
ذكر الشيخ عايض القرني أنه ليس لديه مانع فيما لو غنى قصيدة (لا إله إلا الله) شخص غير مسلم، بل يتمنى ذلك؛ للآثار الإيجابية التي قد تترتب على ذلك، وقال: “محمد عبده رجل مسلم، وقد سألت بعض العلماء والدعاة فرأوا أن يتلهى الناس بذكر لا إله إلا الله، والله أعلم بالمقاصد”. وأضاف: “أنا مطمئن لما فعلت، وأتقبل النقد، وسينتهي محمد عبده من ****دها خلال أيام”. وبالنسبة إلى جائزة المليون ريال التي رصدها لمن يجاري قصيدته أكد الشيخ عايض أنه لم يدفع ريالا واحدا، والجائزة مقدَّمة من إحدى شركات الاتصالات.
جاء حديث الشيخ عايض على هامش استضافته في ديوانية الدكتور محمد الحازمي التي حضرها عدد من الأدباء والمثقفين.
يذكر أن تعاون الشيخ عايض مع الفنان محمد عبده ما زال يثير لغطا كبيرا في الأوساط الدينية، وتعرض لانتقادات عدة، ومنهم مَن وصف الخطوة بأنها غير موفقة، وقد يلقى تصريحه الأخير نفس الحملة التي تعرض لها سابقا. وأوضح القرني أننا في حاجة إلى الحجة والكلمة المؤثرة أكثر من حاجتنا إلى السيف في غير زمانه ومكانه.
وفي رده على تساؤل عن رأي سابق للكاتب قينان الغامدي الذي اتهمه بنظم الشعر قال: “أقبل النقد من النقاد والشعراء الكبار فقط، ولا أقبله من أناس ليسوا من أهل التخصص”.
ثم أشار القرني إلى أن العلماء ساروا على أن يجعلوا الخطابة والشعر عبادة، وليسا ترفا فكريا، وهما وسيلة لإصلاح الناس والدعوة إلى الله، وقال: “اللغة العربية ليست على تقسيم الفلاسفة ولا المفكرين، وعلينا أن نحوّل طرحنا إلى أسلوب الشريعة، ولا نتأثر بالأطروحات الغربية التي حوّلت أسلوبنا إلى أسلوب الفلاسفة”. كما أكد القرني أن الأدب والشعر لا بد أن يكونا في خدمة الدين والدعوة إليه، والخطأ أن يكونا في مدح القبيلة، وذم القبائل الأخرى؛ فهذا ضرب للوحدة الوطنية وتهديد للقبائل المجاورة