الدعم والمؤازرة يساعدان المرأة على العيش مدة أطول .. ولكن حياة زوجية مستقرة تبدو أكثر أهمية لإطالة عمرها عدة سنوات .
والنساء اللواتي أمضين سنوات طويلة مع شركاء حياتهن وأصدقائهن يستطعن مواجهة مشاكل الحياة وبشكل أفضل ويكون ضغط الدم لديهن أفضل وجهاز المناعة أقوى أي أن صحتهن بشكل عام تكون أفضل .
فقد بحثت دراسة نشرت في الطب النفسي الجسدي عوامل مختلفة تتعلق بالصحة وانماط الحياة لدى اكثر من 7000 امراة . وتابع الباحثون هؤلاء النساء لمدة تزيد عن 6 سنوات .
وتوصلوا الى العوامل من سجلات المستشفيات وشهادات الوفاة .
ووجدوا ان السيدات اللواتي لديهن شبكات اجتماعية قوية خاصة المتزوجات منهن كانت لديهن فرص افضل لحياة أطول ودلائل أقل على الاصابة بمرض القلب.
وقد توفيت 1451 من السيدات المشاركات في الدراسة بينهن 215 توفين بسبب مرض القلب .
وتتدهور صحة المراة حين تكون علاقتها الاجتماعية محدودة . وفي الحقيقة فأن السيدات المنعزلات كن الأكثر احتمالا للوفاة مقارنة مع سيدات اخريات شملتهن الدراسة ، وقد توصل الباحثون الى هذه النتيجة بعد ان اخذوا بعين الاعتبار عوامل اخرى تؤثر على صحة المراة وطول عمرها مثل الامراض المزمنة ، البدانة ، التدخين ، الاكتئاب.
هذاومن جانب اخر، فقد أكدت دراسة علمية جديدة نشرت نتائجها بعد 12 سنة من المتابعة أن الزواج الناجح والسعيد يحمي السيدات الموظفات اللاتي بلغن منتصف العمر من مخاطر الأمراض القلبية والسكتات الدماغية بينما تعتبر حياة العزوبية أفضل لصحتهن من العلاقات الزوجية التعسة والفاشلة.
وقال الباحثون في جامعة بيتسبيرة الأمريكية إن الحياة الاجتماعية وجودة العلاقة الزوجية تؤثر بصورة كبيرة في صحة المرأة عند انتقالها إلى مرحلة اليأس حين تزداد فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد هؤلاء، بعد متابعة 422 سيدة في الخمسينات من العمر ولكن لم يدخلن في مرحلة اليأس بعد بهدف تحديد تأثير العلاقة الزوجية قبل سن اليأس وإمكانية استخدامها للتنبؤ بالمشكلات الصحية المستقبلية أن السيدات غير السعيدات في زواجهن تعرضن لخطر أعلى بحوالي الضعف للإصابة بنوبات قلبية بعد سن اليأس مقارنة مع من بقين عازبات أو اللاتي تمتعن بحياة زوجية سعيدة في سنين الأربعينات من العمر.
وقال البروفيسور أندريو أسوالد من جامعة واريك أن الزواج يؤدي إلى فوائد أيضا للصحة النفسية والعقلية للمتزوجين، وأن العلماء يعتقدون أن الزواج يقود إلى تغييرات في دماغ الإنسان تحفز جهاز المناعة لديه للحياة سنوات أكثر.
وأكدت دراسة حديثة بجامعة لوجانو السويسرية الفوائد الصحية للزواج.. فقد ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وإفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن.
كما تقول الدراسة، إن الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع. ويساعد الزواج أيضا على علاج الأرق وقلة ساعات النوم وعلى التخلص من السعرات الزائدة أولا بأول وبمعدل لا يقل عن 200 سعر حراري في كل لقاء وهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال وعلى الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85 في المائة.
كما أكدت الدراسة أن الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب لما فيه من دفع مؤقت للدم وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيدا من الطاقة. إضافة إلى ذلك يساعد الزواج على التخلص من أنواع كثيرة من البكتريا ويعمل على تقوية جذور الشعر من خلال الحركة الدموية.
وفى هذا الصدد يقول الباحثون إن الزواج يعتبر أفضل ألف مرة من استخدام أغلى الأدوية التي تعالج سقوط الشعر دون الإحساس بالاستقرار النفسي ويستثنى من ذلك حالات الصلع الوراثي أو تلك الحالات المرضية المفاجئة التي يصاب بها الرجال والنساء لأسباب مختلفة.

سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
على هذا الطرح المميز ..ولقد سبقت سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام كل علم حديث وطب بديل
فلله الحمد على نعمة الاسلام