طريق السلامة من الذنوب:
1-مراقبة الله والحياء منه:
إن مراقبة الله من أجل أعمال القلوب: وهي دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الله على ظاهره وباطنه, فإذا استحضر الله العبد أن الله يراقبه وأنه لا يخفى عليه شيئ أورثه ذلك كمل مراقبة الله والخوف منه بالبعد عن معصيته والحياء من قربه ونظره.
-وقد وبَّخ الله الله من عصاه زاجراً له بقوله: (أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ) العلق 14
وفي الحديث أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أوصني, قال:" أوصيك أن تستحي من الله تعالى ؟كما تستحي من الرجل الصالح من قومك"
-فالحياء من اطلاعه سبحانه منزلة جليلة يوفق الله لها من شاء من عباده.
2-مجاهدة النفس:
إن المرء إذا أطاع نفسه في كل ما تهواه هلك, فإن جاهد وألجمها بلجام التقوى نجا, قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ( العنكبوت 69
3- طلب العلم:
العلم يُورث صاحبه خشية الله والبعد عن معاصيه قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ( الانبياء 103
فكل من كان بالله أعلم ,كان أخشى وأخوف وهذا دليل على فضل العلم , ومن طلب العلم لينتفع به ظهرت بركات العلم عليه.
4- المداومة على الأعمال الصالحة:
قال تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) ابراهيم 26
قال قتادة: أما في الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح
-والعبد كلما كان في طاعة إثر طاعة ثقلت عليه المعاصي, واستوحشها وحرص على اجتنابها وأُعطي قوة وثباتاً وعزيمة على الرشد.
-والأعمال الصالحة أنيسة العبد الصالحة في قبره, فلا يؤنس في وحشة القبر إلا العمل الصالح ولا يطفئ لهب النار إلا نور الإيمان ولا يثبت على الصراط إلا الاستقامة.
5- الدعاء:
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى", فالخشية إذا سكنت القلب ,أحجمت الأعضاء عن ارتكاب المعاصي, ومن كان مقيد الجوارح عن محارم الله فهو رأس الخائفين.
والله سبحانه يحفظ عبده المؤمن ويحول بينه وبين المعصية كما قال: ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ)) الانفال 24
6- الحذر من سوء الخاتمة:
حيث أقلق قلوب العارفين بالله, المعظمين لشرعه, وماهم عليه من الاستقامة والطاعة إلا أنهم يخافون أن تنزل بهم القدم بمعصية فتقبض أرواحهم عليها , فيختم لهم بسوء, كيف وقد رأوا صرعى الذنوب يموتون على غفلة؟!
7- التفكر في المآل:
إذا تفكر العبد في حال الدنيا, وأنها مزرعة للآخرة, وتفكر في القدوم على ربه وحيداً فرداً, وتفكر في القبر وظلمته, والقيامة وأهوالها, والصراط وحدته, والميزان وثقله وخفته, وتطاير الصحف, والمنصرف إلى جنة أو النار, لم يغترّ بحلم الله عليه وهو مقيم على معاصيه, فقد يأخذه على غِرّه, قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) الانفطار 6
8- معرفة ثمرات ترك المعصية وهي كثيرة منها:
ا- فضل الله على العبد إذا همّ بمعصية ثم تركها لله, يُثاب على تركه.
ب- نيل العوض من الله.
ج-أن ترك المعصية صلاح للعبد في دنياه واخراه.
د- الجزاء الحسن من الله.
منقول حبيباتي والسموحة إن كان الموضوع مكرر
hano2017hi @hano2017hi
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
يا ربي ما اجمل هذا الكلام
ربي يعيننا على حسن عبادته