ظاهرة تعرى النساء

الملتقى العام

حتى لا يكون التعري ظاهرة د. حمد القميزي

كشف لنا ربنا عز وجل في كتابه الكريم خطة الشيطان في تحقيق أكثر الجرائم والفساد، وتسهيل هدم أخلاق الأمم والشعوب، وتدمير الدين في النفوس، ألا وهي خطته في تعرية بني آدم –النساء والرجال- من ملابسهم التي تستر عوراتهم، قال تعالى: "يا بني لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لبسهما ليريهما سوءاتهما".

ولقد اتبع الشيطان في تنفيذ خطة تعرية بني آدم سياسة الخطوة خطوة، قال تعالى: "يا أيها الذين أمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان"، فهو يظل يوسوس ويوسوس حتى يقع الإنسان في الخطوة الأولى ثم يتركه عليها زمناً ليعوده عليها، فإذا وجده قد اعتادها بدأ في الخطوة التي تليها وهكذا يتدرج بالإنسان حتى يحقق أهدافه النهائية.


وكانت أولى خطواته في تعرية المرأة المسلمة تبديل مفهوم اللباس والحجاب من كونه أمر إلهي وشريعة دينية إلى كونه عادة شعبية وتقليد وطني، ومن كونه وسيلة لستر المرأة وإخفاء زينتها وجسمها عن الرجال الأجانب طاعة لله تعالى إلى كونه غاية وزينة في ذاته. لذا أصبحت المرأة تقارن ملابسها بملابس غيرها من النساء لأجل لفت الأنظار والتباهي والتفاخر أمام الآخرين.


وسعياً منه إلى تعويد المسلم والمسلمة النظر إلى مظاهر التعري استخدم وأعوانه وسائل الإعلام المختلفة في إثارة الغرائز من خلال عرض الصور شبه العارية، بل والعارية أحياناً من خلال البرامج والمسلسلات والمجلات النسائية وعروض الأزياء وغيرها.

وأثناء ذلك نفّذ الشيطان خطة أخرى لتبليد الحس الإيماني في النفوس من خلال تحبيب السفر إلى الخارج من أجل السياحة والاستجمام، وأثناء ذلك تعودت أنظار المرأة المسلمة المحتشمة على رؤية مظاهر التعري، كما تعودت على عدم لبس الملابس المحتشمة في تلك البلاد حتى لا تلفت أنظار الآخرين إليها.


ونتيجة لذلك كشفت المرأة المسلمة عن كفيها ورضيت بمشاهدة الرجال إليهما، بل وسمحت لغير محارمها بملامستهما أثناء البيع –وخصوصاً الذهب- وتبادل الأوراق وغير ذلك. ثم سهّل عليها قص أكمام الذراعين وزين لها أن تبديهما من تحت عباءتها حتى تغري الرجال. ثم دعاها إلى كشف الرقبة والنحر إلى ما بين النهدين، وتقصير الخمار لتظهر الرقبة والصدر.

وأثناء هذه المرحلة ابتدع الشيطان محلات الكوافير والتجميل والمشاغل النسائية، وأجلب إليها الموضات والأزياء الغربية والعاملات الكافرات، وزيّن للمرأة لبس الكعب العالي، الذي ينادي أنا هنا انظروا إليّ أيها الرجال وتمتعوا بي. ثم زين للمرأة بأن تضيق لباسها حتى تبدو رشاقتها وبالذات عند منطقة الحوض، فسهّل عليها لبس البنطلون والجنيز والألبسة الضيقة. فهي تغطي وجهها ولكنها تمشي وكأنها في صالة عرض لجسمها وأزيائها، وتلبس العباءة المخصرة والقصيرة والجذابة لتخضع لها القلوب الضعيفة.

بعد ذلك انتقال الشيطان إلى غطاء الوجه وبدء فيه بنقاب صغير تظهر منه العينان فقط، ثم أثار في المجتمع جدلاً حول حكم تغطية المرأة لوجهها، مما سهّل عليه تنفيذ خطوته التالية وهي توسعة فتحتي العينين ليبدو ما حولهما، لذا أغراها بتجميل عينيها بالكحل والمسكرة للرموش حتى تظهر جمال عينيها وتغري من يراها سواء من الرجال أو النساء.


بعد ثم اخترع الشيطان فتنة جديدة وهي لثام الوجه، تضعها أو لا تضعها متى تشاء وعند من تشاء وتغري به من تشاء وكيف تشاء.

وأثناء ذلك أقنع الشيطان الأم المسلمة بأن تلبس بناتها الملابس القصيرة وشبه العارية، بحجة أنهن صغيرات ولا يدركن معنى هذه الثياب، وكبرت الصغيرات وهن لا يزلن يلبسن تلك الملابس لأنهن تعودن عليها.

تقول إحدى الفتيات: (تعودت منذ صغري على ارتداء الملابس شبه العارية، ولم أجد أحداً من عائلتي ينصحني أو يردعني، وبمرور السنوات اعتبرت ذلك طبيعياً، وأصبحت أشعر بالمتعة عندما أرى الشباب يجرون في ركابي ويهتمون بملابسي ومظهري وجمالي، إلى درجة أني أتعمد أحياناً استفزازهم حتى ينظرون إليّ أكثر من غيري من الفتيات).


