ظلموكِ ياأمَّاه فقالوا اليوم عيدُك!!
بسمِ الله الرَّحمن الرَّحيم
فلقد بعث ربُّنا نبيَه محمَّداً بالدِّينِ الكاملِ شاملاً كلَّ مناحي الحياة من عباداتٍ ومعاملاتِ قالَ اللهُ تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)(1)
ولاشك أنَّ الاعيادَ من شعائر الدين الَّتي لا تنفك عنه
وما دام أنَّ الدينَ قد اكتمل بنصِّ كلامِ الله عزَّ وجلَّ فليس لنا أن نضيفَ إليه شيئاً سواء كان هذا الأمرُ عبادةً من العباداتِ أوعيداً من الأعياد
ومن ثم فإنَّ مانراه اليومَ من احتفالاتٍ بالمولد النَّبويِّ وعيد الأمِّ وشم النَّسيم وغيرها من الأعيادِ التي لم يفعلْها النَّبيُّ ولا الصَّحابة وإنما هو تجاوزٌ للحدود
ومخالفةٌ للشرع
قد يقول قائل :حتَّى عيد الأمِّ الَّذي يصلُ فيه النَّاسُ أمَّهاتِهم جعلتموه بدعةً؟!!
نقول لك:أخي الكريم
1.هل نحن مَن أعلمُ بالخير أم الله الذي جعل لنا في هذا الدِّينِ كل ما تصلح به حياتنا حتَّى آدابَ دخول الخلاء فلو كان هذا العيدُ خيراً لأمرِنا لسبقنا إليه الرَّسولُأو حتَّى لسبقنا إليه أحدُ الصَّحابةِ
وهم لاشك أعلمُ منَّا بأمورِ الدِّينِ وأكثرُ حرصاً منَّا على الخيرِ
2.هل شرع الله تعالى لأمَّةِ التَّوحيدِ سوى عيدين كما قال النَّبيُّ:"وإنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أبْدَلَكُم ْ
خَيْراً منهما يَوْمَ الفِطْرِ ويَوْمَ النَّحْرِ"(2)
3.إنَّ زعمَك أنَّ عيدَ الأمِّ إنما هو بِرٌّ وصِلَةٌ للأمِّ فهو عبادةٌ فهذا غيرُ صحيحٍ لأنَّ أيَّ عملٍ لا يكونُ عبادةً إلاَّ بأمرين هما الإخلاصُ والمتابعةُ فهل احتفل به النَّبِيُّ؟!!
4.هذا العيد إنما هو تشبُّه بالنَّصاري واليهود فالأمُّ عندهم تُهانُ طوال العامِ وتُكرَم في هذا اليومِ فقط
ولقد قال النَّبِيُّ"مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ "
5.أختي الكريمه......
إنَّ العيدَ الحقيقيَّ للأمِّ هو طاعتُها وبرُّها وإدخالُ السُّرورِ على قلبِها كلَّ يومٍ بل كلَّ ساعةٍ بل كلَّ دَقيقةٍ
وهذا تطبيقٌ عمليٌّ لمنهجِ الرَّسولِ حين
سُئل:" يا رَسولَ اللهِ مَنْ أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحابَتي؟ " قالَ" أمُّكَ " قالَ:" ثُمَّ مَنْ؟ " قال:"أمُّكَ " قال: " ثُمَّ مَنْ؟ " أمُّكَ " قالَ: " ثُمَّ مَنْ؟ " قالَ: "أبُوكَ"(3)
(1) المائدة:3
(2)الراوي: أنس بن مالك
المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح النسائي
- الصفحة أو الرقم: 1555
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(3) الراوي: أبو هريرة
المحدث: الألباني
- المصدر: غاية المرام
- الصفحة أو الرقم: 276
خلاصة حكم المحدث: صحيح
مرمر الحنونه @mrmr_alhnonh
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله الجنه ووالديك حبيبتي هذا ما عهدناه منك بارك الله فيك التميز .... و .... الأبداع نفع الله بك وكثر من امثالكجزاك الله الجنه ووالديك حبيبتي هذا ما عهدناه منك بارك الله فيك التميز .... و .... الأبداع نفع...
ولك بالمثل غاليتي واشكرك علي المرور زاد صفحتي تألقا..........
الصفحة الأخيرة
هذا ما عهدناه منك بارك الله فيك
التميز .... و .... الأبداع
نفع الله بك وكثر من امثالك