السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إنّ أخطر ما يهدّد حياة الزوجين، ويهدم البيوت المستقرّة: الخيانة الزوجيّة، وهي درجات؛ أدناها: ميل القلب وتعلّقه بغير الزوج دون أن يظهر ذلك على الجوارح، وأعلاها: الوقوع في الفاحشة الكبرى ـ عياذاً بالله من ذلك ـ، وما كنت أودّ الحديث عن هذه القضية المنكرة، لولا أنّ بعض الناس ـ لا سيّما في هذا الزمن ـ قد ابتلي بذلك، وكثر السؤال عنه، والشكوى منه من قبل بعض الأزواج والزوجات
إنّ الله عزّ وجلّ: ((لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ)) (الأنفال: 58)، و(( لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ )) (يوسف: 52) .
كما أخبر بذلك في كتابه الكريم، فالخائن عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة، فهو محروم من السعادة والهناء والاستقرار في الدنيا، ومخزيّ في الآخرة، ثمّ إنّ الخيانة إذا كانت قبيحة من الزوج، فهي من الزوجة أشدّ قبحاً، وأسوأ عاقبة، وذلك أنّ الزوج قد يتعلّق قلبه بامرأة فيتزوّجها بالحلال، فإنّ الشارع أباح للرجل أن يتزوّج بأربع، بخلاف المرأة، فإنّ خيانتها لا تنتهي إلا بأحد أمرين؛ إمّا بهدم بيتها وذلك بطلب الطلاق من زوجها طمعاً في نيل من تعلّق قلبها به، وإمّا بالوقوع في الفاحشة الكبرى وهي في عصمة زوجها ـ عياذاً بالله من ذلك ـ، وثمّة أمر ثالث، وهو أن تبقى مع زوجها بالجسد، وقلبها مع غيره، فتعيش حياتها في شقاء، مع ما ينتظرها من العقوبة بسبب ما ارتكبته من إثم الخيانة الخفيّة.
الخيانة، فإنّها كالخنجر المسموم، تَطعن به الزوجة في ظهر زوجها.
ويزداد الأمر سوءاً إذا كانت المرأة ـ أو الرجل ـ قد بلغا أشدّهما، وتجاوزا سنّ الشباب وطيشه:
وإنّ سفاه الشيخ لا حلم بعده وإنّ الفتى بعد السفاهة يحلمُ
وللخيانة علامات كثيرة لا تخفى في الغالب على من له أدنى بصيرة، فتظهر في خفقات القلب، وفلتات اللسان، وقسمات الوجه، وحركات الجوارح في الرغبة في الاقتراب وسماع الصوت، كما تظهر بالاهتمام بالمظهر عند الطمع في الرؤية كما قال الشاعر:
ومهما تكن عند امريء من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
وإن خفي شيء من ذلك على الخلق، فإنّه لا يخفى على ربّ الخلق سبحانه، الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم السرّ وأخفى.
ويعظم الخطب أيضاً، إذا كان الزوج المبتلى ـ رجلاً كان أو امرأة ـ لم يقصّر في حقّ زوجه، وبذل له من المودّة والمحبّة والحنان، ما يشبعه ويكفيه، وقد كان بعض كبار السنّ يحذّر من إظهار المحبّة للزوجة، ويقول إنّ ذلك يفسدها، ويجعلها تتعلّق بغيره، وهذا غير صحيح على إطلاقه، لكنّ الاقتصاد في ذلك ـ على وجه العموم ـ خير من التمادي فيه، فإنّ من طبيعة الإنسان أنّه إذا ظفر بشيء وتمكّن منه، تاقت نفسه إلى غيره، ومثل هذا وإن كان موجوداً في الرجال، لكنّه يكثر في النساء كما يشهد بذلك الواقع.
واسباب الخيانه لاتعد ولاتحصى .
نسال الله ان يرفع ذلك عن كل مبتليه به ..
وهنا نرجوا من كل اخت ان تضع وقفه تأمل ونصيحه لكل مبتليه وكيفيه التعامل لنواجهه انهيار العلاقات وترميمها والحفاظ على الزواج .

انا الشمس والقمره @ana_alshms_oalkmrh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
اختي المتزوجه عندما تبتلين بزوج خائن فاعلمي انه مرض نفسي قبل ان تكون مشكله بعلاقتك الزوجيه
ولاتجعلي اطلاق وسيله حل . بل فوضي امرك لله والتزمي بالدعاء وكوني انثى متجدده بنفسك وصبوره وتغلبي على غضبك بالتقرب من الله وسلي الله رضاه فان كان الله عنك راضيا رايت التوفيق من الله
واعلمي ايضا ان انتي الاهم لديه وانتي زوجته وام اطفاله وسيده بيته التي يفتخر بها امام العالم والتي خانك معها يخجل ان يظهرها امام الناس ولن يتزوجها لانها لاتصلح ان تكون سيده عرشه ومملكته