وأثناء هذه الخطوات الشيطانية عوّد أفراد المجتمع على هذه المظاهر، ثم ابتدع للمرأة المسلمة غطاءً خفيفاً جداً على الوجه ليظهر كامل الوجه من تحته، بما فيه من مكياج وروج وألوان، مع لبسها للأزياء والملابس السابقة، إضافة إلى أنه زيّن لها استخدام الروائح والعطور عند خروجها للأسواق والأماكن العامة. وبعد زمن ليس بالطويل غيّر الشيطان مبادئ وقيم كثير من أفراد المجتمع مما جعلهم مهيئين لتقبل الخطوة الشيطانية الكبيرة وهي كشف غطاء الوجه بالكامل


هذه هي الخطوات الشيطانية الأولى في تعرية المرأة في أغلب المجتمعات، مع اختلاف في بعض الخطوات حسب قيم وعادات وتقاليد كل مجتمع. والمتأمل لواقع ملابس وحجاب نساء مجتمعنا السعودي يرى أن خطوات الشيطان السابقة بدأت في المجتمع.، وهي محاولات شيطانية لتهيئة المجتمع لما بعدها من خطوات.


أخيراً : ليست صرخة كاتب وإنما صرخة كل مسلم ومسلمة غيورين لوقوف الخطوات الشيطانية لتعرية المرأة المسلمة في هذه البلاد الطاهرة المحافظة ، حتى لا نستيقظ بعد نوم طويل ونرى مظاهر التعري ومصائبه التي تعاني منها المجتمعات الأخرى أمام أعيننا فلا نستطيع بعدها إلا قول : لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون.


نتمنى من النساء ان لايكونن عونا للشيطان ومجالاٌ لأنتشار الفتنة ، فذلك أثمه عظيم ووزره على من عملها وقلدها من بعدها


حقق الله أمانى من ساهم بنشر هذا المقال

3
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شذا الجنان
شذا الجنان
بارك الله فيكِ وأحسن إليك وجعله في ميزان حسناتك

فعلاً التعري أصبح ظاهرة مرعبة نجدها تتزايد يوماً بعد يوم ..

فاللهم اهدِ ضال المسلمين ..
ام صديقي
ام صديقي
والله كرهنا المناسبات من كثر من نشوف من هذي المناظر المقرفه الله يرحم ام جبتك وبعدين الحال في زيااااااااااااااده:44: الى متى والمشكله حتى السوق الاغلب ملابس عاريه والله لازم نرجع لربنا بتوبه وكل وحده ترقب لبسها ولبس بنتها البارح كنت في مناسبه اعوذ بالله من اللبس شي فضيع عريان من فوق ومن تحت طيب اللين متى واحنا نشوف ونسكت معليش بس والله جيتي على الجرح من القهر اللي فيه الله يسعدك ويسعد كاتب الموضوع 
ام مصعب ويزيد
ام مصعب ويزيد


كشف لنا ربنا عز وجل في كتابه الكريم خطة الشيطان في تحقيق أكثر الجرائم والفساد، وتسهيل هدم أخلاق الأمم والشعوب، وتدمير الدين في النفوس، ألا وهي خطته في تعرية بني آدم –النساء والرجال- من ملابسهم التي تستر عوراتهم، قال تعالى: "يا بني لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لبسهما ليريهما سوءاتهما".

ولقد اتبع الشيطان في تنفيذ خطة تعرية بني آدم سياسة الخطوة خطوة، قال تعالى: "يا أيها الذين أمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان"، فهو يظل يوسوس ويوسوس حتى يقع الإنسان في الخطوة الأولى ثم يتركه عليها زمناً ليعوده عليها، فإذا وجده قد اعتادها بدأ في الخطوة التي تليها وهكذا يتدرج بالإنسان حتى يحقق أهدافه النهائية.


وكانت أولى خطواته في تعرية المرأة المسلمة تبديل مفهوم اللباس والحجاب من كونه أمر إلهي وشريعة دينية إلى كونه عادة شعبية وتقليد وطني، ومن كونه وسيلة لستر المرأة وإخفاء زينتها وجسمها عن الرجال الأجانب طاعة لله تعالى إلى كونه غاية وزينة في ذاته. لذا أصبحت المرأة تقارن ملابسها بملابس غيرها من النساء لأجل لفت الأنظار والتباهي والتفاخر أمام الآخرين.


وسعياً منه إلى تعويد المسلم والمسلمة النظر إلى مظاهر التعري استخدم وأعوانه وسائل الإعلام المختلفة في إثارة الغرائز من خلال عرض الصور شبه العارية، بل والعارية أحياناً من خلال البرامج والمسلسلات والمجلات النسائية وعروض الأزياء وغيرها.

