أم رسولي...

أم رسولي... @am_rsoly

عضوة مميزة

ظاهرة ابتزاز الفتيات .. الأسباب والعلاج !

الملتقى العام

ظاهرة ابتزاز الفتيات .. الأسباب والعلاج !

بعيدا عن لغة التعميم , والتهويل , وبعيدا عن ادعاء المثالية , التي تكرس - مع الأسف - أخطاءً مسكوتا عنها , فإن معرفة الحجم الحقيقي لظاهرة " ابتزاز الفتيات " , وتنوعها , ومناقشتها بموضوعية , سيكون السبيل الصحيح ؛ للتصدي لهذه الظاهرة , والمحافظة على الأعراض , باعتبارها من الضرورات الخمس , التي أكدت الشريعة الإسلامية على مراعاتها .

سأعترف بداية , أن ظاهرة " ابتزاز الفتيات " , تُعتبر جريمة من الناحيتين - الشرعية والقانونية - , كونها من أسوأ أشكال الابتزاز , إن بطريق مباشر , أو غير مباشر . وأنها أصبحت مشكلة تُؤرق الفتيات , وأسرهن من جهة , والجهات الحكومية من جهة أخرى . على الرغم من أن جرائم ابتزاز , وتهديد الفتيات , أدرجت - مؤخّراً - ضمن الجرائم الكبرى الصادرة من وزارة الداخلية ، ويستحق مرتكبها السجن , والعقوبة .

- لا شك - أن العالم من حولنا تغير , ولم يبق على حاله , وهو نتاج طبيعي لدرجة العلم الذي وصل إليه . - ولذا - فإن تعدد أجهزة الاتصال المسموعة , والمرئية , - إضافة - إلى أجهزة التصوير , ساهمت بشكل كبير في تنامي هذه الظاهرة , إما عن طريق تسجيل صوت الفتاة بمكالمات هاتفية , أو تصويرها بمقاطع فيديو ؛ لإقامة العلاقة المقصودة - أيا كان نوعها - , ولو بطرق غير مشروعة . وقد وُجد أن نسبة من الفتيات , قد ترضخ أمام الفضيحة , والضغط النفسي الذي يُمارس عليها , فتستجيب - حينئذ - للتهديد خوفا من العار , وتصبح بعد ذلك مختطفة من الذئب البشري - مرة بعد مرة - . وهذا ما يُؤكده أستاذ علم النفس الإكلينيكي - الدكتور - حاتم الغامدي ، حين أشار إلى الأسباب النفسية , التي تجعل الشاب يبتز الفتاة ، ومنها : " أنه عندما يريد الشاب أن يبدأ في علاقة مع الفتاة , فإنه يفكر فيها كأداة , أو وسيلة ؛ لتفريغ شهوته ، أي : ينظر لها نظرة جنسية ، بينما تنظر هي للشاب على أنه مصدر للحب , والعاطفة , والقوة . وعن طريق تفهم الشاب للحاجات النفسية للفتاة ، - خصوصاً - في مرحلة المراهقة , والشباب ، يستطيع في الغالب النجاح في تحقيق أهدافه ، - خاصة - إذا وُجد من الطرف الآخر التجاوب " .

لهذه الظاهرة أسباب كثيرة , لعل من أهمها : العنوسة , والحرمان العاطفي , والفراغ , والبطالة , وعدم وجود قنوات توعوية لتنظيم العلاقات , وعدم وجود دخل مادي ثابت . وهنا يأتي دور الأسرة في بناء شخصية الفتاة , وزرع القيم الفاضلة لديها , وربطها بالله , ولا يكون ذلك ممكنا إلا إذا استطاعت تهيئة المناخ العام الإيجابي , والمتمثل في قدرتها على خلق علاقات إنسانية ناجحة بين أفرادها , بعيدا عن الأزمات النفسية , والانفعالية , والرقي بعواطفهن إلى مرحلة الإشباع , والعمل على توعيتهن في البعد عن التفكير الخاطىء , ومن ذلك : القدرة على تمييز العلاقات الصحيحة من الخاطئة , والتعامل الإيجابي مع التقنيات الحديثة .

أهم ما يُمكن إضافته فيما تبقى من مساحة , هو الإشارة إلى إمكانية استحداث رقم للطوارىء لدى الجهات الحكومية ؛ لتقديم الاستشارات , والنصائح الهاتفية في هذا الباب , حتى ينعم المجتمع بالأمن الأخلاقي , والاستقرار الأسري .


بقلمي ..
2
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شفته بفرح
شفته بفرح
تسلمين عالجهد المبذول
وجزكي الله خير عالموضوع
اعشق ارضك
اعشق ارضك
تسلمين عالجهد المبذول وجزكي الله خير عالموضوع
تسلمين عالجهد المبذول وجزكي الله خير عالموضوع
جزاكي الباري الفردوس الأعلى..