طفلة تنطق وعمرها (ثلاثة شهور وعشرة

اكتشف أحد المواطنين من سكان مدينة الدمام الأسبوع الماضي، قدرة ابنته الوليدة على النطق البسيط بعد ولادتها ( بثلاثة أشهر وعشرة أيام) تماماً،

حيث أمكنها نطق بعض الكلمات " العبارات " في مرحلة مبكرة.. وفاجأت الطفلة (بدور ) والديها

بالنطق، وقدرتها في هذه المرحلة المبكرة من العمر،" طبيعياً " على غير العادة عند المقارنة

بإمكانات الأطفال في هذه المرحلة. وذكر دخيل الله العلياني أحد أفراد الدفاع المدني في محافظة

سيهات " التابعة للمنطقة الشرقية " وهو والد الطفلة " بدور " : أن طفلته الثانية على قائمة الأبناء

في أسرته الصغيرة، والمكونة من ( أب - أم - طفلتين) أصغرهما بدور ( ثلاثة شهور وعشرة أيام )

وهي الثانية بعد أختها " نوره " التي تكبرها سناً بأربعة أعوام وعدة أشهر، وأبدى العلياني " والد

الطفلة " حرصه الشديد على المستقبل الذي ينتظر طفلته بدور منذ ولادتها .. مبيناً حال والدتها في

هذه المرحلة من العمر، حيث بدت ملامح الشعور بالقلق بالظهور على والدتها من خلال المتابعة


المستمرة لحالة الطفلة، حيث تشعر بعدم قدرتها على التحكم فى حركة رأسها بسهولة، وأبدت والدة

الطفلة خشيتها من أن يكون الأمر نتيجة لإصابتها بمرض ألم بها، أو تشويه خلقي تسبب في حدوث (

ثقل في التحكم بالرقبة ) بدأ الظهور في هذه الآونة المهمة من حياتها ومراحل نموها . وأكد العلياني

والد الطفلة " بدور " أن ابنته الكبرى " نوره " بدأت مرحلة النطق بعد مرور تسعة شهور من

ولادتها، في حين لم تبدأ علامات الذكاء ( غير الطبيعي ) بالظهور جلياً .. في الوقت الذي تمكنت

أختها الصغرى من النطق في سن مبكرة قياساً بالمرحلة الافتراضية لقدرة الطفل على النطق الطبيعي

في مراحل النمو المتتالية. مؤكداً بدء ظهور المؤشرات في تصرف الطفلة " بدور ". وتوجهت

مراسلنا بسؤال الدكتور / محسن خطاب استشاري طب الأطفال بمستشفى أسطون في الدمام عن هذه

الحالة، لتفسير قدرتها على النطق في هذه المرحلة المبكرة جداً.. حيث أكد أن حدوث مثل حالة

الطفلة " النطق مبكراً "، حالة نادرة جداً لم نسمع عنها من قبل، ونطقها في هذه المرحلة تعد حالة

فريدة من نوعها ( على حد وصفه )، ولم يتم العثور سابقاً في مجال الطب على حالة مشابهة لهذه

الحالة،وقال عن نفسه لم يسبق له سماع حالة مماثلة لها ولا بالصدفة، خلال مشواره في مراحل تعلم

الشؤون الطبية، على الرغم من اختصاصه في علاج و طب الأطفال ولا يستطيع الأطفال في نفس سن

الطفلة " بدور " النطق بتاتاً .. وأن حدوثها للطفلة تعد مؤشرات مبكرة، تشير إلى قدرة الطفلة عقلياً

بشكل خارق عن العادة لمن هم في مثل سنها من الأطفال، وأن نسبة الذكاء التي تتمتع بها الطفلة،

هي مرحلة الذكاء الخارق، لا سيما في المراحل القادمة لنموها، حيث ستشهد تغيراتها العقلية في

مراحل النمو المقبلة من عمرها، وفند الدكتور خطاب حالة الطفلة التي تعتبر (فريدة من نوعها ) "

على حد وصفه "، نظراً لعدم حدوث حالات مشابهة ولم نسمع بمثيلها من خلال ممارستنا لتخصص

طب الأطفال وإلى هذه المرحلة، وأوضح خطاب : أهمية دور الوالدين الذي يلزمهما القيام به تجاه

الطفلة، من حيث المتابعة المستمرة في مراحل نموها التدريجي.. لضرورة مراقبة المتغيرات الطبيعية

خلال مرحلة النمو. مشيراً إلى وجود ( الجدول الزمني الذي يحدد إمكانات الأطفال التي يمكنهم

تنفيذها حسب مرحلة النمو في هذه المرحلة العمرية الهامة، والتي لا يتمكن الطفل في عمره

الافتراضي " الطبيعي " قيامه بأمور هي أعلى من قدراته العقلية، حيث تفوق الإمكانات التي تهيئها

له تلك المرحلة التي وصلها الطفل، وقدرته على عمل حركة معينة .. وطبقاً لما أورده ( الجدول

الزمني لقياس التطور النفسي والحركي لدى الطفل ) ".. فإنه يشير إلى قدرة الطفل عند وصوله إلى

سن ( ثلاثة شهور وعشرة أيام ) من ولادته " حالة الطفلة بدور " وقدرة الطفل على ( التبسم

بسهولة - وإدارة رأسه باتجاه الصوت الذي يسمعه - وتنصيب الرأس عندما يكون الطفل في وضع

عمودي - وإن قدراته على الكلام واستطاعته النطق يكون بعد مرور زمن يتراوح ما بين ( 10 شهور -
إلى مرور سنة كاملة) حيث يستطيع الطفل خلال هذه المرحلة المشي مستنداً على الأثاث بيده - ويمكنه

النهوض لوضع الجلوس بمساعدة الغير - والوقوف بمساعدة الآخرين .. كما يمكنه في هذه السن فهم

بعض الجمل البسيطة والأوامر السهلة .. وأضاف بالقول إن الأطفال عند بلوغهم من العمر (سنة

ونصف) " أي بعد مرور ثمانية عشر شهر" من فترة ولادته فإنه يمشي بخطى ثابتة، وصعود السلالم

والنزول منها عن طريق المساعدة، وكذلك يمكنه نطق الكلام بمعدل يقدر ما بين ( 10 - 20 كلمة

مفهومة )، ولا يمكنه الجري بأمان، وتكوين الجمل القصيرة.. والتسلق لفتح الأبواب، ولبس الحذاء

بمفرده وبدون مساعدة، والتعرف على الصور عند رؤيتها ومعرفة أصحابها بعد، وبلوغه سن ( 2-3

) من مرحلة الولادة، حيث يكون خلالها قادراً، ولو بجزء يسير على إمكانية الاعتماد على الذات,

وقدراته الفردية دون التدخل للمساعدة من قبل أفراد أسرته.

*********************************************************

سبحان الله العظيم