طعم البحر...
وعمق البحر...وحزن البحر...
حرفي المجروح الممتد على خط العمر
ذات الرحلة مازالت تقطع أعوامي
ذات الروح المقرورة تسكن أيامي
وأنا ذات الثوب الموشوم على جسدي
لم تفلت روحي من أسره ..
مازال يلابسني عبره ...
من أول مالمست أقدامي أرض الفجرْ
أمسكت جدار العمرْ
وقفت بهِ...
ومشيت بهِ ...
مازلت أجدّ عليه السير ...
لكنْ..!
تلك الأولى المكنونةَ ..
في كنز القلبِ
ليس هنا
تلك المورقة على غصن العمرِ ..
ليس أنا ..
ثوبي هجرته يد التوق
فانطمست ألوانهْ...
عمري أخرسه الحزنُ
فسكتت ألحانهْ...
تلك الأعوام بطعم ورقة ماء عذب ٍ
ماتت زمنا..
تلك الآمال خزامى
ضلّ بها العطرُ
امتصتهُ رياح القيظ..
فبادَ الأثرُ ...
ياللعمر ..!!
ما جدواه ..إذا مافقد السكنا ..؟!
قد تقطف بضعة أعوامٍ منّا عمراً..
نتحول من زهرٍ غضٍ ..
لخريفٍ نضبت ألوانهْ ...
حين يشيخ القلب بنا
من يدرك أحزانه ؟!
لغزٌ أبكم حرفي هنا
يحمل أسرار البحر
وعمق البحر
وطعم البحر
من يرويه ماء البحر ؟!
ه