
قالت راحيل: في بعض الأحيان أشعر
أنني لا أستطيع تغيير الواقع، وأنني أسيرة
لما يسعى إليه الفاعلين؛ وكأنني عضو
غير قادر على الحركة في القصة، وهم
من يحددوا كيف يجب أن تسير!
أحاول فهم مدى صدقهم من كذبهم،
ولكنني لا أجد الحد الفاصل بين الصدق
والكذب، وأجدني في كثيرٍ من الأحيان
أسيرة لإحدى الكذبات.
ويتهموني بالغباء لحسن نيتي، عوضاً
عن اعترافهم بمقدار خبثهم، يسمون ذوي
القلوب السليمة بسهولة الخداع، والغباء، والحماقة!
تصدر أفعال من فاعلين لا أتوقع صدورها
منهم؛ يكونون في أعالي قمم المثالية
في مخيلتي، ثم يتضح لي أنهم لا
يستحقون وجودهم في القصة أصلاً،
وأنهم أحقر من الشيطان الرجيم،
وربما أعوانه.
في السابق كنت ألوم نفسي، ولكنني
الآن ألومهم، لأن صفاء النية لا ملامة عليه.
هم الذين يزوروننا بعد نجاتهم
من الوحل، لا لكي يكملون القصة معنا،
بل ليجروننا إليه!
A💎
أحسنت ماتكتبين !!