السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير
ايتها الغاليات الفاضلات
غاليتي الحوائية
هل جربت يوماً ان تختبري قلبك ..؟؟
وان تبحري بضميرك بين امواجه ..؟؟
وتسلكي دهاليزه المعتمة..؟؟
هل مشطتي طرقاته ذهاباً وإياباً ..؟؟
هل وقفت يوماً ما .. له معاتبه ..!!
ولعظيم فعله منكره..؟؟
وهل شكرتيه يوماً على خيرٍ قام به .. ومنكرٍ نهى عنه ..؟؟
قال تعالى :
{يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.. }سورة الشعراء
لاحظي
ان الله استثنى القلب السليم ..!!
اي
الخالي من الشوائب
المطهر عن كل زلل
المنقَّى من كل بلوى
المنزّه عن كل شرك
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أفضل ؟ قال : " كل مخموم القلب صدوق اللسان " . قالوا : صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟ قال : " هو النقي ، التقي ، لا إثم عليه ، ولا بغي ، ولا غل ، ولا حسد " . رواه ابن ماجه ، والبيهقي في " شعب الإيمان " .
الشرح
( وعن عبد الله بن عمرو ) : رضى الله عنهما
( قال : قيل لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أي الناس أفضل ؟ قال : " كل مخموم القلب " ) : بالخاء المعجمة أي : سليم القلب لقوله تعالى : {إلا من أتى الله بقلب سليم }من خممت البيت إذا كنسته على ما في القاموس وغيره ، فالمعنى أن يكون قلبه مكنوسا من غبار الأغيار ، ومنظفا من أخلاق الأقذار ،
يقول ابن القيم رحمه الله:
القلب السليم
هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد
والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة
لا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :
من شرك يناقض التوحيد
وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقض الذكر
وهوى يناقض التجريد والإخلاص
و يقول الفضيل بن عياض :
لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام أو صلاة
و إنما أدرك بنقاء الأنفس و سلامة الصدر و النصح للأمة .
فأين نحن من
نقاء الأنفس
وسلامة الصدور
والنصح للأمة
كيف سنلقى الله ..؟؟
كيف هو ميزان طهارة قلوبنا ونقائها ..؟؟
لماذا باتت قلوبنا رقيقة تتأثر من ادنى نسمة ..!!
فلم نعد نحتمل صراحة الآخرين .. وانتقاد بعض المنتقدين ..!!
فنفسر مايقولون بأنه تجريح واجرام في حقنا
وانه تعدٍ على افكارنا ..
وبدلاً من ان نجعل كفة الحوار الهادف هي السائدة
صرنا نستعد لأي هجمة بكيل الشتام .. والتنافس في المسبة ..
فالأعلى في الصوت هو الفائز ..
سواءً كان محقاً ام مخطئاً ..!!
ولماذا باتت قلوبنا مغلفةً بغلاف الحقد ..
فانت لست معي .. فانت ضدي ..
وانت الخاسر حيث ستجني من لساني ويلات عداوتك لي
فلن اترك مكاناً الا واضع بصمة عارٍ لاسمك فيه ..
ولماذا باتت قلوبنا غافلةً عن مراقبة رب البريات ..
وعالم الخفيات .. والمطلع على السرائر..
ففي دواخلنا عالمٌ من المنكرات ..
وتترسب على اذاننا رواسب الموسيقا ومخلفات المسلسلات ..!!
وبتنا نطلق العنان لنظراتٍ محرمات .. تفتن هذا وتسلب لب ذاك ..
ولماذا باتت قلوبنا تحلل الحرام وتحرم الحلال ..
فهذه تفتي بان هذا الامر حلال .. وتلك تهتف بانه حرام ..
واخرى اعلنت التعري .. بحجة عورة المرأة امام المرأة ..
وتناسين جميعاً
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((إن الحلال بين وإن الحرام بين ، وبينهم أُمور مشتبهات لايعلمهن كثيراً من الناس،فمن أتقى الشبهات فقد استبرأ لدينهِ وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ،كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه .ألا وإن لكل ملكٍ حمى ألا وإن حمى الله محارمه . ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسدكله . ألا وهي القلب )) . رواهُ البخاري ومسلم
فهل سعينا الى اصلاح قلوبنا ..؟؟
وهل سنسعى على سلامتها ..؟؟
وهل ابعدنا المفسدات عنها ..؟؟
غالياتي
كما نحافظ على سلامة اجسادنا .. فلنحافظ على سلامة قلوبنا ..
وكما نسعى لتطهير اجسادنا من الاوساخ .. فلنسعى على تطهير قلوبنا من الاردان ..
وكما نبحث عما يجملنا خُلقياً .. فلنبخث عما يجملنا أخلاقياً ..
وليتنا عندما ننوي على عملٍ ما ..
نتوقف برهة .. ثم نتساءل ..
هل فيه فائدة لي ولغيري ..
هل سأجني منه خيراً دنيوياً وأُخروياً ..
هل سأنال بما سأفعل .. قلباً سليماً .. القى الله به ..؟؟؟؟؟
اللهم اجعلنا ممن
سلمت قلوبهن
وحسنت نيتهن
ونلنًّ رضاك والجنة
اللهم آميين
اختكن في الله
اطياف سدير
اطياف سدير @atyaf_sdyr_1
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اللهم اجعلنا ممن سلمت قلوبهن وحسنت نيتهن ونلنًّ رضاك والجنة اللهم آميين الله يجزااااااااااك خير يالغالية كلام جميل ومؤثراللهم اجعلنا ممن سلمت قلوبهن وحسنت نيتهن ونلنًّ رضاك والجنة اللهم آميين الله...
الصفحة الأخيرة
سلمت قلوبهن
وحسنت نيتهن
ونلنًّ رضاك والجنة
اللهم آميين
الله يجزااااااااااك خير يالغالية كلام جميل ومؤثر