
gariba @gariba
عضوة جديدة
◄عااااجل► هل علمت هذا،،حول السائقين والخدم؟؟؟؟ ◄عااااجل►
ظاهرة السائقين والخدم
ابن باز
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وإمامنا وسيدنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد :
فقد شكا إلي الكثير من الناس ظاهرة كثرة السائقين والخدم ، وأن البعض يستخدمهم من غير ضرورة ملحة أو حاجة ماسة والبعض منهم على غير دين الإسلام ويحصل منهم فساد كبير على عقيدة المسلمين وأخلاقهم وأمنهم إلا من شاء الله منهم ، ورغب إلي البعض أن أكتب في هذا الشأن نصيحة للمسلمين تتضمن تحذيرهم من التمادي والتساهل في هذا الأمر .
فأقول مستعينا بالله : لا شك أن كثرة الخدم والسائقين والعمال بين المسلمين وفي بيوتهم وبين أسرهم وأولادهم له نتائج خطيرة وعواقب وخيمة لا تخفى على عاقل ، وأنا لا أحصي من يتذمر ويتضجر منهم وما يحصل من بعضهم من المخالفات لقيم هذه البلاد وأخلاقها الإسلامية ، وقد تمادى الناس وتساهلوا في جلبهم من الخارج وتمكينهم من بعض الأعمال ، وأخطرها الخلوة بالنساء والسفر بهن إلى مكان بعيد أو قريب ودخولهم البيوت واختلاطهم بالنساء ، هذا بالنسبة إلى السائقين والخدم ، أما الخادمات فلا يقل خطرهن عن أولئك بسبب اختلاطهن بالرجال وعدم التزامهن بالحجاب والتستر وخلوتهن بالرجل داخل البيوت ، وربما تكون شابة وجميلة ، وقد تكون غير عفيفة لما اعتادته في بلادها من الحرية المطلقة والسفور ودخول أماكن العهر والدعارة وما ألفته من عشق الصور ومشاهدة الأفلام الخليعة ، تضاف إلى ذلك ما يتصف به بعضهن من الأفكار المنحرفة والمذاهب الضالة والأزياء المخالفة لتعاليم الإسلام ، ومن المعلوم أن هذه الجزيرة لا يجوز أن يقيم بها غير المسلمين . لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بإخراج الكفار من الجزيرة ، فلا يدخلوها إلا لحاجة عارضة ، فلا يجوز استقدامهم ولا السماح لهم بذلك ، فالحاصل أن الجزيرة العربية لا يجوز أن يقر فيها دينان...
لأنها معقل الإسلام ومنبعه ومهبط الوحي ، فلا يجوز أن يقر فيها المشركون إلا بصفة مؤقتة لحاجة يراها ولي الأمر كالبرد وهم الرسل الذين يقدمون من دول كافرة لمهمات ، وكباعة الميرة ونحوها ممن يجلب إلى بلاد المسلمين ما يحتاجون إليه ويقيم أياما لذلك ثم يرجع إلى بلاده حسب التعليمات التي يضعها ولي الأمر .
فوجود غير المسلمين في هذه الجزيرة العربية فيه خطر عظيم على المسلمين في عقائدهم وأخلاقهم ومحارمهم وقد يفضي إلى موالاة الكفار ومحبتهم والتزيي بزيهم ، ومن اضطر إلى خادم أو سائق أو خادمة فالواجب أن يتحرى الأفضل فالأفضل من المسلمين لا من الكفار ، وأن يجتهد في اختيار من كان أقرب إلى الخير وأبعد عن مظاهر الفسق والفساد ، ولأن بعض المسلمين يدعي الإسلام وهو غير ملتزم بأحكامه فيحصل به ضرر عظيم وفساد كبير ، فنسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويحفظ عليهم دينهم وأخلاقهم وأن يغنيهم بما أحل لهم عن ما حرم عليهم ، وأن يوفق ولاة الأمر لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد والقضاء على أسباب الشر والفساد ، إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
مجلة الدعوة العدد 1137 في 24 / 8 / 1408هـ .
س : سائلة تقول : نحن عائلة كبيرة ، ولدينا سائق يقوم بإيصالنا إلى المدارس والأسواق . . والأقارب فما حكم ركوبنا معه داخل المدينة وخارجها . . علما بأنه لا يوجد معنا رجال في السيارة ؟ .
