قال الاعلامي سلمان بن محمد العُمري ان طلاب المدارس السعودية من الابتدائي الى الجامعة الأغلبية منهم لا يعرفون كيفية صحة صلاتهم , بل انهم على دراية تامة بالفرق الرياضية العالمية ونجومها وافلام "الأكشن" و"العاب البلوتوث" وجميع فنون التقنية , في الوقت الذي يجهلون فيه الفرق بين الفرض والواجب , مستشهدا بدراسة قام بها مدرسي العلوم الشرعية في إحدى المدارس الثانوية بمدينة الرياض على فصل دراسي يتجاوز عدد طلابه الخمسة والعشرين طالباً والسؤال، ما واجبات الصلاة وما أركانها ومالفرق بين الركن والواجب وكانت النتيجة كالتالي:
15 طالباً لا يعرفون الفرق بين الركن والواجب.
20 طالباً خلطوا بين الركن والواجب.
5 طلاب ذكروا بعض الواجبات وبعض الأركان فقط.
جاء ذلك في مقال العُمري - اليوم الجمعة في جريدة "الجزيرة" في زاويته "رياض الفكر" قال فيه : استمعت إلى شابين يتحدثان عن مميزات بعض أجهزة الجوال الحديثة ذاكرين أرقامها و(موديلاتها) وخصائص كل جهاز وما ينفرد به عن الآخر فتصورت أن أحدهما مخترع الجهاز لما يملكه من معلومات دقيقة قد لا تتوفر لدى مندوبي المبيعات للشركة التي تسوق لهذا المنتج، وكانا يستشهدان بحديثيهما إلى « الكاتلوج « الخاص بالمصنع وإلى قراءتهما بالإنترنت عن الجهاز وإلى المنتديات الخاصة بالجوالات وإلى التجارب الشخصية في إنزال بعض البرامج التي لم تكن أساساً ضمن الخدمات الأساسية للشركة المصنعة.
واضاف قائلا: استدركت بعد لحظة أن هذا الاهتمام والمعرفة الزائدة بكل ما يحيط ببعض الأجهزة غير مستغرب من الشباب وتذكرت أن هناك بعض « الشباب « وبعد موجة الأسهم التي حلت بنا قبل عدة سنوات بين يوم وليلة أصبحوا خبراء في أجهزة الكمبيوتر حينما احتاجوا إليه فأصبح بعضهم يعرف مافي الجهاز من خلل، وكأنه أخصائي كمبيوتر حينما تولدت لديهم الرغبة والإرادة !
حالة أخرى لا تقل تعجباً وهي أن طفلاً صغيراً يقف بجوار فني الاتصالات الذي قام بتركيب «الدش» لمنزل والده. ثم يصبح لديه القدرة على برمجة جهاز « الرسيفر « ويفاجأ والده. حينما يطلب فني الاتصالات باحتجاج ابنه بعدم دعوة الفني وقدرته على البرمجة.
مضيفا :كل هذه الأمثلة أطرحها وأقول في كل بيت نجد من البنين والبنات من يعرف ويتقن برمجة وصيانة أعقد الأجهزة الإلكترونية ويعرف خباياها ومزاياها وعيوبها الفنية، ولكن ماذا عن المهم في حياتنا وصلتنا بالله والأركان الأساسية من ديننا وصلتنا بربنا ماذا عن أحكام الصلاة وأحكام الصوم والزكاة وسائر العبادات مع الأسف كلنا نعرف النتيجة السلبية التي تصدمنا دائماً ولكننا لم نحرك ساكناً تجاهها لافي البيت ولا في المدرسة ولا في الإعلام .
وبالقدر الذي صدمتم معشر القراء بهذه النتيجة الأنموذج فقد صعق المدرس مع الطلاب الذين لهم ما يزيد على اثني عشر عاماً يصلون والمواد الشرعية التي درسوها في الفقه من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي وهم على أبواب الجامعة ثم كانت صدمته أكبر حينما أعد استمارة تحتوي على 30 معلومة رياضية وثقافية وفنية وجغرافية فوجد تميز الطلبة وإلمامهم الدقيق بأشهر خمسة أندية إنجليزية وأشهر خمسة مطربين في الخليج العربي وأشهر سيارات الدفع الرباعي وأحدث خمسة أفلام «أكشن» وغيرها من المعلومات. قلت لمحدثي: أنتم أحد أسباب الأمية الدينية مع أسباب أخرى لأننا علمنا الطلاب والطالبات المواد الدينية على طريقة النجاح والرسوب ولم نعلمهم الأمور الشرعية ليتعبدوا بها، فما الذي يمنع حينما يأتي درس الوضوء أن يكون التطبيق عملياً بحيث لا ينسى وكذلك الحال بالنسبة للصلاة؟ ولماذا لا يضمن درس الزكاة ضمن أسئلة مواد الرياضيات؟ ولماذا لا يدرس الفرائض ضمن مواد الرياضيات وبأسئلة تطبيقية؟
وتساءل :لماذا يدرس الطالب القرآن الكريم طيلة دراسته ما قبل الجامعة وهو لا يزال يلحن في الفاتحة؟
وقال: الحال مع الأسف في تشخيص المشكلة أن لدينا أمية دينية في مجتمعاتنا فعلاقتنا بالكتب الشرعية توقفت إن العبادة التي نؤديها خمس مرات في اليوم هي صلة بين العبد وربه هل أحسنّا أداءها وهل هي تامة؟ لقد جهل البعض الأحكام الرئيسة وأما السنن والآداب فمن باب أولى وهذا الحال لا يقف عن الشباب فحتى بعض من كبار السن يجهل أحكام الزكاة وما يجب في ماله من زكاة ..
...............................................
بصراحه صادق في كل كلمه..لو اقلكم اني متخرجه من الجامعه وان فيه اشياء كثيره في العلوم الشرعيه اجهلها ولااعرف عنها شيء..ولو احد يسألني ماراح اعرف اجاوب..وللاسف اننا من النوع اللي مايحب يتثقف في الدين..
قراايتي كلها روايات ومدري ايش..
شذى النماص @shth_alnmas
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
{جوود آلسنآبل..
•
جزاكـ الله خير،والله يرحم الحال فعلا هذا هو الواقع
الصفحة الأخيرة