أعظم سحر في العالم هو المحبة، فما بالك إن اختلطت المحبة مع قوة الإرادة!وسحر المحبة هو من أنجح الوسائل التي تستطيع أن تكسب فيها المرأة قلب زوجها وكيانه، بل سيصبح مثل الخاتم حول إصبعها.
يبدأ سحر المحبة من الفم؛ فعذب الكلام ورقته وإظهار الدلال عند التحدث من شأنه أن ينهار له الرجل عند سماعه يصدر من فم حبيبته، فالرجل كالطفل الصغير أن تكثري من مدحه والثناء عليه، ويحب أيضاً التلامس الجسدي (فهو يعطيه شعوراً كبيراً بالتواصل والراحة والقرب)
الدنيا بعدك عدم، حبيبي وتاج راسي، لا أستطيع العيش من غيرك، الله يعوض عليك، ويش تبي عشاء اليوم، الدعاء له أو لأمه، أنت تأمر أمر ، أنت أميري، اشتامر عليه، حاضر، من عيوني، أنت روحي، رافع راسي، أنت قلب روحي، غمزة بالعين، قبلة بالوتس أب..»وغيرها من الكلمات ولكن الأهم منها والتي ينبغي للمرأة أن تعلمه هو المجالات التي يحب الرجل الحديث عنها والاستماع إليها وهي سبعة:
أولا: تقدير الذات: أي عبارة أو كلمة تعبر عن التقدير لذاته وعطائه فهو يحب سماعهاثانيا: مدح المنجزات:كأن تمدح منجزاته وأعماله وجهده فهو يحب أن يسمعها مثل مدح تعبه من أجل العائلة أو سعيه لتخليص معاملة، وأذكر أن زوجا سعى لتخليص أوراق الماجستير لزوجته فمدحته على سرعة انجازه واستثمار علاقاته وصار كلما ذهب لأهله يقول زوجتي قالت عني كذا وكذا وهو سعيد بكلامها.
ثالثا: الشعور بالحاجة إليه:إشعار المرأة له بحاجتها إليه يشعره برجولته وقوته ويرى أهميته في حياتها وأذكر بالمناسبة أني عالجت مشكلة زوجية بهذا الأسلوب فقد اشتكى لي رجل من عدم محبة زوجته وبعده عنها وبالتحليل عرفت أن زوجته مستغنية عنه وأهلها يقدمون لها كل الدعم فقلت لها نصيحتي لك أن توقفي دعم أهلك واطلبي من زوجك الدعم، وبعد فترة تغيرت مشاعر زوجها تجاهها وصار محبا لها ويلبي كل طلباتها لأنها أشبعت حاجته لقوة العطاء وأنه صار ذا قيمة بحياتها.
رابعا: الاستماع وعدم المقاطعة:حسن الإنصات ليس كلمة تقال ولكنها تعني الكثير لعالم الرجال والرجل يحب من ينصت إليه والوفي له، ولو قاطعته المرأة أثناء حديثه فإنه يفهم هذه المقاطعة عدم احترام له وهذا بخلاف عالم المرأة الذي في الغالب لا يضايقها المقاطعة بل وتفسرها تفاعلا معها في الحديث.
خامسا: الابتسامة والوجه البشوش:فالابتسامة كلام غير لفظي والرجال يحبون هذا النوع من الكلام لأن الكلام ينقسم إلى قسمين (لفظي وغير لفظي) والرجل يحب أن يرى من المرأة النفسية الحلوة والابتسامة الجميلة والوجه البشوش ويكره المرأة النكدية والعبوسة والمتشائمة.
سادسا: الإخلاص والوفاء: إن الرجل مستعد أن يعطي حياته كلها عندما يجد أمامه امرأة مخلصة له ومحافظة لبيتها وتحسن تدبير ماله غير مبذرة ولا مسرفة وأنها وفية له ففي هذه الحالة يكون مستعدا أن يفني عمره كله من أجلها حتى ولو كان كلامها قليلا.
سابعا: التقدير والاحترام:الرجل يكون أسيرا لمن يقدره ويحترمه بالكلام والأفعال فهذا أول الأولويات عنده والرجل مستعد أن يصبر على أي عيب في المرأة إلا لو كانت لا تقدره أو لا تحترمه فإنه يضحي بها ويبيعها سريعا.
وهناك مسألة مهمة لابد أن نعرفها في عالم الرجال وهي أنه كلما تقدم الرجل بالعمر تغيرت الكلمات التي يحبها والحركات التي يرغب بها فابن العشرين يختلف عن ابن الأربعين وهما يختلفان عن ابن الستين لأن الرجال يحبون التجديد والتغيير بوقت أسرع من النساء، ولهذا المرأة الذكية تحرص على تغيير كلماتها وأفعالها بين فترة وأخرى، وهذا يجعل الرجل يتعلق بها أكثر ويتشوق لكل جديد تفعله حتى على مستوى الكلام ولعل أسرع الحلول للوصول إلى قلب الرجل «أن نسأله ماذا تحب أن نسمعك من الكلمات ثم نقول له ما يحب»، فهذه أيضا يحبها الرجال لأنها تشعرهم بالتقدير والاحترام وهي أولى الأولويات لديهم.
منقول عن الدكتور جاسم المطوع بتصرف
لينة بيت المقدس @lyn_byt_almkds
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لينة بيت المقدس
•
الصفحة الأخيرة