جـ : لا حرج في ذلك مع السائق إذا كان الموجود ثنتين فأكثر ، وليس هناك ريبة ، فلا بأس من الخروج معه إلى المدرسة أو غيرها للحاجة على وجه لا ريبة فيه ، وإذا تيسر أن يكون معهن رجل فذلك خير وأصلح ، ولكن لا يجب ذلك ، بل يكفي ما يزيل الخلوة ، وهو وجود امرأة ثانية فأكثر . . أو رجل آخر غير السائق مع توافر عدم الريبة؛ لأن وجود المحرم قد لا يتيسر في كل وقت لكل أحد ، أما إذا كانت المسافة تعتبر سفرا فلا يجوز سفرها بدون محرم؛ قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم متفق على صحته .
ولابد من الحجاب والبعد عن أسباب الفتنة حتى لا يقع شر بينها وبينه .
وقال بن عثيمين رحمه الله في فتوى له:
""...وأما ركوبها مع السائق وحدها فهذا محرم، لأنه لا يجوز للمرأة أن تخلو برجل غير محرم لها في السيارة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يخلون رجل بامرأة» وهذا النهي عام، أما السفر فلا تسافر المرأة بلا محرم، ولو كان معها غيرها. فهنا أمران: خلوة وهي حرام في الحضر والسفر، وسفر وهو حرام إلا بمحرم.
والحاصل أن ما يفعله بعض الناس من ركوب المرأة وحدها مع السائق حرام ولا يحل، فلا يحل للمرأة أن تركب وحدها مع السائق، لأنها في خلوة مع الرجل. يقول بعض الناس: إن هذا ليس بخلوة، لأنها تمشي في السوق!! فيقال: بل هو خلوة، بل وأعظم، لأن السيارات الان تغلق زجاجها، فلو تكلم معها الرجل بكل كلام لم يسمعه أحد، ولأنه في الواقع خال بها في غرفة، لأن السيارة بمنزلة الغرفة، ولأننا نسأل كثيراً عن مثل هذه المسائل ويحدث فيها حوادث كثيرة جداً وخطيرة، ولا أحب أن أذكرها في هذا المقام، لأنها دنيئة جداً، فالمهم أنه لا يستريب عاقل بأن ركوب المرأة مع السائق وحدها حرام لدخوله في الخلوة، ولأنه يفضي إلى مفاسد وفتن كبيرة،
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا وإمامنا وسيدنا وقدوتنا محمد ابن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .
أما بعد :
فقد شكا إلي كثير من الناس ظاهرة استقدام غير المسلمين من خدم وسائقين وعمال ، وأن بعض الناس يفضلهم على المسلمين .
وحيث إن هذه الظاهرة ظاهرة خطيرة على مجتمعنا - قد لا يظهر ضررها للبعض في الوقت الحاضر وإنما في المستقبل - فقد رغب إلي كثير من الناصحين أن أكتب في هذا الشأن نصيحة للمسلمين عامة ، وللذين يفضلون استقدام الكفار على المسلمين خاصة ، تتضمن تحذيرهم من التمادي والتساهل في الأمر ، أسأل الله سبحانه أن ينفع بها .
فأقول مستعينا بالله سبحانه : لا شك أن في استقدام الكفار من خدم وسائقين وعمال عواقب وخيمة ، ونتائج خطيرة على الأسر والأولاد والمجتمع ، لا تخفى على من له أدنى بصيرة . وأنا لا أحصي من يتذمر ويتضجر منهم ، وما يحصل منهم من جرائم ومخالفات لقيم هذه البلاد ، وأخلاقها الإسلامية ممن وصلتني أخبارهم ، وما يخفى من ذلك أكثر ، وقد تمادى بعض الناس هداهم الله وتساهل في استقدام غير المسلمين ، مع ما يتصف به هؤلاء الكفار من ضلال وحقد على المسلمين وغش لهم ، ودعوة إلى الكفر والفساد ، ومذاهب ضالة
وديانات باطلة وأديان مخالفة لتعاليم الإسلام ، مع ما يحاولون بثه في المجتمع من شرور مختلفة ؛ كالأفلام الهابطة ، والصور الخليعة الماجنة ، والمخدرات ، والمسكرات ، والفساد الأخلاقي ، ومنشورات وكتب تدعو إلى اعتناق دياناتهم الضالة والمحرفة ، ومع هذا يحتج من يفضل استقدام الكفار على المسلمين بأنهم أخلص من المسلمين في العمل وأتقى .
