ومن أهم المشكلات التي تواجه الطفل
المـشكلات الانـفـعاليـة
ومن هذه المشكلات:
الخوف:
الخوف حالة شعورية وجدانية يصاحبها انفعال نفسي وبدني تنتاب الطفل عندما يتسبب مؤثر خارجي في إحساسه بالخطر، وقد ينبعث هذا المؤثر من داخل الطفل .
وعرف أيضا بأنه استجابة انفعالية شديدة من مثير غير مخيف .
وعرف كرد فعل انفعالي لمثير موجود موضوعيا يدركه الفرد على أنه مهدد بكيانه الجسمي أو النفسي .
فالخوف حالة انفعالية طبيعية تشعر بها كل الكائنات الحية ويظهر في أشكال متعددة وبدرجات تتفاوت بين الحذر والحيطة إلى الهلع والفزع والرعب وربما الهروب .
ونحن نعلم أن الخوف انفعال ضروري للمحافظة على الحياة في وقت الخطر ، ولكن إذا تعدى الخوف مداه الطبيعي أصبح مرضا يعرقل السلوك ويقيد الحرية .
*أشكال الخوف:
1/الخوف من الحيوانات والحشرات:
مثل الخوف من الفئران والقطط والكلاب والعنكبوت والصراصير،وبعض الأطفال يخافون منها سواء كانت أليفة أو ضارة فلا يقربونها ويقال عن هذا الخوف أنه موضوعي إذ لم يكن الطفل قد ألف منضر هذا الحيوان من قبل وقد يتطور خوف الحيوانات من شكل الفراء والعاطف المصنوعة منه ثم الخوف من الطيور نتيجة منظر الريش عليها .
2/الخوف من الأماكن :
مثل الخوف من الأماكن الفسيحة أو الغريبة أو المظلمة،وثمة أطفال يخافون الظلمة فلا يطيقونها وهذا الخوف يبقى مقبولا إذا لم يأخذ صورة الرعب والهلع وما يرتبط بالمكان المظلم من هواجس كالعفاريت والجن والغول وبعض الأطفال يخافون المحلات الجزارة والمستشفيات وعيادات الأطباء.
3/الخوف من دلائل الموت وما يرتبط به:
مـثل الخوف من الدم والجروح والعمليات الجراحية،واخذ الحقن وروائح الأدوية،وبعض الأطفال يخافون من المرض ويخشون انتقال العدوى إليهم،وسلوكهم هذا طبيعي شريطة ألا تتحول مخاوفهم إلى وساوس لا تغيب عن أذهانهم0
4/الخوف من ركوب بعض الوسائل:
كالخوف من المصاعد والطائرات والسفن والسيارات0
5/الخوف من الموت:
وهو خوف من مثيرات غير ملموسة أو غير حسية،وتبدو المسألة هنا معقدة أكثر،ويجب البحث عن الأسباب خلف هذا الشعور المتولد،وقد يكون نتيجة أن خبرة الطفل بموت شخص عزيز تؤدي به إلى صدمة وبخاصة إذا كانت هي الخبرة الأولى بخصوص الموت0
6/ الخوف من بعض الأدوات:
مثل الخوف من السكاكين وشكل الحقنة وإبرة الخياطة .
7/الخوف من العداوة و النقد :
مثل الخوف من مشاعر الغضب التي تنتاب الكبار وأصواتهم العالية ، والمشاجرات، وكذلك تجاهل الآخرين للطفل أو نبذه،وتوجيه كلمات ناقدة له.
8/ الخوف من فقدان الثقة :
يهاب بعض الأطفال مقابلة الكبار أو الزوار،وربما صاحب ذلك مشاعر الخجل،والبعض يخاف الامتحانات أو توجيه الأسئلة له،وأحياناًً تؤدى به هذه الأمور إلي خوف غير واقعي، دائم الخطر.
9/الخوف من أشياء ارتبطت بموقف مخيف:
كالخوف من الأرفف نتيجة أن الطفل رأى أمة اصطدمت بها وأصيبت ونزفت، أو الخوف من العلب المغلقة نتيجة مشاهدته لأخيه يفتح علبة فيقفز منها فأر أو صرصار.
*العوامل التي تسبب الخوف كثيرة منها:1/
الحماية الزائدة أو القسوة والتسلط والخبرات المؤلمة في الطفولة المبكرة.
