أثناء الإعلان عن المرشحين الفائزين كان من بين المرشحين شاب أستدعي إلى المسرح واعتذرت المذيعة عن عدم مشاركة مطربتين شابتين بسبب إصابتهما بحادث مروري إلا إن إحدى الشابتين المصابتين دخلت القاعة فجأة سالمة من الأذى وهنا لم يتمالك هذا الشاب نفسه فركع لها على طريقة الديانات الوثنية الشرقية فمد يديه إلى الأمام وانحنى عدة مرات لها ترحيبآ بوصولها ، بعد أن تمت التصفيات بين بعض الفتيات خرجت إحداهن من هذا الماخور الذي يسمونه زورآ وبهتانآ بالأكاديمية ثم ركزت الكاميرا على صديقها الذي تعرف عليها في هذه المسابقة ولم يكن يعرفها من قبل ، فكان يبكي كالبنات ويضرب الطاولة بيديه وهو يقول : آه ما أقدرعلى فراقها إلى آخرالقصة فلا استطيع ذكرها مشاهد حقيرة وساقطة ومائعة بين فتاة وشاب يراها شبابنا وبناتنا فتزرع في نفوسهم أبشع صور السقوط والانحطاط ليصبح ما رأوه طبيعيآ في حياتهم يمارسونه دون أدنى حرج والعياذ بالله
(وتحسبونه هينآ وهو عند الله عظيم)
لقد أصبحت الفضائيات بمثابة الأب والأم بل هي المربي الأول لأجيالنا ويا للأسف
فإن ما تعرضه القنوات الفضائية هو سم زعاف يقدم للأمة على طبق الحضارة والتقدم .. خابت وخسرت وهزلت فما هو إلا انحطاط أخلاقي يقود الأمة للهاوية .. فعن ماذا أتحدث وبأي لسان أتكلم؟ هل أتحدث عن قنوات العري والرقص أم عن قنوات الدعاية الهابطة أم عن قنوات السحر والشعوذة أم عن قنوات إثارة الفتنة بين المسلمين! القنوات الفضائية بحر لا ساحل له.. وجحيم لا قعر له .. ولا أظن أن أحدآ بات يغفل عن دسائس وخبث القنوات الفضائية التي تحث على الخزي والرذيلة وفعل الفاحشة .. تقول إحدى الفتيات إنني أخاف على نفسي من أخي عندما نكون بمفردنا نتابع هذه القنوات ..وهنالك الكثير من الفتيات يشتكين من تحرش إخوانهم الجنسي بهن.. فالخطب جلل والأمر عظيم ولا ننسى تحرش ذلك الأب بابنتيه وفعل الفاحشة بهن ثم مجيئه بأحد العمالة ليطلب منه فعل الفاحشة بهن مقابل مبلغ من المال أتعلمون لماذا؟ حتى لا تثبت التحاليل تورطه باغتصابهن والعياذ بالله .. أيعقل بعد هذه القصص أن نلام على الصراحة وقول الحقائق أو ليس حق علينا تنبيه المجتمع قبل أن نقع في مثل هذه المآسي أو ليس حق علينا تنبيه الغافلين والغافلات ممن حسنت نواياهم بما يدس خلف هذه الفضائيات (هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب) إبراهيم٥٢ .. فموضوع القنوات الفضائية ذو شئون وشجون فهو حديث الساعة .. وقد أقضت هذه القضية مضاجع أصحاب القلوب الحية لأنها قضية القضايا .. فهي لها سهم في انحراف الشباب وتغيير الفكر والأخلاق وتدمير المجتمع فهي كالنار تحت الرماد إلا أن البعض قد يهون من أثر هذه القنوات لأنه لم يلاحظ على نفسه وأولاده تغيرآ يذكر بسببها وهنا أقول لهؤلاء إنه ليس شرطآ في التغيرات أن ينحرف الإنسان مباشرة بعد نظره إلى تلك القنوات فقد يكون هنالك تغير في السلوك والأخلاق ولكن تدريجيآ وعلى المدى البعيد وسيتربون الصغار على تلك المناظر ويألفونها وتكون عندهم أمرآ عاديآ بعد ذلك .. ولو فرض أنه لم يحصل أي شيء من الفساد الظاهر فإن مجرد النظرة إلى تلك المناظر المخزية والتعود عليها هو بحد ذاته تغير في النفوس واستمرارآ للمعصية والخطيئة التي يحرمها الدين وتأباها الفطرة السليمة وتحميل للنفس ذنوبآ و أوزارآ هي في غنى عنها وكفى بها من مصيبة ..
أذهبوا وقلبوا القنوات الهادفة التي تطلعكم على واقع أمتكم قوموا وشاهدوا أحوال إخوانكم في الدين والجسد اهتموا بقضيتكم الأسمى قضيتكم الأم قضية فلسطين شاهدوا واقعهم وانظروا إلى أحوالهم والله لا أظن أن أحدآ في قلبه مثقال ذرة من إيمان يهنأ له متابعة المجون والفسق والفساد بعد أن يرى حالهم ودماءهم والله المستعان .. هذه سلسلة من الحملات وما هذه إلا الحملة الأولى وستتبعها حملات اخرى واسأل الله أن تعم بها الفائدة وألا يجعل مصيبتنا في ديننا اللهم آمين
منقول

دمع الجفون @dmaa_algfon
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️