بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((( الســــــــــــــــــــعـي فـي طـلـب الــــرزق )))
السعي في طلب الرزق مطلب لكل مسلم وكل عاقل على وجه هذه البسيطه والله سبحانه
وتعالى 00 لايمد الرزق با اليد 00 بل أمرنا أن نسعى إلى ذالك وهو سبحانه يتكفل به لم أوجده عنده في علم الغيب
بعلمه الأزلي با الرزق لمن عليها 00 أحببت أن تشاركوني هذا الموضوع لنعلم سوياً معنى
الإتكال على الله سبحانه وتعالى وطلب الرزق
مألــووووف الـحــرووووف
لقد بين الله تعالى في كتابه العزيز بإن الرزق والأجل بيده سبحانه وتعالى
ولا دخل لإحد فيهما وبما أن هذا الأمر مما يتداخل في مسألة 00 القضاء والقدر 00
لقد رأينا أن نوضح في ذالك فنقول : والله المستعان
لقد أثبتت الآيات الكريمة با الدلالة القطعية اللتي لاتدع مجالاً للشك 00 لمن آمن با الله ورسوله
أن يداخله أدنى ريب في أن الله تعالى هو ( الرزاق ) كما أنه ( هو المحيي والمميت )
فا الله سبحانه خلق الخلق وتكفل بهم وما يحفظ حياتهم 00 وكان تكفله ذالك بضمان
رزقهم فلم يوكل ذالك على أحد سواه 00
ومسألة الرزق وارتباطها بالقدر : هي من جانب أن الله سبحانه قدر في علمه الأزلي
أن فلاناً سيرزق كذا 00 وكذا 00 فيكون 00 فيكون قد كتب وقدر رزقه 00 وهو سبحانه
وتعالى إلى جانب ذالك الرزاق يرزق خلقه وليس أحد سواه 00 وهذا ما تدل عليه الأيات الكريمه
قال الله تعالى : (( لانسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ))
وقال جل من قائل : (( وكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً ))
وقال تعالى : (( والله يرزق من يشاء بغير حساب ))
وقال سبحانه : (( وكأين من دابة لاتحمل رزقها ؟ الله يرزقها وإياكم ))
وقال تعالى : (( الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر له إن الله بكل شيئ عليم ))
وقال سبحانه : (( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ))
وقال تعالى : (( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ))
فهذه الآيات قطعية الدلالة بإن الله هو الرزاق لجميع خلقه ولا دخل لإحد في ذالك قطعاً .
وأما ما ورد في آية اليتامى من قوله تعالى : (( وارزقوهم فيها واكسوهم ))
وقوله تعالى : (( وارزقوهم منه )) فإن المراد با الآية الأولى : إدفعوا لهم طعامهم وكسائهم 00
وبا الآية الثانية : إدفعوا لهم من هذا الرزق الذي أصابكم فذالك أمر بإن يدفعوا لهم من الرزق
وليس في ذالك نسبة الرزق إليهم 00
هذه مسألة الرزق من حيث الإيمان ومن حيث الدليل ولكن الله تعالى إلى جانب أمره با الإيمان
بإنه هو الرزاق أمر الإنسان أيضاً با السعي لتحصيل ذالك الرزق الذي قسمه له
وقال سبحانه : ( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ))
وقال تعالى : (( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ))
ففي هاتين الآيتين : الأمر من الله سبحانه با السعي وطلب الرزق فإذا قرن هذا الأمر
با السعي لطلب الرزق يتضح معنى كون الله هو الرزاق 00
وعلى هذا 00 فإنه ليس معنى الإيمان بإن الله هو الرزاق : 00 الإيمان بإنه هو الذي يباشر
توصيل الرزق للخلق ليحصلوا عليه منه سبحانه ؟؟
بل معناه أن يقوم الإنسان با السعي لطلب الرزق مع يقينه الجازم بإن الله تعالى
سيرزقه لإنه هو الرزاق سبحانه .
إنتــهى.....
n.o.r.y @nory_15
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أمونة القمورة
•
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة