حلم وردي6

حلم وردي6 @hlm_ordy6

محررة برونزية

ضيفنا الصغيييييييييييير

الملتقى العام

نهاية خير من نهاية ..!

12 أبريل , 2011

ذات يوم حل على منزلنا ضيف جميل .. كتكوت صغير ذو لون بني .. كان كتكوتا لطيفا .. يحب اللعب .. بعد ساعات قليلة من إحضارنا له اكتشفنا فيه صفة ليست في مثيلاته – على الأقل الكتاكيت التي عرفتها من قبل – كان اجتماعيا .. محب للناس ما إن ينهض احدنا حتى يأبى وبشهامة تركه لوحده فيركض بطريقة مضحكة خلفه .. تواجهه أحيانا مشكلة حين يدخل ذاك الملحوق من احد الأبواب الجانبية حينها لايستطيع هذا الكتكوت تحديد مكانه فيتسمر مكانه ويبدأ بالنداء بصوت حزين .. حتى يتكرم ذاك فيطل عليه فيأتي إليه مسرعا .. استمر هذا الأمر يومين أو ثلاثة ..


بعدها أصابنا جميعا الملل من حركته هذه إذ لابد ألا تضع قدمك قبل أن تفحص المكان الذي ستنزلها فيها أولاً حتى لاتتسبب بإصابته .. أن تنتبه لكل شيء تحمله أو تضعه ..
نسيت أن أقول في البداية ( كان ) إذ أن ضيفا حل علينا ولم يكن يعرف طبيعة هذا الصوص ولامزاجه .. وتحول المسكين إلى قطعة صعب تمييز ملامحها ..!
يشبه صوصنا هذا كثيرا من الناس الذين يرون أنهم لابستطيعون أن يعيشون إلا في رداء غيرهم .. مجرد أتباع مهمتهم السير في الخلف .. أن يحاولوا إيجاد أي شيء يربطهم بمن رضوا أن يكونوا لهم تبعا .. أن يتخلوا عن مبادئ كانت لديهم .. أشياء يؤمنون بها .. فقدوها بإرادتهم .. فقط ليشعرهم من حولهم بالتقبل ..
حين تسير الحياة بهذا النوع من الأشخاص .. ستمر مخيفة ثقيلة .. حتى يصل إلى لحظة الانفجار والانعتاق .. حينها سيجن بحثا عن وسيلة يمكنه من خلالها أن يعود بالزمن سنوات للوراء ليبدل حياته .. ليرجع إلى نفسه أشياء رائعة ألقاها بإرادته إلى نار لتأكلها ..
في حياتنا نسعى إلى أن يحبنا من حولنا .. لاشيء يسعدنا أكثر من ذلك .. أن نرى من حولنا يسعدون بوجودنا .. كلماتنا تطربهم .. و قربنا يسعدهم .. هي أكثر من طبيعة .. ولايوجد شخص يخلوا من تلك الرغبة .. حتى أولائك الانعزاليين المتعصبين تظهر لحظات يعلنون فيها صراحة حاجتهم لمن حولهم .. إلى من يتقبلهم ..
لكن تلك الفطرة في الشخص تتشوه حين يعجز الشخص عن تكوين صداقات عادية .. سواء أكان ذلك لضعف الشخصية .. أو قلة في مهارات التواصل .. وغيرها ..
فتتحول نفس الشخص مع الوقت إلى ارض جرداء .. عطشى إلى تلك العلاقة الإنسانية .. خصوصا حين تكون العلاقة بين أفراد العائلة ضعيفة ..
هنا نجد ذاك الشخص يسير مطأطئ الرأس .. يحس أن الجميع يتحدث فيه .. الكل يضحك منه .. يبحث عمن يفهمه ويحتوي تلك الحاجة بداخله ، وقتها يلاحظ شيء لم يلاحظه من قبل ..
يلاحظ ذاك الإنسان ذو الشخصية القوية .. الصوت الجهوري .. الجرأة الزائدة .. يحس صاحبنا أن كل ماينقصه موجود في هذا الإنسان .. فيبدأ بالتقرب منه .. يحاول أن يعرض صداقته .. يسمع ذا الشخصية القوية يطلب شيئاً .. يسرع دون أن يطلب منه ليحققه .. رجاء أن يقربه هذا منه .. يستمر هذا حتى يقع صاحبنا المسكين في دائرة الاستغلال ..
فتمحى شخصيته تماماً .. ويصبح مجرد تابع .. لم يتحقق له من آماله وأحلامه أي شيء .. لكن – وهذه ميزة الدماغ البشري – يخدع نفسه بتصور الصداقة أو العلاقة القوية والمميزة بينه وبين هذا المستغل ..
يقع هذا في الصداقات البشرية المعتادة .. في علاقات الحب بل وحتى الزواج .. بل وحتى الإنسان صاحب العلاقات العادية .. ذو الشخصية المميزة .. قد يقع ضحية لهذا الاستغلال .. حين يقابل شخصاً يمتلك صفة يتمناها هو .. فلربما أوقع نفسه دونما شعور في هذه المتاهة ..!
كيف أخرج من هذا ..؟
لست أنا من يخبرك .. لكن قبل أن تقدم أو تحجم .. أحضر ورقتين .. واكتب على واحدة منها كل الإيجابيات التي حصلتها من هذه العلاقة .. وعلى الأخرى كل شيء سلبي فيها ..
ثم أحكم .. وأقدم على قرارك بقوة وعزيمة ..
3
366

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

sarh10
sarh10
كلام جميل جددددددددددددددددددددددددا ومفيد للشخصيه الضعيفه خاصه وللجميع عامه شكرا وجزاك الله خير
اعشق ارضك
اعشق ارضك
sarh10 sarh10 :
كلام جميل جددددددددددددددددددددددددا ومفيد للشخصيه الضعيفه خاصه وللجميع عامه شكرا وجزاك الله خير
كلام جميل جددددددددددددددددددددددددا ومفيد للشخصيه الضعيفه خاصه وللجميع عامه شكرا وجزاك الله خير
الله يسعدك ياأمي..
حيـ الروح ـاة
حيـ الروح ـاة
لاإله إلا الله