لين ورد

لين ورد @lyn_ord

عضوة نشيطة

طفلة بملابسها.. تربي معلمتها

الملتقى العام

دين الحق


عادت الفتاة الصغيرة من المدرسة ، وبعد وصولها إلى البيت لاحظت الأم أن ابنتها قد انتابها الحزن،فاستوضحت من الفتاة عن سبب ذلك الحزن .


فقالت الفتاة : أماه ، إن مدرّستي هددتني بالطرد من المدرسة بسبب هذه الملابس الطويلة التي ألبسها .


الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي

الفتاة : نعم يا اماه . ولكن المدرّسة لا تريد .

الأم : حسناً يا ابنتي ، المدرسة لاتريد، والله يريد فمن تطيعين ؟ أتطعين الله الذي أوجدك وصورك، وأنعم عليك ؟ . أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً .


فقالت الفتاة : بل أطيع الله .

فقالت الأم : أحسنت يا ابنتي و أصبت .

وفي اليوم التالي ..ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة .. وعند ما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها بقسوة ….فلم تستطيع تلك الصغيرة أن تتحمل ذلك التأنيب مصحوباً بنظرات صديقاتها إليها فماكان منها إلا أن انفجرت بالبكاء … ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة في معناها …قليلة في عددها : والله لا أدري من أطيع ؟ أنت أم هو ؟


فتساءلت المدرسة : ومن هو ؟

فقالت الفتاة : الله ، أطيعك أنت فألبس ما تريدين وأعصيه هو .أم أطيعه وأعصيك ، سأطيعه سبحانه وليكن ما يكون .


يا لها من كلمات خرجت من ذلك الفم الصغير ... كلمات أظهرت الولاء المطلق لله تعالى . أكدت تلك الصغيرةالالتزام والطاعة لأوامر الله الواحد القهار.

هل سكتت عنها المعلمة ؟ . لقد طلبت المعلمة استدعاء أمِ تلك الطفلة ..فماذا تريد منها ؟ . وجاءت الأم … فقالت المعلمة للأم : " لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي " .



نعم لقد اتعظت المعلمة من تلميذتها الصغيرة . المعلمة التي درست التربية وأخذت قسطاً من العلم . المعلمة التي لم يمنعها علمها أن تأخذ " الموعظة "من صغيرة قد تكون في سن إحدى بناتها . فتحية لتلك المعلمة وتحية لتلك الفتاةالصغيرة التي تلقت التربية الإسلامية وتمسكت بها . وتحية للأم التي زرعت في ابنتهاحب الله ورسوله .. الأم التي علمت ابنتها حب الله ورسوله .

فيا أيتهاالأمهات المسلمات : بين أيديكن أطفالكن وهم كالعجين تستطعن تشكيلهم كيفما شئتن فأسرعن بتشكيلهم التشكيل الذي يرضى الله ورسوله ... علمنهم الصلاة … علمنهم طاعةالله تعالى … علمنهم الثبات على الحق … علمنهم كل ذلك قبل وصولهم سن المراهقة ..فإن فاتتهم التربية و هم في مرحلة الصغر فإنكن ستندمن أشد الندم على ضياع الأبناءعند الكبر . وهذه الفتاة لم تكن في عصر الرسول (صلى الله عليه وآله) .. إنما فيالعصر الحديث … وهذا مما يدل على أننا باستطاعتنا أن نوجد أمثال تلك الفتاة ..الفتاة التقية الجريئة على إظهار الحق والتي لا تخشى في الله لومة لائم . فيا أختيالمؤمنة …. ها هي ابنتك بين يديك . فاسقيها بماء التقوى والصلاح ، وأصلحي لهابيئتها طاردة عنها الطفيليات والحشرات الضارة .. وها هي الأيام أمامك .. فانظريماذا تفعلين بالأمانة التي أودعها لديك رب السموات والأرض !!


قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ما معناه : "من أطاع الله في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه من أسخطه في رضاه ، و من أسخط الله في رضى الناس سخط الله عليه و أسخط عليه من أرضاه في سخطه"



(( سبحـــان الله .. سبحــان الله وبحمــده ))
0
340

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️