طريقة العلاج من العين

سلام عليكم ورحمة الله
-قبل البدء في الحديث عن المسائل سنتعرف على بعض العلامات التي يُعرف بها العائن أوالحاسد وإن كانت غير قطعية إلا أنها تتواجد غالبا،
وهي كالتالي:

أ- تراه لايبرك غالبا حال رؤيته مايعجبه سواء الأمرمتعلقا بأشخاص أو أمور أخرى.

ب- تراه كثير الضجروالشكوى من قدر الله وقليل أن يذكرنعم الله .

ج- تراه قليل الذكر،كثير الكلام بالمال،منهمكا في حب الدنيا وحطامها.

د-تراه يركز بعينيه تركيزا ثابتا قد يصل لدرجةالذهول خاصة عند النظر إلى مايعجبه.

و- تراه عابس الوجه، يغلب على ملامحه الكآبة، وصفرة الوجه،أو اسوداده، دائم الحزن، كثير الفضول والتطفل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإن تساءلنا عن طريقة العلاج من العين:

فيمكن أن تقسم إلى عدة أقسام:

- منها ما يتعلق باغتسال العائن للمعين، والمسائل حوله. وهو محور حديثنا في هذا المنشور.

- ومنها مايتعلق بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة وسنتناوله-بإذن الله في الأيام المقبلة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا:ا لغسل للعائن وبعض المسائل المتعلقةفيه:

- ثبت الغسل للعائن كماجاءفي السنة فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف-رضي الله عنه-قال:"مرّعامربن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل، فقال:لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة. فما لبث أن لُبِط بهِ فأُتِي به النبي-صلى الله عليه وسلم-فقيل لهُ:"أدرك سهلا صريعًا"
قال:من تتهمون بهِ؟
قالوا : عامربن ربيعة . قال:"علامَ يقتلُ أحدكم أخاهُ ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبهُ فليدعُ له بالبركةِ "
ثم دعا بماء فأمر عامرا أن يتوضأَ فغسل وجهه،ويديه إلى المرفقين،وركبتيه،وداخلة إزارهِ،وأمره أن يصب عليه، قال الزهري:وأمره أن يكفأ الإناء من خلفه"لبط به :أي صرع وسقط .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن هذايتضح لنا كيفية وأماكن الغسل وهي:

أ- غسل وجه العائن
ب- غسل يديه إلى المرفقين
ج- غسل ركبتيه
د- غسل داخلة الإزار
و-أن يصب الإناء على المصاب بالعين من خلفه بغتة ويغتسل به.
قال ابن القيم:"ومنها أن يؤمرالعائن بغسل مغابنه وأطرافه
وداخلة إزاره

وفيه قولان:

أحدهما: أنه فرجه، والثاني:أنه طرف إزاره الداخل الذي يلي جسده من الجانب الأيمن ثم يصب على رأس المعين من خلفه بغتة

-وهذاممالايناله علاج الأطباء،ولاينتفع به من أنكره،أوسخرمنه،أوشك فيه،أو فعله مجربا لايعتقد أن ذلك ينفعه"

- ومما قاله الشيخ عبدالله الجبرين فيمن يتهم بالإصابة بالعين :"فإنه إذا اتهم إنسان بأنه أصابه بالعين ، فيطلب منه أن يغسل له ثوبه
أو نحوذلك،لقوله في الحديث:"وإذا استغسلتم فاغسلوا"

-وسئل الشيخ عبدالله الجبرين عن حكم غسول العائن والتوجيه لمن يطلب منه ذلك؟
ـ
فأجاب:
"إذاعرف العائن وتحقق أنه هوالذي أصاب المعين فإنه يطلب
منه غسل يديه أو شيء من بدنه ليصب على المعين أو يشرب منه وهكذاإذا عرف العائن نفسه أنه يصيب من عانه فعليه أن يبرك على المعين .
بقوله:"ماشاء الله لاقوةإ لابالله"

وعليه بعد الإصابةبالعين أن ينفث عليه أو يغسل بعض جسده ويصبه عليه.ولايجوز له الامتناع عن الغسل إذاطلب منه ذلك سواء كان متهما لكلمة قالها أومتيقنا أن نفسه الذي أصاب المعين .ولايجوز أن يغضب من ذلك ولو عرف من نفسه أنه لايعين فإن العين قد تسبق صاحبها
وكثيرا ماتقع الإصابة بدون إرادة العائن حتى قد يصيب بعض أولاده أوبعض ماله ثم يندم على كلمة صدرت منه ،والله أعلم"


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-وإذا تساءلنا هل تنتهي العين بموت العائن؟!!

فنجد أنه لم يرد نص في الكتاب والسنة يبين أن العين تنتهي وتزول بموت العائن، وهذه مسألة تخضع للتجربة والإثبات؛لكونهالا تتعلق بأحكام شرعية .

وعندما سئل الشيخ عبدالله الجبرين : هل تنتهي العين بموت العائن؟

فأجاب:
"تواتر عن العامة والخاصة أن تأثيرالعين يزول بموت العائن،فيحس المعين بتحسن وتغير ظاهر كالمحبوس عن امرأته من أثر العين يزول حبسه بموت العائن وكذا المصاب بمرض في بدنه أو في ماله بنقص ...أو نحو ذلك،هكذا يتناقل الناس بينهم،ولعل السبب أن نفس العائن متعلقة ببدنه وبقلبه فيتولد منهماذلك الضرر بإذن الله تعالى ويزول بزوال النفس ومفارقتها للبدن ويضعف أثرها أو يبطل"