أود لو أعيــش في زمــن خرافـــيّ..
وطنهُ حــــب..
وحــــــبهُ نقـــــــــاء..
ديدنه الوفاء ..
وأبجدياتهُ فـ ـ ـ ـرح!
أتمنـى لو أسكن قصور سعادته فلا أغادرها أبداً..
أتمنى أن أحيا بــــــقلب طــــــــفل!!
أعشق لـــعبي .. وأهاب صوت أبي..
تُبكيني لعبةً إنكسرت .. وتُفرحني قطعةُ حلوى!
أشاكس أمي .. فتزجرني بغضب..
وبمكر الأطفال .. أسترجي دمعتي لترضيها ..
أرتمي في حضنها .. فتضمني لصدرها بحنان تذوب معه دمعتي ..
فتريحني قُـــــــــبلة !
أضع رأسي على وسادتي فأنااااام..
لا هـــــمّ !
لا وجــــــــع !
لا حرمــــــــــــان !
ولا قلب يـــــــــــتألم !!
أحياناً.. أتشاجر ورفيقتي.. نتخاصم سويعات .. بل لحظات ..
فيتعبنا السكوت .. ويقتلنا الحنين !
تتعانق نظراتنا فنبتسم ببراءة !
تمد يدها إليّ فأمسكها بقوة .. ونسير معاً .. وضحكاتنا تملاء المكان..
فـــرحاً..
حـــــــــــباً ..
وسعــــــــــــادة ..
وددت لو تنظروا إلي كــــــطفل ..
شقاوتي جريمة !
وجريمتي براءة !
أمالي صغيرة .. وهمومي تضحك الكبار !
تأسرني محفظة زميلتي .. وأرقص نشوةً لنجمة معلمتي ..
تطرب مسامعي أيدي صغيرة تصفق لي .. فأزداد فخراً بنفسي !
أتمنى لو أرجع لروح الأطفال..
ولدنيا صغييييييييرة..
جرحي لم يعرفني بعد .. وألمي لم يرَ النور..
عبثي يسبق خطوتي ..
وأقصــى مطالبي لعبه ..
أشتقت لصباحاتي الممطرة..
أمسك حقيبتي وأتأمل المطر .. وصوت قطراته المتهاطله تدغدغ مسامعي !!
تستثيرُني ضحكات الأطفال حولي.. ويستهويني منظر أقدامهم الحافيه ..
فأنطلق معهم بفرح .. لاأبالي بكتبي الغارقه وأتجاهل قيود مظلتي
ونصائح أمي المستديمة!
تتبلل ملابسي .. وقطرات المطر تستوطن شعري..
وأنا لا أبــــالي !
ويتوقف المطر .. وتتلاشــــى فرحــــــــــــتي !
فأعود لأمي .. لتدثرني بحب .. ولتدفئني بأنفاسها ..
وأغمض عيني من جديد.. لأحلم بغدٍ أجــــــــــمل..
كــــــــــم أشتاق لطفولتي !
للعبتي !
وصديـــــقتي !
ولزمــــني الخرافـــي !
فــــــــــهل سيــــــــــــــعود ؟!!..