ظاهرة تلامس ،،،طاولات بناتنا في المدارس

نرجس :

كنت لما أرى تلك الخربشات التي ملأت مدارسنا أحدث نفسي وأقول يا ترى إذا دخل عمال النظافة وربما يكون منهم(غير المسلم ) فما الانطباع الذي يأخذه عنا؟؟ وهل إذا رجع لبلادة وصف لهم ما رأى ؟؟ كلمة رأيتها تتكرر في أغلب الطاولات خمنوا ،، ماهي ؟؟ إنها V V V V V V (أحبك) ومشتقاتها وذلك يدفعنا لنراجع أنفسنا فهل هذا ناتج عن تقصيرنا في الحب وتبادل المشاعر الجميلة مع بناتنا في البيت ومع طالباتنا في المدرسة؟؟ إن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو أني قبل أسبوع كنت أرتب إحدى قاعات الإختبار فشعرت بالاشمئزاز وأنا أجر الطاولات وأرتبها أغلبها تعلوها القذارة ولولا أني كنت ملزمة بذلك الترتيب لتركتها حتى أني احتجت أن أغسل يديّ جيداً بعد أن انتهيت وما زلت أظنها تحتاج لمزيد من الغسل واجبٌ علينا أن نهب جميعاً لمحاربة تلك الظاهرة أنت أيتها الأم الرؤم ربي في بناتك المحافظة والأدب مع ممتلكات الغير أنت أيتها المعلمة وجهي طالباتك وأثيري فيهن الرقي في استخدام طاولاتهن حبذا لو بدئت معهن العام الدراسي بتجليد جميع الطاولات ومتابعة تعاملهن معها ولا يكون ذلك مقتصراً مع بنات الابتدائي فقط فالوضع أصبح مزرياً أنت أيتها الطالبة اعلمي أن ما تستخدميه من الأثاث المدرسي هو ملك عام للمسلمين لا يجوز التعدي عليه ،، كوني يا حبيبتي قدوة لزميلاتك وقدمي النصيحة للمتهاونات هل سمعتم بمن (تخربش) بالطامس والألوان على تسريحة غرفتها أو واجهة سريرها؟؟!! بالطبع لااااااا إذن لاشك أن الأنانية قد تسلطت في مدارسنا هل تعي من تفعل ذلك أنها ربما غادرت المدرسة وبقيت خربشاتها يقرؤها الجميع وستبقى تلك الخربشات شاهد على بصمتها التي تركتها في المدرسة هل تعلم من تفعل ذلك أنها تسئ لسمعة المسلمين فهناك دراسات وتقارير عالمية يقيمها الباحثون عن مستوى وحالات المدارس في العالم وإليكم هذه الصور لمدرسة يابانية يقول الاستاذ محمد الفهيد في مقال له بعد زيارته لمدرسة في قرية يابانية : من الشائع في المدارس اليابانية أن يقوم التلميذ عند نهاية اليوم الدراسي بكنس وتنظيف القاعات الدراسية، بل وكنس ومسح الممرات بقطع قماش مبللة، بل والأكثر من ذلك غسل دورات المياه وجمع أوراق الشجر المتساقط في فناء المدرسة، وكذلك القمامة إذا وجدت، حيث لا يعرف في نظام مدارس اليابان وجود ما يسمى «عامل» بل لا توجد شخصية «الحارس» أو «الفراش»، ولذا يأخذ الطلاب والمعلمون على عاتقهم تنظيف المدرسة، وتجميل مظهرها الداخلي والخارجي. يلاحظ في كل طاولة قطعة قماش (انظري للصورة)، حيث يقوم الطلاب أنفسهم بتنظيف مدرستهم ولأكون منصفة ،، فإن في مدارسنا أيضاً طالبات رائعات يحسنون التعامل مع الأثاث المدرسي وهذا ما التقطته مخرج رغم ما قد نرى من مظاهر التقصير فإن بناتنا فيهن الخير الكثير ،، يحبون الإسلام ويغارون عليه ،، هم يحتاجون التوجيه فقط نحن أمة نريد أن نرتقي على جميع الأمم ،، نحن أصحاب الدين الأعظم والقيم الأعلى

كنت لما أرى تلك الخربشات التي ملأت مدارسنا أحدث نفسي وأقول يا ترى إذا دخل عمال النظافة وربما...

شامخة الذات :

جزيتي خيراا

جزيتي خيراا