أوراق الزمن

أوراق الزمن @aorak_alzmn

عضوة شرف بعالم حواء

طريقة زراعة جديدة تعد بأمل كبير لعلاج البهاق

الصحة واللياقة

أصبح علاج البهاق ممكنًا بفعالية عالية مع التقنية الجديدة التي تعتمد على زراعة خلايا الأدمة.
الأدمة هي الطبقة الخارجية من الجلد والإجراء الجديد يتيح إمكانية زراعة خلايا منها في مناطق الجلد المصابة بالبهاق الساكن بعد معالجتها بأشعة الليزر من نوع جديد، وذلك طبقًا لما نشرته مجلة أرشيف الأمراض الجلدية في عددها الأخير في أكتوبر 2003.
وتكمن جدوى هذه الطريقة الجديدة في العلاج هو أنه يمكن علاج مناطق كبيرة من الجلد المصاب بالبهاق باستعمال عينة صغيرة من خلايا الجلد السليم من طبقة الأدمة دون حصول تشوهات جلدية.
وعدم حصول التشوهات أو الرقع الجلدية مرده إلى استخدام تقنية الليزر الجديدة، وهي تقنية دقيقة مبرمجة لإحداث أقل ما يمكن من تغيرات نسيجية في المنطقة المعالجة.
جاءت هذه النتائج المشجعة في دراسة شملت مجموعة من مرضى البهاق الذين لم يتحسنوا مع نوعين من العلاجات التقليدية، أو الذين لم يتلقوا علاجًا في السنة الأخيرة، أو الذين لم يظهر عليهم تقدم في المرض ولم تظهر بقعًا جديدة، والذين لا يعانون من أمراض المناعة الذاتية.
ومن بين 21 مريضًا مصابًا بأنواع مختلفة من البهاق عولجوا بطريقة زراعة خلايا الأدمة الجديدة هذه كان متوسط عودة اللون الطبيعي للجلد 76%.
وفي 18 من المرضى كان معدل عودة اللون الطبيعي للجلد هو 90 % في 43 منطقة من الجلد مصابة بالمرض.
ولم يحصل لأي من المرضى تشوهات جلدية مع هذه الطريقة الجديدة من العلاج.
وتعد هذه النتائج مشجعة جدًا عند النظر لضعف جدوى العلاجات المستخدمة حتى الآن، ومنها أشعة بوفا ناروباند أو اكزايمرليزر أو الأدوية الموضعية الأخرى، والتي غالبًا ما تكون الاستجابة فيها ضعيفة وغير مشجعة. وتفيد هذه الطريقة في نوع من المرض هو البهاق المستقر الذي لا يتقدم وتبقى البقع المصابة ساكنة لفترة من الوقت.
والبهاق كما هو معروف مرض جلدي لا يعرف له سبب معين ينتج عنه زوال الصبغة الطبيعية للجدل، وظهور بقع ذات لون فاتح تزيد مع الوقت وتصيب أي مكان في الجسم، وخاصة الأطراف والوجه من جهتي الجسم بشكل شبه متطابق.
التحضير لهذه الطريقة الجديدة من المعالجة يتم باستخدام أشعة الليزر الجديدة دون الحاجة للتخدير وتزال طبقة من الأدمة أقل سماكة عند المقارنة مع ما كان عليه الأمر في عمليات الكي الجراحي السابقة.
وكانت تتم تغطية المناطق المعالجة لمدة أسبوع مع الحرص على عدم تعريضها للمنظفات أو الكريمات لمدة شهر، وحتى عدم تعريضه لأشعة الشمس لفترة لا تقل عن شهرين.
وقد أعطي جميع المرضى مضادات حيوية لمدة أسبوع ومضادات للالتهاب.
ومن فوائد هذه الطريقة الجراحية الجديدة أنه يمكن بسهولة إزالة طبقة الأدمة المصابة وزراعة خلايا صبغية جديدة من منطقة سليمة من الجلد تعمل مع الوقت على نشر اللون الطبيعي في الجلد، وبسبب سهولة الإجراء فإنه يمكن علاج مناطق كبيرة من الجلد في عملية جراحية واحدة.

يذكر أن مفهوم أو مبدأ الزراعة في علاج البهاق طرح منذ سنوات وقد نشرت في عام 2000 نتائج دراسة لإجراء زراعة ذاتية للأدمة cultured epidermal autografts
وكانت تلك الطريقة تعتمد على زراعة أنسجة وليس خلايا، عكس ما هو عليه الأمر في الإجراء الجديد، غير أن تلك الطريقة لم تكن تعطي نتائج مميزة، وكانت الاستجابة ضعيفة، وخاصة في مناطق الأطراف والوجه كما أن استخدام جراحة الكي Diathermosurgery التي يحتاج إليها لتهيئة المناطق للزراعة كانت تأخذ وقتًا طويلاً عند إجرائها، وينتج عنها تشوهات جلدية عكس طريقة الليزر الجديدة والتي يطلق عليها Erbium/YAG laser.



د. محمد بن عبدالله العتيق
2
535

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أوراق الزمن
أوراق الزمن
والله اختي لا اعرف مركز او مستشفى انا قرأت الخبر ونقلته .. اتمنى اي اخت عندها خلفيه عن العلاج تقولنا