ضع يديك لتتعمق داخلي

أيها _ القمر ..


هل لي أن أضع رأسي
على كتفك المنير
ربما نورك يشع ويستضيف
قلبي الضرير !!




أو ربما!..
أتسول لحظات الأمل
من ثغر الليل الطويل
هل يبدوا علي أنني غريبة !..


فلماذا كل هذا ؟!.
ألست أنا صديقتك القديمة؟!.
يبدوا أنك لاتتعرف علي
وكأن ذاكرة الليل تجرفني
في هاوية النسيان ..


ولكنني أعرفك يا رفيقي جيداً ! ..
وهذا أكثر ما يهمني..




فضع يديك لتتعمق بداخلي
وتبتر تلك الأحزان
التي تتغلغل متفانية لحتى
تقتل ربيع قلبي....
وتسلب عذوبة روحي..




وربما!!
تقطف إبتسامتي وترمي بها
في أعماق قاحلة ليس لها إياب
وتسرق طيف الأمل من حنايا الأمنيات
وهل بعد هذا سابقى؟!




وهل أنا تلك
ام تلك أنا..
أنها بقايا ملامح تشبهني
متبعثرة على صدر الظلام
بالكاد أرى...




نعم.. نعم...
أن تلك العينان المغرقة
في حفرة الهلاك عيناي




نعم.. أنها أنا..
ولكن هي لست أنا !!
لقد ضيعتني في مدارات الحياة




ولكن!!
انني من اليوم وصاعداً
سأبحث عن شتاتي
سأبحث عني ..




و يوما ما سالقاني..!
وساعود لسالف زماني
زهرة في ربيع الأماني
أحمل بداخلي طفلة
تسري في مروج أيامي
تلامس اريج الجمال
بكل المعاني...




نعم.. حتماً.. سالقاني
وان طال.. سالقاني