طريق بلا نهاية ...

الأدب النبطي والفصيح

أول مشاركة لي في المنتدى خاطرة من كتباتي أتمنى أن تعجبكم



هنا كان يجب أن أقف .. لأنني سئمت المسير .. أتعبني ..بل أنهكني .. هنا .. كان علي أن ألتفت إلى

الوراء ..لأرى تلك الطريق التي سلكتها حتى الآن ..نعم .. وقفت .. وها أنا ألتفت و أنظر طويلاً .. لعلي

أرى بداية الطريق .. لكن نظري لا يدركها .. فقد سرت طويلاً ..طويلاً...



نظرت إلى تلك الطريق فوجدتها تعادل من العمر ما يقارب الثمانية عشرة عاماً .. حياة طويلة .. شريط

اكتظ وأفعم باللحظات .. و المواقف المختلفة .. لحظات سعيدة .. و أخرى حزينة .. وثالثة باهتة..

باردة ..لامعنى ولا قيمة لها .. أناس كثيرون .. كنا معهم .. وسرنا إلى جانبهم ..ثم تفرقت بنا الطرق ..

فتوجب علينا بعدها أن يسير كل بمفرده .. حتى يلتقي بآخرين .. محطات كثيرة توقفت فيها أثناء

المسير ..فقد كانت .. طريق وعرة .. ولكنها على الرغم من ذلك .. كانت .. مميزة .. رائعة..


قلمي العزيز .. أما آن لنا أن نكف عن السير و نستريح .. فقد تعبنا كثيرا .. فكلما مررنا بأشخاص

رائعين .. و أحببناهم .. جاءت تلك اللحظة .. التي لو بيدي لحكمت عليها بالإعدام .. تلك اللحظة التي

نقف فيها على بداية المفترق .. لكي نودع بعضنا .. لكي نتألم .. نبكي ..فكفانا سيرا .. لعل الآلم تنتهي ..


أما تظن يا قلمي أن الطريق إن انتهت .. ستنتهي معها آلامنا و أحزاننا .. وستجف دموعنا ..

إذاً .. فلماذا نسير ؟؟! .. أهو رغبة منا في الألم ؟ .. أم حب للحزن .. أم أننا نهوى البكاء ونعشقه ؟؟!..

لمَ نستمر في السير .. في طري لا نعلم ماهي .. ولا أين ستنتهي بنا ؟؟..


إذا .. دعنا نتفق يا قلمي ..أن نكف عن السير .. وكفانا ما سرنا وما تألمنا .. لنرفع الراية البيضاء

ونعلن استسلامنا أمام آلام تلك الطريق.. و أمام وعورتها .. ولنهنأ بحياة هادئة بعيدة عن كل تلك

الآلام .....


- مهلا يا هذه .. أهكذا يكون الاستسلام سريعا ؟ .. أو ترضين لنفسك العيش على هامش الحياة .. لا

قيمة لكِ استسلاماً لهذه الآلام ؟ .. بدأتِ الطريق .. وعليكِ الاستمرار حتى النهاية ..


- النهاية ؟؟! .. و أين هي تلك النهاية .. فقد سئمت ومللت .. ولم يعد لدي من العزيمة ما يكفي

للاستمرار..


- النهاية .. في عالم اللانهاية .. لن تنتهي الطريق إلا بنهاية العمر .. ومع ذلك عليك التحلي بالصبر و

المثابرة على المسير .. فقد كنت أرى لمستقبلكِ معالم رائعة .. رسمتها بحبري على ورقكِ .. أوذهبت

كلها أدراج الرياح ؟!..

دعكِ من هذا الألم .. و استمري في السير نحو القمة كما أنتِ .. و إياكِ أن تلتفتي مجددا للوراء .. فما

ذهب لن يعود .. ومن تتألمين من أجلهم .. لم تعودي حتى في ذكراهم.. فدعينا إلى الأمام نمضي ..

ونحقق ما رسمنا سويا بحبرٍٍ و ورق ..
9
831

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سكارلت
سكارلت
السلام عليكم
جميل أن نتصالح مع أنفسنا وواقعنا
أن ندرك بأن الماضي بأفراحه وأحزانه ما هو إلا ذكريات ودروس
نستذكرها دوما في مواصلة طريقنا

بصراحة بداية موفقة جدا عزيزتي
ننتظر المزيد من جمال حرفك
بالتوفيق
*عيــ الكوون ــون*
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
حياك الله حبيبتي عذوبه الماء

استمتعت بقراءة ماسطرته اناملك

فكانت كلماتك عذبه وفي نفس الوقت باردة كبروده الماء في فصل الشتاء

لمست وترا حساسا
فهذه هي الحياة نسير

ونسير

حتى ينتهي ذلك الطريق


ودمتِ مبدعة ,,
ضــــــوء
ضــــــوء
ابداع يالغلا

الله لا يحرمنا من قلمك
عاشفة الضباب
عاشفة الضباب
تسلمين على صفحتك المميزه وكلماتك المبدعه
top elegance
top elegance
مشكوره اختي خاطره حلوه