
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
نظرا لانتشار ظاهرة العقوق انتشارا خطيرا ومثيرا للجدل ...الله المستعان..
اردت اتطرق لهذا الموضوع.... نقلت كلام مستشار نفسي ورأي الشرع في هذا الموضوع لعلنا نسلط الضوء على هذه الظاهرة المنتشرة بشكل مخيف لمعرفة جذور هذه الظاهرة وخطرها على الاسرة فالمجتمع....عافانا الله واياكن
الكل يعرف وانها من المسلمات ان الصبر من اعظم العبادات واجره كبير...
وخاصة الصبر على اذى الوالدين ومراعاتهم في كبرهم ومرضهم....
فالصبر على الكبير اظنه والله اعلم اكبر من الصبر على الطفل الرضيع ....
فكلنا يعلم ان المريض والكبير يعامل معاملة خاصة جدا وصبر عليه جهاد.... ....
قال سبحانه وتعالى : " {... إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } "
وقد امرنا الله طاعة الوالدين في المعروف ولا نطيعهما في المعصية...حتى انه سبحانه وتعالى .
أمرنا بمصاحبتهم حتى لو اشرك به.... فلا يوجد هناك ابشع من الشرك مع ذلك وجب علينا الاحسان اليهما دون طاعتهما في المعصية وهذا دليل قاطع على فضلهما الكبير....
فلنستمع للشيخ الفوزان حفظه الله و كلامه على هذه الظاهرة... ويليه قول المستشار الاسري النفسي ...بارك الله فيكما...
رحم الله والداي وجميع موتى المسلمين....
كلام المستشار الاردني👇👇👇
المستشار الأسري والنفسي والاجتماعي الدكتور موسى المطارنة لاحظ أن عقوق الوالدين بات حالة جديدة على مجتمعنا الذي كان يتميز بأنه متضامن ومتكافل. وذكّر بأن للوالدين قدسية خاصة بثقافتنا المجتمعية والدينية، لكن التطورات الاجتماعية.
وظهور تغيرات جديدة أحدثت شرخا في بنية المجتمع أثر في العلاقات التي تربط الاشخاص مع بعضهم ومع علاقة الوالدين بالأبناء.
وهذا يؤشر إلى «تفسخ البناء الثقافي للمجتمع وتصدع القاعدة الاجتماعية والعائلية».
ويرى بأن التكنولوجيا والتغيير اللذين أصابا المجتمع وانتقال ثقافتنا من القيمة الأخلاقية الى المادية أحدث اختلافا كبير، «فأصبحت المادة تتحكم في كل شيء».
وركز على ضرورة الوقوف عند هذه التغييرات وتفحُّص أسبابها حتى نستطيع أن نبني قواعد متينة.
ويلفت المطارنة إلى ارتفاع عدد دور المسنين «فبعد أن كان الأردن يخلو من أي دار للمسنين وكان معيبا أن نضع والدينا فيها.. صار عندنا أكثر من 20 دارا..».
وهذا باعتقاده «له آثار اجتماعية ونفسية خطيرةخصوصا على الوالدين» تتمثل بـ»انعدام الأمان والاستقرار.. وسريان الخوف والألم والتوتر والقلق» حتى أنهم صاروا «يبحثون عن تأمينات أخرى لشيخوختهم ورعايتهم».
لذلك يدعو لأن «نعيد النظر بهذه الظاهرة ونحاول أن نخلق مبادرات تقوم على استراتيجيات تفيدنا بمجتمعنا وأسرتنا حتى نولّد حالة من التفاعل بجيل نفتخر به».
ويوضح المطارنة أهمية أن يبدأ الوالدان بتعميق مفاهيم الأبوة والأمومة في نفوس الأبناء من مرحلة الطفولة وخصوصا بأن نريهم كيفية رعايتنا وتعاملنا مع آبائنا.
هذا التعامل، برأيه، يجب أن «يترسخ ويتأسس بنفسية الطفل، والقيمة الأساسية خلال السنوات الثلاث الأولى»
ويضع «مئة خط « تحت الثلاث سنوات.. «فنحن النموذج، وعندما تعطي النموذج الصحيح من عطف وحنان وتجذير قيمة بر الوالدين ورعايتهما، تترسخ هذه الفكرة والقيمة ويلتقطها الطفل في أعماقه».
ولكن عندما تغرس بابن الـ16 عاما يجب ألا تحاسبه على أفكار وقيم زرعتها في وقت متأخر، فلابد أن نكثف التوعية والجانب الديني والثقافي لبر الوالدين وطاعتهما من خلال نشاطات مختلفة ومناسبات ومبادرات مختلفة»
نقطة مهمة تطرق لها المستشار وهي التربية في الصغر في عمر التمييز سبحان القائل عز وجل "كما ربياني صغيرا"...
اللهم احفظ بنات واولاد المسلمين ...
اللهم فقهنا في ديننا...
وارزقنا التوفيق والسداد والعافية...