وهذه الحجة بلا شك حجة باطلة واهية ، يزينها الشيطان وحب الدنيا ، وكأنه لا يعلم أن هؤلاء الكفار أعداء لنا ، كما قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ولا يحبون لنا الخير ، كما قال الله تعالى : مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وقال سبحانه : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً لذلك فإن هم كل واحد منهم أن يحصل على أكبر قدر من المال من أي طريق ، فهم يتظاهرون بالإخلاص ويتصفون به في بعض الأحيان ؛ ليستميلوا المسلمين إليهم ويرغبوهم فيهم ، وفي بقائهم في العمل ، ويترقبون فرص الغفلة ، فإذا سنحت لهم نفذوا ما يريدون من جرائم ثم هربوا بعد ذلك ، إن استطاعوا ، فهم كالحية ملمسها لين ولكنها تحمل السم القاتل ، حيث إنهم لا يرسلون لنا في الغالب إلا العاطلين عن
العمل هناك ، أو من سجن عدة مرات ، أو من كانت خبرته قليلة ، فيأتي ليتعلم في مجتمعنا ، أما من مهر في الصناعة أو الطب أو غيره فإنهم يحتفظون به لبلادهم ، ولا يرسلونه أبدا ، وإن أرسلوه فبشروط وأجور مرتفعة .
أما التقصير الذي يحدث من بعض المستقدمين المسلمين فسببه : أن المستقدم لا يجتهد في اختيار من كان أقرب إلى الخير ، وأبعد عن مظاهر الفسق والفساد ، فيكون من بينهم من يدعي الإسلام وهو غير ملتزم به ولا بأحكامه فيحصل به ضرر عظيم وفساد كبير وتشويه لسمعة المسلمين .
والواجب على من رأى من أحد المستقدمين المسلمين تقصيرا أن ينصحه ، ويوجهه ، ويصبر عليه ، حتى يعرف ما يراد منه من عمل ، فإن استقام وإلا استبدله بغيره من المسلمين الصالحين المخلصين الذين لا تخلو منهم كل بلد من بلاد المسلمين ، والحمد لله ، أما أن يستمر في استقدام الكفار فهذا أمر لا يجوز ، لما في ذلك من تقريب من أبعده الله ، وائتمان من خونه الله .
ومن أثنى عليهم ومدحهم وفضلهم على المسلمين في العمل وغيره فإنه قد أتى إثما عظيما وأساء الظن بإخوانه المسلمين .
ومن المعلوم أن هذه الجزيرة لا يجوز أن يستقدم إليها الكفار إلا بصفة مؤقتة .
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس فيما يفعلون من استقدام الكفار ؛ لأن أكثر الخلق لا يتقيدون بحكم الشرع ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج الكفار من هذه الجزيرة ، وأوصى عند موته بذلك ، وأن لا يبقى فيها إلا الإسلام فقط ، فهي منبع الإسلام ومهبط الوحي ، فلا يجوز أن يقر فيها الكفار إلا بصفة مؤقتة ، لحاجة يراها ولي الأمر ، كالباعة الذين يجلبون البضائع التي يحتاج إليها المسلمون ثم يرجعون إلى بلادهم ،
كما استخدم النبي صلى الله عليه وسلم اليهود في خيبر ؛ للضرورة إليهم ، ثم أجلاهم عمر رضي الله عنه لما استغنى عنهم . فأوصي إخواني جميعا في هذه الجزيرة بالحذر من استقدام الكفار من النصارى والهندوس وغيرهم والتواصي بذلك ، وأن يعتاضوا عنهم بالمسلمين المعروفين بحسن السيرة والعقيدة والأمانة ، طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وعملا بسنته ، وحماية لهذا المجتمع الإسلامي من مكايد أعدائه وأخلاقهم الذميمة .
والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه ، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ، إنه جواد كريم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .
س : ماحكم الاختلاط ، والاختلاط بالخادمات العاملات في كثير من بيوت المسلمين اليوم ، وهل يجوز استقدام خادمة كافرة؟
جـ : الخادمات خطرهن عظيم والبلية بهن كبيرة . فلا يجوز للمسلم أن يخلو بالأجنبية سواء كانت خادمة أو غيرها كزوجة أخيه وزوجة عمه وأخت زوجته وزوجة خاله وغير ذلك ، ولا يخلو بامرأة من جيرانه ولا غيرهن من أجنبيات .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما فليس له أن يخلو بامرأة أجنبية لا خادمة ولا غيرها وليس له أن يستقدم خدما كفارا ولا عمالا كفارا ولا خادما كافرات في هذه الجزيرة .
