لم تستطع الهروب من ضجيج الحياة المرهق فهربت من ضجيج طفلها الصغير
أعطته هاتفها النقال ليشاهد ما يشاء وتنعم ببعض الراحة
تركته يسمع بصمت فتأخر عنده النطق والكلام
تجاهلت مشاهدته للحركات السريعة في أغاني الأطفال فتشتت لديه الانتباه
بات يرى أطفالا مشاغبون فإن قلدهم ببراءة فوجئ بالعقاب والصراخ وربما الضرب المبرح فأصبح يعيش صراعا داخليا لا يفهمه بين واقعه ومشاهداته
والأسوأ ماقد يراه من مشاهد تخدش الحياء في أسرة لاتراقب مشاهداته فضجيجه مزعج وصراخه يوتر الأعصاب وحُقّ لأمه أن ترتاح من ضغوط الحياة وتغفو في هناء
أو تتفرغ للقاء الصديقات وحضور الحفلات متجاهلة حقوق ابنها في التربية والاهتمام
ولكن يا أسفي ويا حزني لحالها عندما تصحو على صغيرها مشتّت الأنتباه ضعيف التركيز لا يستطيع الكلام بطلاقة أو منزوع البراءة وفوضوي عنيد
عندها ستسرع إلى الأطباء تنادي طفلي طفلي أنقذوا طفلي وتبدأ معاناتها الحقيقية في علاج واصلاح ابنها
فيا ليتها هربت من ضجيج الحياة وأقبلت على صغيرها بالرعاية والحب والاهتمام
فترف الحياة إلى زوال
ورعاية الأبناء إلى بقاء
ناهد طليمات @nahd_tlymat
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
rubashanti_1
•
اعجبني مقالك ... شكرا لجهودك
واقع للاسف ..
انا معلمة رياض اطفال الاطفال سنة عن سنة يجونا اسوأ صراحة تشتت و توحد و فرط حركة كله من الاجهزة و الاهمال و اسلوب الحياة الغير صحي ..
الله يعينا و يصلحهم
انا معلمة رياض اطفال الاطفال سنة عن سنة يجونا اسوأ صراحة تشتت و توحد و فرط حركة كله من الاجهزة و الاهمال و اسلوب الحياة الغير صحي ..
الله يعينا و يصلحهم
الصفحة الأخيرة