~ طلع البدر ، وثنيات الوداع ~

طلع البدر علينا~
وثنيات الوداع~


قال العلامة الألباني في تخريج الحديث :
أنه ضعيف ،
*
ورواه أبو الحسن الخلعي في الفوائد وكذا البيهقي
في دلائل النبوة ،
عن الفضل بن الحباب قال :
سمعت عبد الله بن محمد بن عائشة يقوله ،
*
وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ، لكنه معضل ،
سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر ،
فإن ابن عائشة هذا من شيوخ الإمام أحمد
وقد ذكره ،
وبذلك أعله الحافظ العراقي في تخريج الإحياء
ثم قال البيهقي:
وهذا يذكره علماؤنا عند مَـقْـدَمِه المدينة من مكة
وليس عندما قَدِم المدينة من ثنيات الوداع من تبوك ) .
وجزم به ابن الجوزي في " تلبيس إبليس "



لكن رده المحقق ابن القيم فقال في ( زاد المعاد ):
أن ثنيات الوداع إنما هي ناحية الشام
لا يراها القادم من مكة إلى المدينة ولا يمر بها
إلا إذا توجه إلى الشام ) .
ومكة جنوب المدينة والرسول قادم من الجنوب
بينما الثنية شمال المدينة
فكيف يظهر الرسول في مكان ليس في طريقه
ولا يقصده ؟!
**
وجاء عن أبو الحسن الندوي بكتاب صحيح الأثر :
أن هناك أكثر من ثنية وداع.
يعني الثنية في الطريق إلى المدينة من مكة
وتقع جنوب المدينة
والثانية في الطريق إلى الشام من مكة .
وتقع شمال المدينة .
**
وقد جاء في ذكر صحة النشيد عن الحافظ في
(فتح الباري )
المجلد السابع وقد حكم عليه بالإعضال وهو كذلك
ويقول أن من ذكر القصة عبيد الله بن عائشة
وهو تابع تابعي ولم يكن لروايته إسناد
والقصة قدحدثت عند مقدم النبي إلى المدينة.


وقد سلك المؤيدون فِي الإجابة عما أورده الإمام ابن القيم
والحافظ ولي الدين العراقي المسالك التالية :
ما ذكره العلامة الشيخ حسين محمد بن بكري
فِي الجزء الأول من تاريخ :
(الخميس فِي أحوال أنفس نفيس )
*
فقد قال إثر كلامهما :
( لكن قال زين الدين العراقي والد ولي الدين العراقي:
يحتمل أن تكون التثنية التي من كل جهة يصل إليها المشيعون يسمونها ثنية الوداع . انتهى
*
قال مؤلف الكتاب بكري :
يشبه أن يكون هذا هو الحق ويؤيده (جمع الثنيات )
إذ لو كان المراد بها الموضع الذي هو من جهة الشام فقط
لم يجمع وقيل ( ثنية )
ولا مانع من تعدد وقوع هذا الشعر عند قدومه
عليه الصلاة والسلام من مكة مرة
ومرةأخرى عند قدومه من تبوك ،
فلا ينافي ما فِي صحيح البخاري وغيره
أي الذي استدل به العراقي وقد تقدم
ولا ما قاله " ابن القيم "
وقد نقله عنه الزرقاني فِي شرح المواهب اللدنية



بعدهذا التبيان لما جاء من أقوال العلماء
في هذه المسألة
والذي نعرضه كبحث موجز ..
نختتم :
أن الهجرة كانت خطوة عظيمة
وثاني أهم وأخطر حدث في الإسلام
والذي سبقه حدث الرسالة ذاتها في الليلة المباركة
وقد اكتسبت الهجرة أهمية استثنائية في أحداثها
وعنى المسلمون بأدق تفاصيلها ودونوها
ولكن وقع البعض في روايات ضعّفها العلماء
والحقيقة الناصعة انها كانت موضع تخطيط ودراسة
وجهد بشري من النبي صلى الله عليه وسلم
وكانت عناية الله تحيطها وتؤيدها
وتحفظها وتنصرها وحامل الرسالة
بجنود لم تراها العين ..
وتمت كلمة الله العليا .

شكراً لك فيض على تلك المعلومات الجزيلة
والعِبر المستخلصة منها
جزاك الله كل خير على طرحك الرائع وجهدك الطيب

جزاك الله خيرا حبيبتي فيض على طرحك القيم والمتميز حقا
معلومات جميلة وقيمة
سلمت يداك حبيبتي على مجهودك الرائع
ودمت بود وحب دائمين غاليتي فيض واحة الادب الرقراق وعطرها

بارك الله فيك على طرحك القيم..

الله يوفقك لكل خير..