أما بعد أيها المسلمون :
كل العالم ينشد الأمن ، ويسعى إلى تحقيقه ، حتى وصل الأمر بمجموعة من الدول إلى تأسيس ما يسمى بمجلس الأمن .. وتسارعت جميع دول العالم إلى الانضمام إليه رغبة في حصول الأمن في العالم ، وفي دولها بشكل خاص .. ولكن للأسف اتضح في النهاية ..ان هذا المجلس أسس لضمان أمن دولة اليهود في فلسطين ..
وهذا المجلس معروف للعقلاء من المسلمين ، بأنه مجلس خوف منذ تأسيسه حتى يومنا الحاضر ..ودليلهم أن الكفر لم يكن مصدر أمن شامل للعالم مهما كانت الأحوال ..بل إن الأمن الحقيقي هو ما بني على دين الله تعالى ..
أيها الأخوة في الله :
وحول توضيح هذه النقطة سيدور حديثنا في هذا اليوم .. والذي سيرتكز على ثلاثة أمور ( الأول أنواع الأمن في الإسلام ..والثاني الحل الوحيد لتحقيق الأمن بمعناه الشامل .. حكم الله في الذين يحاولون زعزعة الأمن )
أيها الاخوة في الله :
يُعرف الأمن في اللغة بأنه ضدُ الخوف ..وفي الاصطلاح : أن يأمن الإنسان على كل ما يخاف عليه ، من ضرورات وحاجيات وكماليات ..ويأتي في مقدمتها الأمن على ( الدين والنفس والعقل والمال والعرض.)
وهذه تسمى في الإسلام بالضرورات الخمس.. ( الدين والنفس والعقل والمال والعرض.)
ومن هذا التعريف نخرج بأنواع الأمن التي تهم الإنسان وهي ( الأمن الديني ،والأمن النفسي ، والأمن الفكري والأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي ) ..وقد يلحق بها الأمن الغذائي والأمن السياسي وغير ذلك.
وكما نعلم فالأمن له أهميةٌ كبيرة في حياة الناس ، وهو النعمة العظمى بعد الإسلام ، التي في ظلالها يدرك الناسُ لذة السعادةِ والطمأنينة ، ويشعر الإنسان بإنسانيته ..ويمارس فيه المسلم عبادته بكل راحة واطمئنان..يؤكد هذا قوله صلى الله عليه وسلم ( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا ).
ولقد جاءت تعاليم الاسلام تدعوا الى ضرورة المحافظة علىالأمن ، وبناء الاسس الكفيلة لبقائه واستتبابه ..
أيها الاخوة : وباستعراضٍ سريع للآيات وللأحاديث التي تدعوا إلى حفظ الضرورات الخمس يتضح لنا هذا الأمر بشكل مجمل :
فالأول : الدعوة إلى الأمن النفسي بشقيه المادي والمعنوي...فنجد أن الإسلام حرم قتلَ النفس الإنسانية بدون حق ..فقال تعالى ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ) ..
كما انه حرم الاعتداء على الناس بالضرب ونحوه . كما حرم الأذى النفسي للإنسان بالغيبة والنميمة والحسد واللعن والسب والاستهزاء والسخرية ونحو ذلك من الأساليب الخاطئة في التعامل ، والتي تسبب له خوفا وضيقا وقلقا نفسيا .. والنصوص التي تحرم ذلك أظن أنها معلومة لديكم ..
الثاني : الأمن الاجتماعي :ومن ذلك الدعوةُ إلى حفظ النسل بتحريم قتل الأولاد (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)
ومن ذلك تحريم الإجهاض وتحديد النسل . كما حرم الزنا ودواعيه كالاختلاط والتبرج والسفور ،وخلوةِ المرأة مع رجل بدون محرم ، ونظرِ الرجال إلى النساء ، والنساء إلى الرجال بدون حاجة شرعية. كم حرم الادعاءَ لغير الأب ..وحرم القذف بالزنا واللواط..ونحو ذلك من الأمور التي تسبب الخوف الاجتماعي .
وفي المقابل نجد أن الإسلام دعى إلى ضرورة ترابط المجتمع ،ونشر المحبة والتعاون بين فراده ، وبين خطرَ محاولة إغراق المجتمع في بحر الرذيلة والفساد .
