
أيا انعكاس الصمت الغافي...على بساط الذاكرة..!
من تكون؟ ومن أكون؟
تساؤل منك... إليّ
ظاهرهُ... شتات
وباطنه... سكون..!
يسطع الإدراك فيه
مابين مدّ عزف
وجزر شجون..!
من تكون؟ ومن أكون؟
سؤال يجول في قيعان الذهول
يستنزفني أرق
وحبرٌ في ورق..!
أحلّق في سقف السنين المتصدعة
وأبحث في تجاويف غربة
عن طريق...
عن قراراتٍ أُحادية المصير...
أبحث عن كلمات تبعثر حيرتي
وتذيب الصقيع..!
عن روح تُهديني عيوبي
قبل الياسمين..!
من تكون؟ ومن أكون؟
يقولون أن بين العقل والجنون...
خيط رفيع..!
فلربما كنتُ أتارجح على ذلك الخيط الرقيق..!
مُثقلة بالذكريات منذ الصغر
متكورة داخل شرنقة هدوء... معجون بجنون..!
كان بصري دوماً معلقاً بالسماء
وفي عقلي تمور الأسئلة..!
كنتُ أطوي الأفق
رغم اتساعه..!
وأسكب الشمس في عيني
رغم بعدها الهائل..!
أما الآن..!
أعجز من طي نفسي...داخل حدود نفسي..!
وأكتفي برسم السياج
لمدينة يسكنها الضباب..!
وتعشش في ثقوبها العناكب السوداء
وينعق الغراب..!
مدينة بلا شوارع...
بلا نوافذ...
بلا أبواب...
كل مافيها أشلاء...
حربٌ... ودمار..!
ورسمتُ بريشة الألم حيزاً شفاف الشعور
ألوانه...
درجات قوس قزح
مثكولة... على رصيف الاغتيال
وسطوره قصة نضال..!
وفجأة توقف نبض الساعة
حينما لبس طفل الانتفاضة زيهُ
وثار البركان
وأبدع الطفل الفنان
حينما صنع من الحجارة بندقية..!
وتعالى صوته بالهُتاف
أيا عرب..!
يانائمون..!
ياواقفون...بلا خُطى
هل تسمعون... دويَّ القنابل ونحيب الأكفان ؟
أستيقظوا..!
أتعرفون من أنا؟
أنا طفل الحجارة
أنا من ولد وكفنهُ بكفهِ رمز الطهارة..!
أفيقوا..!
فلستُ وحدي من يبكي وينادي...
فطفل الشام شهد بعينه انتحار الفسائل
وشيع بالمنام الجنائز..!
لستُ وحدي من يبكي وينادي...
فطفل النيل مازال مذهولاً في المشاهد
وفقد الأمان بافترار ثغر الزمان..!
أفيقوا ياعرب..!
ساد الطغاة... وشيدوا الدمار
وسفكوا دماء البشر.
فمتى الاستيقاظ من ترف السبات؟
أيا انعكاس الألم..!
يارفيق الصمت الغافي..!
ليتني بقيتُ في قوقعة أحلامي
أسبحُ في تيه خيالي
واتجاهل أنين السؤال:
متى يسكن عويل طاحونة الصمت؟
ومتى نعانق عرس الانتصار ومهرجان الفرح؟
غاليتي تغريد ..
قرأت كلماتك فأعلن الحزن مجيئه ..
بل وتذوقت مرارة ما كتبه قلمك من كلمات ..
نص أدبي حزين ..
يحكي عن واقع يعيشه بعض الأطفال
اسئل الله ان يعجل موعد الأنتصار
ووفقك الله دائما غاليتي تغريد