أخواتي العزيزات:
أود أن أشرح لكم في بادئ الأمر كيف خطر في بالي أن أكتب هذا الموضوع::
لقد قرأت اليوم التقرير النهائي لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات, ولله الحمد أرفقت مع تقريره شهادة تقدير من مدرسته تكريما لاجتهاده... قد تتسائلون و ما الجديد في حكاية طفل متفوق...
الجديد أن هذا الطفل "يمكن القول" كان مصابا بالخلل السلوكي و ليس العقلي المسمى ADD أو ضعف الانتباه...
قصة هذا الطفل بدأت عندما كان يبلغ من العمر 2وعشرة أشهر, عندما لاحظت والدته و هي صديقتي عدم قدرته على التركيز بالإضافة إلى تأخر في النطق. بدون تردد أخبرت زوجها الذي لم يساعدها في بادئ الأمر و قال انها تبالغ و أن "الولد صاحي,و لا تسوين لنا سالفه".
لم تستمع لكلام من حولها و أخذته بهدوء إلى أخصائي سلوك الذي قام بعمل جميع الفحوصات التي أثبتت إصابة الطفل بهذا الخلل.بعد نهاية الفحوصات,أخبرت زوجها بالنتائج التي لم يعلم بأنها قامت بها,و أصرت على علاج ابنها حتى وإن أدى الأمر لفراقهم عن بعضهم البعض في حال تعنته.
و الحمدلله أكملت المشوار الذي امتد لخمس سنوات و نصف, مستعينة بالله و بأفضل الأخصائيين الذين وفرتهم لنا الدولة الكريمة, و باستخدام العلاج باللعبplay therapy دون اللجوء لأي أدويه.
قد يسأل البعض لم أنشر هذه القصة..
أولا..أوجه رسالة لجميع الأمهات بأن لا تترددو في عرض أبنائكم على مختصين في حال الإشتباه
بوجود خلل ما في سلوك أبنائكم.
ثانيا..لا تضعوا المجتمع و الخوف من كلام الناس عائقا في طريقكم فالناس لن يساعدوك عند تأخر ابنكم دراسيا أو عندما يفقد قدرته في التواصل مع الآخرين,فكلما أبكرت في حل المشكلة زادت نسبة نجاح العلاج و فعاليته.
ثالثا..هناك فرق كبير بين الخلل السلوكي و الخلل العقلي.فلا تظنوا أن الطفل ضعيف الانتباه أو النشط مجنون.
هذا و الله ولي التوفيق...:26:
alanode78 @alanode78
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️