طموح الفتاة 111111111

هموم الفتيات لعل اكبر هم يوءرق بنات اليوم ذلك الهم المتعلق بالحصول على الوظيفة بعد التخرج وقد كرس هذا الهم هم قبله ويتعلق بسيطرة فكرة الوظيفة على فكر كل طالبه وبان الوظيفة أمان أمام الظروف العامة وأمام الرجال خاصة . فالموظفة – في زعم البعض – تملك الاستقلالية المادية عن الرجل وهذه الاستقلالية - في رأي البعض أيضا – تمنحها نوعا من القوة تجاه الرجل . وقد رأينا من يصرح بشيء من ذلك . ولاشك أن هذه الفكرة فكرة مستوردة مختومة بختم المسلسلات العربية التي تحفر في وعينا ومشاعرنا حتى أحدثت ما أحدثت من ندوب وكدمات بسال الله البرء منها صغيرها وكبيرها . وفي تقديري أن الوظيفة طموح طبيعي وحق مشروع لكل قادر على أداء مهامها من الرجال والنساء . غير أن النساء خاصة في بلدنا ولله الحمد يحضين بعناية أبوية وبرعاية زوجية تغني الكثير منهن عن الآضطرارللوظيفه . والجانب السلبي في الموضوع في رأيي تجاوز الاهتمام بالوظيفة لحدوده المقبولة ويتمثل هذا التجاوز فيما يلي : 1- الإقدام على وظيفة تعرضها وأسرتها لمتاعب تمتد لسنوات . فإذا كان الأب أو الزوج سيجامل ويتحمل فاءن إرهاقهم بأوضاع اجتماعية معينة كالتوظيف في ألاماكن البعيدة . أقول أن إرهاق الأهل بمثل هذا القرار أنانية وقرار خطير لا تتحمل المرآة نتائجه وحدها بل تتحمله الأسرة بكاملها وعلى مدى زمني قد يمتد لسنوات .
2- الإقدام على وظيفة قد تعرضها للاختلاط او دواعيه لان ما يترتب على ذلك من المخالفة الشرعية والتداعيات الأسرية يجعل قرار الإقدام على مثل هذه الوظيفة قرار لم يحسب لعواقب الأمور حسابها لان ثمة أشياء نحافظ عليها لاتقد ر بثمن .

3- تراجع الاهتمام بالزواج والمواصفات والصفات المناسبة للزوج تبعا لانصراف الاهتمام أو جله للوظيفة طلبا لها أو انشغالا بمتطلباتها .

وقد وصل هذا التراجع في الاهتمام بالزوج أن وصل الأمر بالكثير من البنات بتفضيل الوظيفة على الزوج . وإذا عقدت المقارنة وكان الخيار بين الوظيفة والزوج كان الخيار سريعا للوظيفة بحجة أن فرصة الوظيفة قد لا تعود بينما العكس هو الصحيح خاصة الزوج المناسب الذي قد لا تعود فرصته . وهذا من اسواء ماتوءل إليه الأمور بسبب زيادة الاهتمام بالوظيفة اكثرمن الاهتمام بالزواج وبناء الاسره والاستقرار العائلي والعاطفي . وممايوءكد هذا الأمر ما تشير لة أرقام الطلاق في المملكة كما تشير له تلك الآلاف الموءلفة من الموظفات غير المتزوجات . اعلم أن بعض من تحكمهن العاطفة لن يرضيهن مثل هذه المصارحة ولكن لا علاج بغير الم . والسلام .




--------------------------------------------------------------------------------