في ليلة هي من ليالي أفضل الشهور , وفي بقعة هي من أفضل البقاع : ليلة الثالث عشر من رمضان لعام 1432هـ في مكة المكرمة.
لقاء جميل , وحدث أصيل , وسعادة غامرة , خالطتها دموع عابرة , فرح عمَّ جميع الحاضرين , بلقائهم بقوافل العائدين , كيف لايفرحوا بهم وقد فرح الله بتوبتهم وهدايتهم من قبل .
إنه لقاء جمع علماء وطلبة علم ودعاة ومثقفين ومفكرين من أم القرى وماحولها بجمع من إخوانهم المهتدين ممن كانوا على التشيع ومنَّ الله عليهم بالهداية ليصفوا لنا ولمن كان يتابعهم عبر غرف البالتوك سعادتهم وبهجتهم وفرحهم بالهداية, اجتمعوا استجابة لدعوة فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن إبراهيم السعيدي (رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة) وهي عادة سنوية منه حفظه الله , وقد شارك في إقامة الحفل فضيلة الشيخ محمد بن سليمان المحيسني والأستاذ عبدالله بن صالح العتاني.

في البداية وقبل مجيء قوافل التائبين توافد العلماء والمشايخ وطلبة العلم في المكان ليكونوا في استقبال ضيوفهم وإخوانهم ومحبيهم , وكان ممن شارك في الاستقبال كلاً من:
أ.د. أحمد بن سعد الحمدان الغامدي (أستاذ الدراسات العليا بقسم العقيدة بجامعة أم القرى)

د. لطف الله ملا عبدالعظيم خوجة (أستاذ مشارك بقسم العقيدة بجامعة أم القرى)

أ.د. سعد بن علي الشهراني (أستاذ بقسم العقيدة بجامعة ام القرى)

الشيخ ملازاده أبو المنتصر البلوشي (مدير قناة وصال الفارسية)

د.محمد بن سليمان البراك (أستاذ مشارك بكلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى )

الشيخ صالح بن عبدالله الدرويش (القاضي بالمحكمة الكبرى بالقطيف سابقا)

د.عبدالله بن محمد القرني (أستاذ مشارك بقسم العقيدة بجامعة أم القرى)

د. إبراهيم بن علي الحذيفي (أستاذ مساعد بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى)

الشيخ عبدالله بن محمد المحيسني. (ابن أخ الشيخ تركي بن سليمان المحيسني والذي قال عنه أحد المعممين أنه تشيع )

وقبل أن يقدموا ضيوفنا تطرق الشيوخ الكرام لبعض المواضيع , بدأ بها فضيلة الشيخ أحمد بن سعد الحمدان الغامدي الذي تحدث عن تاريخ الشيعة والتشيع والفرق بين الدين والمذهب وأن ماعليه الشيعة هو دين جديد وليس مذهب من مذاهب الإسلام.
ثم تحدث فضيلة الشيخ أبو المنتصر البلوشي عن تجربته الإعلامية في مناظرة الشيعة والتي انتهت برئاسته لقناة وصال الفارسية.
بعدها تحدث فضيلة الشيخ عبدالله القرني عن التكفير عند الشيعة.
عقب ذلك ألقى الشيخ الدكتور محمد السعيدي كلمة تحدث فيها عن بعض المراكز الإسلامية التي اعتنت بالرد على الرافضة والاعتناء بالمهتدين الجدد مثل: مبرة الآل والأصحاب ومركز البرهان وغيرهما.
يتبع
وبعد أن جلس الضيوف في المكان المعد لهم مسبقا , تحدث اثنان من منَّ الله عليهم بالهداية عن قصتهم مع الهداية.
تحدث الأول وهو الشيخ علي الحساوي عن تجربته المؤثرة وكيف كانوا يهجرون القرآن ولايعرفونه , والشركيات الموجودة عندهم , وتربيتهم على حقد أهل السنة والجماعة , فلما هداه الله أصبح للقرآن مكانة خاصة ومحبة لديه , واوصى باستخدام واستغلال التقنية لدعوة الشيعة إلى منهج أهل السنة والجماعة.
أما الثاني فهو الشيخ رضا آل حمود , وقد استضافته قناة وصال في برنامج كشف الغطاء , منَّ الله عليه بالهداية قبل عشر سنوات وذلك بعد أن قرأ القرآن مرتين اقتنع بعدها أن منهج أهل السنة والجماعة هو المنهج الصحيح وأن ماكان عليه من التشيع هو باطل وضلال.
تحدث أيضا أن الكثير من المهتدين يخشون الظهور لخوفهم من المضايقات التي يجدونها من المجتمع المحيط بهم.
عقب ذلك ألقى فضيلة الشيخ صالح الدرويش كلمة أوصى فيها أهل السنة والجماعة بالتعامل الحسن مع الشيعة فإن ذلك من أكثر مايؤثر فيهم , علماً أن الشيخ ممن بذل جهده وجاهه وماله في دعوة الشيعة وذلك عندما كان يعمل قاضيا في المحكمة الكبرى بالقطيف.
بعدها تناول الجميع طعام السحور على ضيافة الشيخ محمد السعيدي.
بعد السحور تحدث الشيخ محمد البراك عن معاناة المهتدين مع أهليهم ووصيته لهم بالثبات على الحق.
ثم تكلم الشيخ الدكتور سعد الشهراني عن غبطته لهؤلاء المهتدين لما يجدونه من بشاشة في القلوب وقوة في الإيمان.
أما الشيخ الدكتور عبدالله القرني فقد ذكر في كلمته رسالتين : الأولى للمهتدين والثانية للشيعة
بعدها كان هناك بعض اللقاءات مع المهتدين الجدد الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم وإظهار صورهم.
المهتدي الأول ذكر أن من أسباب هدايته التناقض الموجود في كتب الشيعة , فكيف أنها تذكر أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان من أشجع العرب ثم يضرب عمر بن الخطاب زوجته أمامه ولايفعل شيئا!!!
وكذلك تحدث المهتدي الثاني أن هناك أمور لاتدخل العقل هي من قادته لمذهب أهل السنة والجماعة كاستغاثة الأئمة من دون الله , وأوصى ممن هم على التشيع بالبحث عن الحقيقة.
بعد ذلك ألقى صاحب المكان الشيخ عبدالله بن محمد المحيسني كلمة وجه فيها ثلاث رسائل : الأولى للمهتدي الجديد , والثانية للشيعي الذي يبحث عن الحقيقة والثالثة للشيعي المعرض.
الشيخ إبراهيم الحذيفي تحدث في كلمته عن كيف للشيعي أن يصبح سنياً وماالذي يميز أهل السنة والجماعة عن الشيعة.
بعد ذلك ذكر الشيخ الدكتور محمد السعيدي بعض الكتب للمهتدين ولمن أراد أن يهتدي لمنهج أهل السنة والجماعة كان من أبرزها:
- صرخة من القطيف لصادق السيهاتي
- ربحت الصحابة ولم أخسر أهل البيت لعلي بن محمد القضيبي.
- لله ثم للتاريخ لحسين الموسوي
عقب ذلك صلَّى الجميع صلاة القجر كان إمامنا فيها الشيخ عبدالله المحيسني ألقى بعدها الشبل أسامة ابن الشيخ محمد المحيسني كلمة عن رمضان.