الثالث :الأمن الفكري..لقد حرص الإسلام على سلامة وصيانة عقل الإنسان مما يفسده أو يشوش عليه ..فحرم مفسدات العقل المادية كالخمر والمخدرات ، وحرم المفسدات المعنوية كالبدع والخرافات والأفكار الهدامة ،
وفي المقابل نجد أن الإسلام دعى إلى التفكير الإبداعي ، واحترام التفكير الجاد ، وحث على استخدام العقل في اكتشاف المجهول ، ودعى إلى الحوار الهادف البناء، المبين على الدليل حتى مع الكفار ، فقال سبحانه (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ، وَقُولُوا ءَامَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )
الرابع الأمن الاقتصادي :
لقد حرص الإسلام على بناء اقتصادي قوي متماسك ..ينعم فيه المجتمع بالراحة والطمأنينة ..فحرم جميع المعاملات التي تضر بالاقتصاد كالربا بأنواعه المختلفة والغش والسرقة والغلول والرشوة والاحتكار واكل أموال الناس بالباطل .وحرم التسولَ والإسراف والتبذير والترف واكلَ أموال اليتامى السفهاءِ ظلما ..
وفي نفس الوقت دعى إلى استغلال خيرات السماء والأرض كالزراعة والصناعة ونحوها.. كما أمر بالصدقة والزكاة ،ورفعِ مستوى المعيشةِ للفقراء والمساكين ..
الأمر الخامس وهو الأهم مما سبق كلِه ..الأمن الديني ..
وذلك لان الأصل أن الإنسان خلق لعبادة الله .. فيجب أن يتمكن كلُ فرد من عبادة ربه بكل يسر وسهولة..فأمر ببناء المساجد وحرم منع الناس من ذكر الله فيها ..وحرم الاستهزاءَ بالدين واهله ..كما حرم أذية المسلمين وعداوتَهم بسبب الدين ..كما حرم الحكم بغير ما انزل الله ..وفي نفس الوقت أمر بالدعوة إلى الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..ونشره بين الناس حتى لو أدى ذلك إلى قتال من يقف في وجه انتشاره .. وأمر بالجهاد وحث عليه .. حتى لو أدى ذلك إلى إزالة دول بأكملها من خارطة العالم .. كما أمر بقتل المرتد ..ومانع شيء من أركان الإسلام ..
أخوة الإيمان نخرج مما سبق ..أن وجود الأمن مرتبط بطاعة الله تعالى ..وزوالَه مرتبط بمعصية الله تعالى وتجاوزِ حدوده.. فإذا أطاع الناس ربهم واتبعوا أمره فانه سبحانه يعمهم بالأمن بشتى أنواعه ..
قال تعالى مؤكدا هذه الحقيقية ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا.. يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) ففي هذه الآية وعَدَ الله المؤمنين الذين يعملون الصالحات بأمور ثلاثة ..الأول ..الاستخلاف في الأرض والثاني : التمكين للدين الذي ارتضاه لهم ..والثالث : أن تتبدل مخاوفُهم أمنا ..
وذلك مقابل الالتزام بأمر واحد ، وهو الحفاظ العبودية الخالصة لله وحد لا شريك له ..فإخلاص العبادة لله تعالى والاستقامة على طاعتَه ، هي الطريقُ الوحيد لنشر الأمن في ربوع المجتمع ..وهي الضمان الوحيد من الخوف في الدنيا والآخرة ،كما وعد بذلك اصدق القائلين حين قال ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(13.
وفي المقابل : إذا عصى الناسُ ربهم وابعدوا عنه واعرضوا عن دينه ، فان هذا من أسباب انعدام الأمن ..وحلول الخوف بجميع أنواعه ، في شتى ميادين الحياة ..
يقول تعالى مؤكدا هذه الحقيقة ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
وفي هذا التعبير الدقيق يشبه الله الجوع والخوف وكأنه لباس يحيط بكامل الجسم ، ولا يكفي إحاطته بالجسم ، بل يجعلهم يذوقون هذا اللباس ذوقا ، لأن الذوق أعمق أثرا في الحس من مساس اللباس للجلد . وفي النص إشعار بمضاعفة الألم لهم ، فالجوع والخوف ،يشعرون به خارج أجسامهم وداخلها. وهذا اشد أنواع الخوف.والعياذ بالله .
أيها الأخوة .ما سبق يقودنا إلى الحقيقة الكبرى وهي ( أن هناك ارتباطا وثيقا لا ينفصل بين القضية الأمنية وبين الإيمان بالله تعالى ..فبالإيمان الكامل يوجد الأمن الشامل ..وبفقد الإيمان أو بضعفه يفقد الأمن أو يضعف .. ) ..هذا الكلام يجب ان يعرفه الجميع ،حكاما ومحكومين.
بالإيمان الكامل يوجد الأمن الشامل ..وبفقد الإيمان أو بضعفه يفقد الأمن أو يضعف ..