وأثناء ذلك نفّذ الشيطان خطة أخرى لتبليد الحس الإيماني في النفوس من خلال تحبيب السفر إلى الخارج من أجل السياحة والاستجمام، وأثناء ذلك تعودت أنظار المرأة المسلمة المحتشمة على رؤية مظاهر التعري، كما تعودت على عدم لبس الملابس المحتشمة في تلك البلاد حتى لا تلفت أنظار الآخرين إليها.


ونتيجة لذلك كشفت المرأة المسلمة عن كفيها ورضيت بمشاهدة الرجال إليهما، بل وسمحت لغير محارمها بملامستهما أثناء البيع –وخصوصاً الذهب- وتبادل الأوراق وغير ذلك. ثم سهّل عليها قص أكمام الذراعين وزين لها أن تبديهما من تحت عباءتها حتى تغري الرجال. ثم دعاها إلى كشف الرقبة والنحر إلى ما بين النهدين، وتقصير الخمار لتظهر الرقبة والصدر.

وأثناء هذه المرحلة ابتدع الشيطان محلات الكوافير والتجميل والمشاغل النسائية، وأجلب إليها الموضات والأزياء الغربية والعاملات الكافرات، وزيّن للمرأة لبس الكعب العالي، الذي ينادي أنا هنا انظروا إليّ أيها الرجال وتمتعوا بي. ثم زين للمرأة بأن تضيق لباسها حتى تبدو رشاقتها وبالذات عند منطقة الحوض، فسهّل عليها لبس البنطلون والجنيز والألبسة الضيقة. فهي تغطي وجهها ولكنها تمشي وكأنها في صالة عرض لجسمها وأزيائها، وتلبس العباءة المخصرة والقصيرة والجذابة لتخضع لها القلوب الضعيفة.

بعد ذلك انتقال الشيطان إلى غطاء الوجه وبدء فيه بنقاب صغير تظهر منه العينان فقط، ثم أثار في المجتمع جدلاً حول حكم تغطية المرأة لوجهها، مما سهّل عليه تنفيذ خطوته التالية وهي توسعة فتحتي العينين ليبدو ما حولهما، لذا أغراها بتجميل عينيها بالكحل والمسكرة للرموش حتى تظهر جمال عينيها وتغري من يراها سواء من الرجال أو النساء.


بعد ثم اخترع الشيطان فتنة جديدة وهي لثام الوجه، تضعها أو لا تضعها متى تشاء وعند من تشاء وتغري به من تشاء وكيف تشاء.

وأثناء ذلك أقنع الشيطان الأم المسلمة بأن تلبس بناتها الملابس القصيرة وشبه العارية، بحجة أنهن صغيرات ولا يدركن معنى هذه الثياب، وكبرت الصغيرات وهن لا يزلن يلبسن تلك الملابس لأنهن تعودن عليها.

تقول إحدى الفتيات: (تعودت منذ صغري على ارتداء الملابس شبه العارية، ولم أجد أحداً من عائلتي ينصحني أو يردعني، وبمرور السنوات اعتبرت ذلك طبيعياً، وأصبحت أشعر بالمتعة عندما أرى الشباب يجرون في ركابي ويهتمون بملابسي ومظهري وجمالي، إلى درجة أني أتعمد أحياناً استفزازهم حتى ينظرون إليّ أكثر من غيري من الفتيات).


وأثناء هذه الخطوات الشيطانية عوّد أفراد المجتمع على هذه المظاهر، ثم ابتدع للمرأة المسلمة غطاءً خفيفاً جداً على الوجه ليظهر كامل الوجه من تحته، بما فيه من مكياج وروج وألوان، مع لبسها للأزياء والملابس السابقة، إضافة إلى أنه زيّن لها استخدام الروائح والعطور عند خروجها للأسواق والأماكن العامة. وبعد زمن ليس بالطويل غيّر الشيطان مبادئ وقيم كثير من أفراد المجتمع مما جعلهم مهيئين لتقبل الخطوة الشيطانية الكبيرة وهي كشف غطاء الوجه بالكامل


هذه هي الخطوات الشيطانية الأولى في تعرية المرأة في أغلب المجتمعات، مع اختلاف في بعض الخطوات حسب قيم وعادات وتقاليد كل مجتمع. والمتأمل لواقع ملابس وحجاب نساء مجتمعنا السعودي يرى أن خطوات الشيطان السابقة بدأت في المجتمع.، وهي محاولات شيطانية لتهيئة المجتمع لما بعدها من خطوات.


أخيراً : ليست صرخة كاتب وإنما صرخة كل مسلم ومسلمة غيورين لوقوف الخطوات الشيطانية لتعرية المرأة المسلمة في هذه البلاد الطاهرة المحافظة ، حتى لا نستيقظ بعد نوم طويل ونرى مظاهر التعري ومصائبه التي تعاني منها المجتمعات الأخرى أمام أعيننا فلا نستطيع بعدها إلا قول : لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون.



حتى لا يكون التعرى ظاهرة بقلم د. حمد يالقميزي




نتمنى من النساء ان لايكونن عونا للشيطان ومجالاٌ لأنتشار الفتنة ، فذلك أثمه عظيم ووزره على من عملها وقلدها من بعدها


حقق الله أمانى من ساهم بنشر هذا المقال