طعنت و جاني من طعني ..

سأحكي لكم قصتي من البداية .. قصة دامية مؤلمة بكل ما تعني هذه الكلمات ..
أنا الإبنة الثانية في عائلتي تخرجت من الجامعة بتفوق و عملت معلمة و كانت وظيفتي هي المنقذ لأسرتي بعد الله من الجوع و الفقر لي 11 أخ و أخت أختي الكبرى تأخرت كثيراً عني في الدراسة أنا على قدر كبير من الجمال و الثقافة كل من يراني يتقدم لخطبتي و كان أبي يرفض لأنني الصغرى و لم أعر هذا الموضوع اهتماماً لأن همي الأول هو تربية أخوتي و أخواتي .. حتى تجاوزت الخامسة و العشرين عندها تقدم أحد أقاربي لخطبتي و هو أستاذ جامعي يكبرني ب 15 عاماً و أقنع والدي بأنه يريدني منذ مدة طويلة و أنه سيكرمني و سيساعدني على إكمال دراستي العليا ..
و كان متزوجاً من إبنة عمي التي تحمل الشهادة الإبتدائية منذ عشرين سنة .. و قال بأنه متزوج في جميع الأحوال لكنه يريدني .. كان والدي معجب جداً به و أقنعني بالموافقة .. فوافقت تحت وطأة كل هذه الظروف و خاصة الفقر لعنه الله وافقت لأن هذا الرجل يعلم بظروفنا جيداً و لن يسأل عن راتبي الذي بالكاد يكفي أسرتي ..
و تم الزواج و في ليلة الزفاف تفاجأت بآثار السنين التي بدت على وجهه و برأسه الأصلع و بقصر قامته .. ابتلعت الأمر على مضض و قررت تحمل نتيجة قراري من أجل إخوتي .. عاملني بكل برود و تهميش و نبذتني العائلة أنا و أهلي بسبب هذا الزواج .. من الإسبوع الثاني لزواجنا يغيب عني يوم كامل بدون إتصال أو حتى رسالة جوال لا يخرج معي لأي مكان .. يكلم زوجته الأولى أمامي دون أي تحفظ .. بدأت نار الغيرة تحرق قلبي و لكن بعد أن حملت ؟؟
طلبت الطلاق فرفض .. كانت ظروف أسرتي مازالت سيئة بلعت السكين على الحدين كما يقال و استمر الوضع كما هو .. أنجبت أربعة أطفال في خمس سنوات .. تضاعف خلالها راتبي ثلاث مرات و كبر أخوتي و تخرجوا و عملوا في وظائف مرموقة و قررت في السنة السادسة إكمال دراسة الماجستير و قبلت بفضل الله و تجاوزت السنة الأولى بتفوق رغم أني موظفة وأم و زوجة .. كنت في اليوم الذي يأتي فيه عندي أكون له كالجارية جميع الوجبات تأتي لسريره .. أغسل ملابسه بنفسي و ألمع أحذيته .. رغم وجود الخادمة و رغم أني أعمل في وظيفة مرموقة ..
كنت أغضب في بعض الأحيان و أطلب منه الابتعاد عني حتى يزول غضبي .. في السنة السادسة بدأت معاملته لي تسوء بشكل كبير جداً .. الأمر الذي جعلني أغضب كثيراً .. و أطلب الطلاق عدة مرات ..سمعت من الناس أنه سيتزوج و واجهته بالأمر فأنكر ذلك و أقسم بالله أنه لم ينو حتى النية .. صدقته عندما أقسم لي لكن كثر الكلام حول خطبته لفلانة أو فلانة و هو يقسم بأنه لم يفعل و أنه لو أراد سيخبرني .. و في أحد الأيام أراد الذهاب لمناسبة لأسرة واحدة من الفتيات اللتي قيل لي أنه خطب منهن فاستشطت غضباً .. و كالعادة طلبت منه الابتعاد عني حتى أعرف الحقيقة .. و إذا به يفاجئني من الغد بأنه خطب و اتنهى .. :icon33:
طلبت الطلاق لأنني لم أعد بحاجته أولاً .. و لعدم اهتمامه بي و بأبنائي ثانياً .. فقال أنا تزوجت من أجلك حتى تتفرغي لدراستك :mad:
و لن تشعري بالفرق :35:
تخيلوا نبذني المجتمع من أجله .. و كانت هذه هي النهاية :angry: