طـــالبة فــي العناية المركزة ..

الأسرة والمجتمع

طـــالبة فــي العناية المركزة ..

نحن عائلة كريمة مؤلفة من تسعة إخوة , أخي الأكبر والذي يليه يعملان في وظيفتين محترمتين , ولهما سمعة طيبة بين الناس ...
أختي الكبرى متزوجة من رجل يتمتع بمكانة جيدة أيضاً في المجتمع الذي نعيش فيه , أختي التي تليها تدرس في الجامعة , أما أختي التي تكبرني مباشرة وهي ضحيتي فهي في السنة الأخيرة من الثانوية وتسبقني بعام واحد أما الباقون أختاي اللتان تصغراني وأخي الصغير الذي يدرس في المرحلة الابتدائية ..
عائلتنا محترمة جداً تتميز بسمعتها الطيبة وأصولها العريقة ,ووالدي يعمل في التجارة وأمي امرأة أمينة وحريصة على أن نكون جميعنا من المتفوقين و الناجحين في الحياة بعد أن زرعت بداخلنا حب المذاكرة والحرص على تحقيق المكانة الناسبة في المجتمع ...
أقول لكم بصراحة بأن إخوتي و أخواتي كانوا يسيرون على منهج واحد , وهو منهج الاستقامة والخوف من الله تعالى الذي تربينا عليه كُلنا , إلا أنا
نعم أعترف بهذا فأنا أختلف عنهم جميعا , كنت عاصية لا أحب الالتزام بشيء من الأوامر والنواهي ولا أرغب في أن يفرض عليه الآخرون نظاماً يقيدوني به ..
أحب الحرية وأحب أن أعيش بلا قيود من أحد .... وجرني هذا على التعرف على صديقة جديدة في المدرسة وأصبحت أقضي معظم وقتي معها ...سواء في المدرسة أم في البيت حيث كنا نتحدث بالهاتف معظم الوقت وكانت أختي تنصحني وتلح على بأن أبتعد عن هذه الصديقة وتقول لي بأنها سيئة السمعة , ولا يحبها أحد في المدرسة ولم أكن أكترث لنصيحة أختي كعادتي ,, وتمسكت بتلك الصديقة أكثر وأكثر ,وصرت أزورها في منزلها وهي تزورني في منزلي ,عرفت بعدها أنها على علاقة بشاب .. وعندما قوية العلاقة بيننا وأصبحت الثقة العمياء , اقترحت علي أن التعرف على صديق ذلك الشاب .. وبقيت تلح علي وتحاول تقنعني بأنني يجب أن أعيش مثل باقي الفتيات و تشجعني على أن أجرب الحب واستمتع بحياتي وشبابي ,,
ترددت في البداية ثم دفعني إلحاحها الشديد إلى أن أكلم ذلك الشاب بواسطة الهاتف , لقد كنت خائفة في البداية , ولكن تعودت على التحدث معه بشكل تدريجي .. ثم تعلقت به وتعودت على سماع صوته , وأحاديثه الشيقة الممتعة وبسهولة استجبت في رغبته في لقائي ..
تواعدنا والتقينا في مكان عام , أعجبني شكله ووسامته .. وكنت خائفة من أن لا يعجبه شكلي ,, فأنا متوسطة الجمال ,, لكنه أخبرني بأنه قد بهر بجمالي , وأنني أرق فتاة رآها في حياته ..
صدقته وتعلقت به أكثر وأكثر ,, ووصلت أنباء علاقتي بهذا الشاب لأختي .. وذلك لأن صديقتي العزيزة تحكي عن مغامراتي مع ذلك الشاب متباهية بأنها هي التي عرفتني عليه , عرفت أختي بذلك كلّه فتأذت كثيراً وحاولت أن تنصحني بالكلام الطيب ولكن لم أسمع لها ..
وبعد أن فشلت جميع المحاولات أخذت هددني بكشف أمري أمام أهلي , بصراحة خفت كثيراً خاصة بأن أبي رجل محافظ جداً.. وعندما خشيت من تهديد أختي قررت بأن أمسك عليها زلــة تجعلني أهددها بها فلا تستطيع أن تفضح أمري ,,, فكرت كثيراً فهداني الشيطان اللعين إلى تلك الخطة الحقيرة التي كانت ضحيتها أختي البريئة ..
