مشكلتي ليست مع البشر العاديين ..إنهامع أحب مخلوق على وجه الأرض.. ..أمي..
منذ أن بدأت أتذكر الدنيا وما يحصل حولي كانت دائما تظلمني، تحدث مشكلة بيني وبين أخواتي تضربني أنا دونهم..في الأعياد التي يفرح كل الاطفال تشتري للكل ملابس جديدة وتتركني بملابسي القديمة وأبكي طوال يوم العيد دون أن ترق لي.. والكثير الكثير الذي بقي عالقا في ذهني يؤلمني تذكره ولا يسعني ذكره ..
كبرت وصرت أعمل وكل ما يعجبني أقتنيه لنفسي والمشكلة أن هذا لا يعجبها فكلما رجعت بمشترياتي إلى البيت قامت القيامة: :angry2: لماذا كل هذه الملابس؟ و...و...ولا ينتهي السب والشتم طوال اليوم..
ثم جاء الأمر الذي لم يترك لي مجالا للصبر: تزوج أخي وسكن معنا كنت أضن أن زوجته طيبة ولكن مع مرور الأيام ظهر الشيئ الذي لا طاقة لأحد بتحمله وهو "النظافة" فهي معدومة عندها لا تستحم إلا كل 3 أشهر مرة..

غرفتها حدث ولا حرج .. حفاظات ابنها المتسخة تملأ غرفتها ورائحة الغرفة لا تطاااااااااااااااااق ..

كلمتها كثييييييرا في هذا الامر ولكن لا حياة لمن تنادي .. ونتيجة لهذا الوضع المقرف قررت منعها من دخول المطبخ وتحضير الطعام وهنا بدأت العاصفة التي لم تهدأ.. فقد ذهبت لأمي واشتكت لها مني وجائتني أمي بوابل من الشتائم وهي عندما تبدأ بالصراخ لا تترك مجالا للكلام ولا حتى للتفسير أو الاعتذار، وراحت تصفني عند كل معارفنا بأقبح الصفات وتقول عني أني ابنة عاقة مع أني مع معاملتها السيئة لم تسمع مني يوما كلمة تغضبها أو ترى مني تصرفا يجرح مشاعرها.. وأعطت زوجة أخي الضوء الأخضر للتصرف في البيت كما تشاء.. وصار البيت بعد توليها أمره كأنه مزبله.. المطبخ.. الصالون..الرائحة لا يمكن وصفها فهي لا تطاااااااااااق..
جائت أختي التي ستلد قريبا لتقيم عندنا لفترة وبالرغم من تعبها ساعدتني في تنظيف البيت بعد أن صدمها الوضع, نظفناه وعطرناه وأحسست بالحياة تعود إلي لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن اغتاظت زوجة أخي المصونة من تنظيفنا للبيت و لا أعرف ماذا قالت لأمي حتى انفجرت علينا ووبخت أختي على تدخلها في شؤون المزبلة –أقصد البيت- ..
ستلد أختي وسيأتينا ضيوف وسيرون الحالة المزرية للبيت وسيقع كل اللوم علي وسيحسبون أنني أنا التي أتهاون عمل البيت والتنظيف ويصدقون كل قالته أمي عني..
ما سأفعل حينها ؟؟ مللت من المشاكل والصراخ المستمر ..
ساعدونييييييييي لقد طفح الكيل وحياتي أصبحت لا تطاق
الله يصبرك بس