2/غياب الأم وتركها الطفل بدون رعاية.
3/استماع الطفل إلى قصص مخيفة،ورؤيته للأفلام المرعبة.
4/التأثر بمخاوف الآخرين.
5/سؤ التوافق والضعف الجسمي،إن الأطفال الضعاف أو المرضى أو غير المتوافقين نفسيا أكثر من غيرهم تعرضا للخوف ويؤدي انخفاض تقدير الذات لديهم إلى مزيد من الخوف مصاحبا الحزن ومن ثم العجز عن مقابلة أبسط الأخطار.
6/اضطراب الجو العائلي، يفقد الطفل الشعور بالاستقرار والأمن مع المنازعات بين الوالدين أو تسلطهم في معاملته،بحيث يرصدون كل حركاته وحريته ويقذفونه بوابل من النقد والتوبيخ أو يفرقون بينه وبين غيره من الأخوة.
7/تخويف الطفل،يلجأ بعض الكبار إلى تخويف الطفل كي يمارس العمل الذي يطلبونه منه (الهدوء_الاستذكار) وإن إحاطة الطفل بجو من لتخويف والحذر الذي لا مبرر له سوف يقوده إلى شعور بالنقص وفقدان الثقة ومن ثم الخوف.
*أساليب التغلب على الخوف:1/
التفاهم مع الطفل حول الشيء المخيف:
إذا صادف الطفل ما أخافه فيجب عدم مساعدته على نسيانه لأن النسيان يدفن المخاوف وهي متوهجة داخل نفسية الطفل ،ومن ثم تصبح من بين مصادر القلق.ولكن التفاهم مع الطفل حول الشيء المخيف يضع الخوف في مستواه الصحيح غير مبالغ فيه على أن يكون الحوار مبنيا على الإقناع وليس الخداع.
2/تدريب الطفل على مواجهة مصادر الخوف بعد موافقته:
لا يجب إرغام الطفل على مشاهدة عملية الذبح والدم إلا بعد موافقته ويجب الانتظار حتى يحين وقت نموه الذي يسمح له بذلك.كما يجب تدريب الطفل تدريجيا على مواجهة الأماكن والمواقف والكائنات بانتهاز فرص لمشاهدته المقابر مثلا،ويجب أبعاد الطفل عن البواعث التي تثير خوفه ولا سيما قبل عمر سبع سنوات،كما يجب تعريض الطفل لمواقف الخوف تدريجيا مع التشجيع وربط مصادر الخوف بأمور سارة محببة كحمله باقة من الزهور عند ذهابه إلى المستشفى.
3/مراقبة المحتوى المقدم للطفل:
توفير الكتب والمجلات والقصص للأطفال أمر مهم،ولكن الأهم هو حسن اختيارها حيث تشتمل على الأشياء الخفيفة الهادئة المرحة،ومراعاة الأفلام التي يشاهدها الطفل بحيث لا تشير إلى مثيرات للخوف.
4/مرافقة نمو الطفل بالخبرة والممارسة:
يتعين على الأهل مصاحبة مراحل نمو الطفل بخبرات حية لا تنطوي على نهره إذا حاول مداعبة قطة، أو قتل حشرة أو اقترب من حافة الشرفة ،بل يكتفون بتحذيره من مخاطر فعلته بطريقة منطقية غير مبالغ فيها.
5/امتناع الوالدين عن السخرية بمخاوف الطفل وتبصيره بحقيقة موضوع الخوف.
6/التخلص من مخاوف الكبار:
على الكبار تعويد الأطفال على مشاهدة أفراد لا يعانون من الفزع أو الخوف.
7/تشجيع الطفل على التحدث عن خبراته المخيفة.
ونذكر بأن التنشئة التي تقوم على إشعار الطفل بالذنب أو الخجل أو إيقاع العقاب الشديد عليه أو معاملته بقسوة إنما تسيء إلى نمو الطفل النفسي بإيقاعه فريسة للمخاوف بدلا من أن تساعده على توجيه أفعاله الوجهة المرغوب فيها.
أم الله يصلحهم @am_allh_yslhhm
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام دودي وجوري
•
الله يجزاك الخير
الصفحة الأخيرة