فنفذت خطتي بلا تفكير ولا ضمير ... في البداية قمت بكسب ثقة أختي بي لأحضى بفرصتي المناسبة لتنفيذ الخطة .. فأخبرتها بأني نادمة على علاقتي بذلك الشاب وأنني قررت بالاستماع لنصائحها في التخلي عنه والاهتمام بدروسي ,, فصدقتني المسكينة وصارت تحاول كسب رضاي وصداقتي ,وغيرت تعاملها معي وصرت أضحك معها وأمازحها فكانت هي المسكينة سعــيدة جداً بذلك وهي غير مصدقة بأني قد تغيرت فعلاً , ثم اغتنمت فرصة نادرة حيث أخبرتني أختي بأنا اشترت ثوباً جديداً سترتديهِ في عرس صديقتها فطلبت منها أن ترتديه أمامي لأشاهده عليها .. وبمنتهى البراءة خلعت ثيابها المنزلية لترتدي ذلك الثوب وبمنتهى الخبث قمت بتصويرها بواسطة الكاميرا الموجودة على الهاتف الذي استعرته من ذلك الشاب .. ولم تنتبه أختي لما قمت به من خفة وسرعة ...واعتقدت بأني قد حققت نجاحاً كبيراً بأني صورت أختي شبه عارية ..
وفي اليوم التالي أعدت الهاتف إلى ذلك الشاب وكنت قد أخبرته من قبل بنيّتي الخبيثة واستحلفته بأن لا ينظر إلى صورة أختي أبداً إذا كــان يحبني فعلاً ..
لقد شجعني هذا الخبيث على تنفيذ هذه الفكرة القذرة .. وأقسم لي بحبنا أن لا يشاهد الصورة أبداً وإنما من أجلي ومن أجل لا نفترق ...
وبعد أن أصبحت مطمئنة لكل شيء عدت لوضعي السابق في تعاملي السيئ مع أختي , وأصبحت أخرج مع صديقي الشاب وأُحدثه أمامها , فحاولت أن تهددني فأخبرتها بأني أملك تسجيلاً لها وهي شبه عارية , وهذا التسجيل موجود لدى ذلك الشاب وأنا مستعدة لأريه والدي وإخوتي إذا قامت هي بإخبارهم عن علاقتي به .. أصيبت أختي بصدمة عنيفة ..وأخذت تبكي وتلطم خديها تم أغمي عليها .. و نقلت إلى المستشفى ولم تسترد عافيتها بسهولة ,, أما ذلك الشاب النذل فقد قام بتوزيع ذلك التسجيل على كــل الشباب .. وفي لمحة بصر أصبحت سمعة أختي على كل لسان حتى وصل الخبر إلى والدي وإخوتي فقاموا بضربها ضربا مبرحا.. أوصلوها إلى غرفة العناية المركزة وهي بين الحياة والموت .. أما ذلك الحقير الذي أحببته فقد أخبرني بأنه لم يقصد وإنما حدث ذلك عن طريق الخطأ ثم أخذ يتكلم معي بصورة بذيئة فيقول : أختك أجمل منك بكثير .. عموما أنتم الآن عائلة وسخة , سمعتكم سيئة فلا تحاولي أن تكوني معي شريفة ,, وفي هذه اللحظة أدركت الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها بحق أختي المسكينة و بحق عائلتي الكريمة جميعاً .. ولقد منع زوج أختي الكبرى زوجته وأبنائه من زيارتنا .. وقد فسخ أهل خطيبة أخي الخطوبة على ابنتهم ..
وكل هذا بسبب غبائي ... لا يمكن أن أسامح نفسي .. أعترف بجريمتي .. ولكن لا أستطيع أن أخبر أهلي .. الخوف لجم لساني .. لذلك قررت أن أجعل قلمي أشجع من لساني .. لكشف الحقيقة وما قمت به من خيانة لأعز الناس إلي .. رسالة أوجهها إلى كل شاب لديه ضمير : لا تستمتع بمشاهدة صور بنات الناس .. فلربما تجد صورة أختك أمامك فتنقلب حياتك رأس على عقل ,,
أدعوا الله لأختي بالشفاء والستر ولي بالمغفرة من الله ...
.................................................. ......................................
كيف كانت بداية هذه الفتاة ؟ صديقة سوء
ما هو أكبر شيء جعلها تتعلق بذلك الشاب ؟ النظرة و اللقاء
لماذا لم تسمع لنصائح أختها ؟ لأن منهج حياتها مختلف عن إخوتها
لماذا .. وكيف .. وماذا ... وما ....؟؟
إخواني و أخواتي بالله انشروا هذه القصة بين المنتديات والمواقع .. لا تقصروا أبداً لو تتكرر النسخة في الموقع 10 مرات أفضل ...

دعواتكم : روضة السبيعي ..



منقووووووووووووول
8
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الأثييير
الأثييير
الله المستعان
بنت الشريف الهاشمي
لاحول ولاقوة الا بالله
الحد الجنوبي
الحد الجنوبي
لاحول ولا قوة الا بالله
باختصار ولا شي
لا حول ولا قوه الا بالله
Al7azenah
Al7azenah
للرفع لعيونك