طبيب مصري يحذر من أخطار اتباع أنظمة غير صحية في التغذية
حذر طبيب مصري متخصص في التغذية العلاجية من حجم الأضرار والأمراض
التي يمكن أن تصيب الإنسان نتيجة اتباعه نظاما غير سليم في الغذاء.
وقال إن أحد أسباب الإصابة بإمراض القلب والسرطان هو.....
افتقادنا للنظام الصحي في التغذية.
وأضاف استشاري التغذية العلاجية الدكتور طارق كمال رضا في تصريح
لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه لا يوجد فهم جيد لدور الغذاء في
صحة الإنسان الجسدية والنفسية خاصة في الوطن العربي وأن لا أحد يلجأ
إلى الطبيب إلا عندما يتسبب النظام الغذائي السيئ بالأمراض مثل السمنة
وغيرها.
وأشار إلى أنه لا توجد بمعظم الدول العربية إحصاءات عن عدد المرضى المصابين بالسمنة، غير أن هناك مؤشرات تشير إلى تزايد عددهم في ظل تزايد الإقبال على الأطعمة غير الصحية والمشبعة بالدهون التي تزيد
السمنة ونسبة الكوليسترول في الدم . وقال إن نسبة المصابين بالسمنة في الولايات المتحدة تصل إلى نحو 55 بالمائة من مجموع السكان بحسب
إحصاء لهيئة مسؤولة عن الأبحاث الميدانية في الصحة والتغذية وأن
تكلفة علاج السمنة تصل إلى 70 مليون دولار سنويا.
وأكد على دور الوقاية لتجنب الوقوع في مشاكل صحية نتيجة افتقاد
النظام السليم في التغذية وقال إنه من الأفضل أن يكون هناك فحص دوري
حتى للشخص السليم حتى يتجنب الأمراض الناتجة عن اتباع أنظمة غير صحية في الغذاء .
وقال إن تخصص التغذية العلاجية الذي بات معروفا في بعض الدول العربية له علاقة ليس فقط بإنقاص الوزن ولكن علاقة بالصحة العامة
وتجنب الأمراض التي يمكن أن تنتج عن اتباع نظام غير صحي في الغذاء .
وأضاف الدكتور رضا أن تخصص التغذية العلاجية يتعامل مع الأسباب التي تؤدى إلى
إصابة الإنسان بالأمراض.. فعلى سبيل المثال عندما يصاب الإنسان
بالكوليسترول فهو يسارع بأخذ الدواء لمحاولة السيطرة على ارتفاع
الكوليسترول ولكن هذا لن يجدي نفعا من غير أن نبحث عن الأسباب وراء
الإصابة .
وقال إن المعروف أن الدهون هي عبارة عن مادة تدخل في تكوين خلايا
الجسم وهى مادة لا تذوب في الماء وتدخل في تكوين مواد بالجسم تعمل
على هضم الدهون ولكن لابد أن نتنبه إلى أن هذه الدهون مهمة إلى قدر
معين وما زاد على ذلك يمكن أن يسبب لنا مشكلة حيث يترسب
الكوليسترول على جدار الأوعية الدموية ويمكن أن يعمل على انسدادها.
طبيب مصري يحذر من أخطار اتباع أنظمة غير صحية في التغذية القاهرة
وقال الدكتور رضا إن علاج الكوليسترول هو عبارة عن دواء يعمل على وقف الأنزيم الذي يدخل في تكوين الدهون، وبالطبع فإن الجسم سيقوم
بالتدريج بالانقلاب على هذا الدواء وتصنيع أنزيمات أخرى بعد مدة معينة الأمر الذي سيضطرنا إلى تغيير جرعة الدواء أو إضافة نوع جديد و
هكذا . أما العلاج بالتغذية فإنه يقوم على التعامل مع الخلية وليس مع المرض بمعنى محاولة التقليل من نسبة الدهون التي تضر الجسم أو
المواد الخام التي تكون الكوليسترول مشيرا إلى أن تنظيم الطعام يلعب الدور الأكبر في علاج الأشخاص الذين تكون أجسادهم الكوليسترول بسرعة أكبر من غيرهم .
وشدد في هذه الحالة على ضرورة اتباع أنظمة صحية وصحيحة في إنقاص الوزن وهذا مع إعطاء الدواء والتدرج إلى منعه حيث أن كثيرا من
الأدوية لها أضرار جانبية خاصة أدوية الكوليسترول. وقال إن أول خطوة لنجاح برامج التغذية لإنقاص الوزن هي ضبط مواعيد الطعام لأن عدم الضبط يحدث لخبطة في جميع أجهزة الجسم ويساعد على الإصابة بأمراض مثل
السمنة والضغط والسكر والنقرس الاكتئاب وتخزين الدهون بالكبد.
وأضاف أن اتباع أنظمة سيئة في الطعام يمكن أن تؤدى أيضا إلى عدد
كبير من الأمراض السرطانية مشيرا إلى أن 35 بالمائة من الأمراض
السرطانية تصيب الإنسان نتيجة الغذاء وأننا يمكن أن نتجنب من 70 إلى
80 بالمائة من الأسباب التي تؤدى إلى السرطان بالغذاء الصحي . وقال
إن الخضراوات تلعب دورا كبيرا في الوقاية من السرطانات
خاصة "البروكلى " والسبانخ والطماطم لأن فيها مواد معينة تمنع أنواعا من السرطانات في المرحلة الأولى من التكوين. وأضاف أنه من الخطوات
المهمة أيضا للصحة وإنقاص الوزن أن الوجبات يجب ألا تقل عن ثلاث وجبات والوقت ما بين الوجبات من 5 إلى 6 ساعات وأن تكون وجبة العشاء في وقت مبكر وخفيفة.
وأكد الدكتور رضا ضرورة الإقلاع عن وجبات أدمنها البعض مثل الأطعمة المقلية خاصة في الوجبات السريعة لأن معظمها مشبع بالدهون والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات الطازجة من دون تقشيرها حتى نحافظ على فيتاميناتها وأليافها_(البوابة)