحاسب الرجل على ضرب امرأته
وهناك بعض القصص التي سمعتها كمثال للضرب بغير وجه حق.. فليحكم كل من قرأها هل للزوج الحق في ضرب زوجته في هذه الأمثلة !!!!!!!
أحدهم يضرب زوجته ضرباً مبرحاً ويحبسها في دورة المياه ....لماذا هل يريد منها طاعته كلا بل يريد راتبها ؟؟؟؟
واخر يضرب زوجته لأنها حامل وكان هدفه إسقاط جنينها وعندما حملت مرة أخرى كان له نفس الأسلوب بحجة أنه لم يستعد بعد لأستقبال أي طفل وأستطاع بضربه أن يسقط مافي بطنها فهذه المرأة تسئل الشيخ هل تستمر معه أم تطلب الطلاق ..
عوضها الله خيراً ؟
وهناك ثالث أعتبر وجه زوجته ساحة لإظهار قوته لأسباب تافه فمثلاً تأخرت في فعل شيء له نتيجة ذلك كف مبرح على وجهها ثم بصقه ؟؟؟
فأين حسن الخلق يأمة محمد أين !!!!!!!!!!!!


وفي الأخير نسأل الله التوفيق لكم ولنا وهذا اجتهاد مني فأن أحست فمن الله وأنأخخطئت فمن نفسي والشيطان
وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه أجمعين............
زكيه طرطشلى
زكيه طرطشلى
مشكورة سيدة الوسط كفيتى ووفيتى فعلا موضوع رائع
خيال
خيال
تسلم الانامل يالغاليه وانا اقول ان الرجل الضعيف هو الذي يضرب زوجته لانه لم يستطيع ان يسيطر عليها الا بالعنف والشده والضرب وبذالك يفقد محبت زوجته له واحترامها الى الابد لانها لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالاتنسى من اهانها الى الابد


منقول ممتاز ياسيده
*شريفه*
*شريفه*
شكرا ياسيده على هذا النقل الرائع ..

ضوء النهــــــــــــــــــــــار ..

أسئل الله أن ينفع بكلماتك

هداهم الله ..

وجزاك الله خيرا