طيــــوب القرآن ...

ملتقى الإيمان

طيــــوب القرآن ...

طيــــوب القرآن ...

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ونستعين
وعلى نبيه افضل الصلاة والسلام عليه
اما بعــــــــــــــــــد:
ففي جوف ليلة كان أسيد بن الخضير جالسا في مربده
وابنه يحيى نائم الى جانبه

وفرسه التي أعدها للجهاد في سبيل الله مرتبطة غير بعيدة عنه
وكان الليل وادعا ساجيا.
وأديم السماء رائقا صافيا
وعيون النجوم ترمق الارض الهاجعة بحنان وعطف
فتاقت نفس أسيد بن الخضير لان يعطر هذه الاجواء الندية بطيوب القرآن
فانطلق يتلو بصوته الرخيم الحنون
قول الله تعالى(آلم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين* الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلواة ومما رزقنهم ينفقون* والذين يؤمنون بما انزل اليك ومآ أنزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون)البقرة
فإذا به يسمع فرسه وقد جالت جولة كادت تقطع بسببها رباطها
فسكت
فسكنت الفرس وقرت
فعاد يقرأ (أولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون)
فجالت الفرس جولة اشد من تلك واقوى
فسكت
فسكنت
وكرر ذلك مرارا فكان إذا قرأ
أجفلت الفرس وهاجت
وإذا سكت سكنت وقرت
فخاف على ابنه يحيى ان تطاه
فمضى اليه ليوقظه
وهنا حانت منه
التفاته الى السماء فراى غمامة كالمظلة لم تر العين اروع ولا أبهى منها
قط وقد علق بها امثال المصابيح
فملات الافاق ضياء وسناء
وهي تصعد الى الاعلى حتى غابت عن ناظريه
فلما اصبح مضى الى رسول الله عليه الصلاة والسلام
وقص عليه خبر ما راى
فقال النبي عليه الصلاة والسلام:تلك المــلائكـة كانت تستمع لك يا أسيد.....
ولو انك مضيت في قراءتك لرآها الناس تستتر منهم
0
297

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️