ومما يوضح هذه النقطة أن الله تعالى قد توعد الله تعالى من يخالف أمره وأمر رسوله بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة ..يقول تعالى ( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا(8)فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا(9)أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ..فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أولي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ ءَامَنُوا ..قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا(10))
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
الخطبة الثانية
الحمد لله ولي الصاحين .. ولا عدوان إلا على الظالمين
واشهد الا اله الا الله وحده لاشريك له ..وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ..صلى الله عليه وعلىآله واصحابه أجمعين ..
أما بعد أيها المسلمون :
وبعد استعراضنا لأنواع الأمن .. ومعرفتنا للحل الوحيد لنشرها وضمان استقرارها .. فدعونا نقف سريعا حول أنواع المجرمين الذين يحاولون زعزعة الأمن في بلاد المسلمين ، وحكم الله تعالى فيهم ..
1) فالذين يحاولون زعزعة الأمن النفسي بترويع المسلمين عن طريق القتل أو قطع الطريق ، أو غير ذلك من أساليب الترويع ..هولاء مجرمون يجب أن يقام عليهم حكم الله تعالى ..حين قال ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(33)
2) والذين يقومون بزعزعة الأمن الاقتصادي عن طريق نشر الربا بين المسلمين وتسهيل وصولهم إليه ، بل أحيانا يرغمونهم عليه ..هولاء مجرمون محاربون لله ولرسوله ..بنص قوله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ(279)
وكذلك الذين يأكلون أموال الناس بدون حق ، ويتحايلون على ذلك بالغش والسرقة والرشوة وغير ذلك من الوسائل ..هولاء مجرمون لصوص ملعونون..بنص قوله تعالى (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(38)
وقال صلى الله عليه وسلم ( لعن الله السارق ، يسرق الحبل فتقطع يده ، و يسرق البيضة فتقطع يده ) وقال أيضا ( لعنه الله على المرتشي ، و الراشي )..
3) والذين يقومون بزعزعة الأمن الاجتماعي بنشر الفاحشة والرذيلة كالزنا ودواعيه ، ويحرصون على نشر ذلك عبر القنوات الفضائية والصحف والمجلات والإذاعات ودور السينما ومقاهي الإنترنت ، أو إقامة المسارح والدعوة إلى الغناء والرقص والمجون ..هولاء مجرمون كبار يستحقون العذاب بجميع صوره في الدنيا والآخرة يقول الله تعالى في حقهم (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(19)
4) والذين يحاولون زعزعة الأمن الفكري
عن طريق نشر العقائد المنحرفة .. عن طريق الفكر العلماني أو الرافضي أو الصوفي أو البعثي أو غير ذلك أو عن طريق ترويج المخدرات والخمور وغيرها .. هولاء مجرمون خطيرون ..ينطبق عليهم قوله تعالى ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(33)
5) والذين يقومون بزعزعة الأمن الديني .فيقفون في وجه الخير ، ويجففون منابع الإسلام ، ويحاربون الدعاة إلى الله والعلماء والمجاهدين في سبيل الله .. هولاء مجرمون محاربون لله ولرسوله ..بنص قوله تعالى في الحديث القدسي (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، ) ..
ويقول تعالى في كتابه الكريم (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ ، وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(21) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ(22)
أيها الأخوة في الله : مما سبق لاحظنا كثرة المجرمين قاتلهم ، الذين يحرصون على زعزعة أمن المسلمين ..كما عرفنا حكم الله فيهم ..
فعلينا أن لا ننخدع بهم ، ولا يكن أحدنا واحدا منهم ..
، كما يجب علينا أن لا نغمض الأعين على بعض المجرمين ، الذي يعيثون في الأرض فسادا ، وعلى مرأً ومسمع منا .. بل بعضنا ربما أيدهم وشجعهم ..بل علينا ان ننصحهم أولا إذا استطعنا ، فان لم نستطع فلنحذر الناس منهم ، ولنقاطعهم ولا نؤيدهم ..
وأخيرا اخوة الإيمان ..ان من الغلط الكبير أن نلصق تهمة التفجيرات وترويع الآمنين بالإسلام ..كما حرص المنافقين ان يصوروا ذلك ..
الإسلام شيء عظيم ..
الإسلام دين الله ..
الإسلام هو منقذ البشرية من الخوف ..
الإسلام و المصدر الوحيد لنشر الأمن واستتبابه كما سمعتم .
فكيف يكون اتباعه مصدر خوف للمجتمعات ؟؟
أسال الله تعالى أن يجعلني وإياكم هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين .
د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany
إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️