الا ترون إلى الحق لا يعمل به، والباطل لا يتناهى عنه
سبحان الله. لم تكن كذلك من قبل فأنا متابعة قديمة لكن.... اصبح بعضكن يداري المنكر.. كيف وهو فرض ان تأمر بالمعروف.. لو كل انسان قال كلامك هذا لفسد المجتمع.....
الا ترون إلى الحق لا يعمل به، والباطل لا يتناهى عنه
سبحان الله. لم تكن كذلك من قبل فأنا متابعة...
وقد يتعدى البعض الآخر على حرمات وخصوصيات الأفراد، وقد يسمح البعض لنفسه برفع السلاح، والخروج على الحاكم المسلم، والاعتداء على الممتلكات العامة، وترويع الآمنين، بدعوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الأمر الذي اختلط على كثير من الناس في هذه المرحلة الحرجة التي يمرّ بها عالمنا الإسلامي، مما يقتضي دراسة هذا الموضوع دراسة علمية دقيقة مستنيرة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال أهل العلم حتى نكون على بصيرة من أمرنا، وحتى يكون حكمنا على الأشخاص والمؤسسات وفق المنهاج الصحيح دون تشكيك أو تخوين، وعلى العلماء أنْ يحافظوا على رحم العلم الذي يجمعهم، وأن يتناصحوا فيما بينهم للوصول إلى الحق المنشود حتى تبرأ ذمتهم أمام الله عز وجل دون اتباع للهوى أو انتصار لحزب أو جماعة.
فما معنى المنكر؟ وما حكمه؟ وما هي شروط تغييره؟ وما هي مراتب التغيير ودرجاته؟
أولا: معنى المنكر
المنكر: ضد المعروف، وقد اختلف العلماء في تحديد معناه فمنهم من قصره على الكفر، ومنهم من جعله شاملاً لمحرمات الشرع، ومنهم من استعمله في كلّ ما نهى عنه الشرع "أحكام القرآن للجصاص" 2/222، ومنهم من جعله في كلّ ما عُرف بالعقل والشرع قبحُه "لباب التأويل في معاني التنزيل" 1/399.
ومنهم من جعله أعمّ من ذلك، فقال: المنكرُ هو ما تنكره النفوس السليمة وتتأذى به مما حرمه الشرع ونافره الطبع وتعاظم استكباره وقبح غاية القبح استظهاره في محل الملأ. "الموسوعة الفقهية" 17/ 251، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (البرّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس) رواه مسلم.