فهذه الجزيرة لا يستقدم لها إلا المسلمون من الرجال والنساء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج الكفار منها وأوصى عند موته بذلك . وأن لا يبقي فيها إلا الإسلام فقط . فهي معقل الإسلام وهي منبع الإسلام فلا يجوز أن يستقدم إليها الكفار ، فالجزيرة العربية على طولها وعرضها لا يجوز أن يستقدم إليها الكفرة ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس فيما يفعلون من استقدام الكفرة لأن أكثر الخلق لا يتقيدون بحكم الشرع كما قال الله سبحانه : وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك كحاجة المسلمين إلى طبيب اضطروا إليه أو عامل اضطروا إليه يرى ولي الأمر استقدامه لمصلحة المسلمين بصفة مؤقتة فلا حرج في ذلك كما استخدم النبي صلى الله عليه وسلم اليهود في خيبر للضرورة إليهم ثم أجلاهم عمر رضي الله عنه لما استغنى عنهم .
وكذلك إذا قدموا لمصلحة المسلمين بغير إقامة كالوافدين لبيع البضائع ثم يرجعون لمدة معلومة وأيام معدودة ، وخلاصة القول : أنه لا يجوز استخدام غير المسلمين إلا عند الضرورة القصوى التي يراها ولي الأمر .
س:...هل وجود الخادمة البوذية في المنزل حرام أم لا ؟ خاصة إذا كان بطلب من الوالدة ، وهل يجوز عصيان الوالدة في هذه الحالة ؟ وهل يجوز لي أن أوذي الخادمة حتى تمل وتطلب العودة إلى بلادها ؟ أرشدوني بارك الله فيكم . م . ص - الرياض .
فأجاب رحمه الله(الشيخ بن باز):
....أما استخدام الخادمات الكافرات سواء كن بوذيات أو نصارى أو غيرهما من أنواع الكفرة فلا يجوز في هذه الجزيرة ، أعني الجزيرة العربية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم منع من ذلك وأوصى بإخراج الكفار من هذه الجزيرة؛ لأنها مهد الإسلام ومطلع شمس الرسالة ، فلا يجوز أن يجتمع فيها دينان ، ولا يجوز أن يستقدم إليها كافر إلا لضرورة يراها ولي الأمر ثم يعاد إلى بلاده .
والواجب عليك وعلى والدتك إعادتها إلى بلادها ، ولا يجوز لك ولا لأمك أذاها ، بل الواجب استخدامها بإحسان حتى ترد إلى بلادها ، لأن الله عز وجل حرم الظلم على عباده مع الكفار والمسلمين ، لقوله صلى الله عليه وسلم : اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ولقوله عليه الصلاة والسلام عن الله عز وجل أنه قال : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا وفق الله الجميع .
نشر في الدعوة بعددها 1168 في 19/4/1409 هـ .
س : يوجد لدينا خادمة مسيحية فهل يجب علينا التحجب عنها ؟
جـ : أولا : يجب أن يعلم أنه لا يجوز استقدام الكفرة إلى هذه الجزيرة لا من النصارى ولا من غير النصارى ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج الكفرة من هذه الجزيرة وأوصى عند موته صلى الله عليه وسلم بإخراجهم من هذه الجزيرة وهي المملكة العربية السعودية واليمن ودول الخليج ، كل هذه الدول داخلة في الجزيرة العربية فالواجب ألا يقر فيها الكفرة من اليهود ، والنصارى ، والبوذيين ، والشيوعيين ، والوثنيين ، وجميع من يحكم الإسلام بأنه كافر لا يجوز بقاؤه ولا إقراره في هذه الجزيرة ولا استقدامه إليها إلا عند الضرورة القصوى التي يراها ولي الأمر كالضرورة لأمر عارض ثم يرجع إلى بلده ممن تدعو الضرورة إلى مجيئه أو الحاجة الشديدة إلى هذه المملكة وشبهها كاليمن ودول الخليج .
أما استقدامهم ليقيموا بها فلا يجوز بل يجب أن يكتفي بالمسلمين في كل مكان وأن تكون المادة التي تصرف لهؤلاء الكفار تصرف للمسلمين ، وأن ينتقي من المسلمين من يعرف بالاستقامة والقوة على القيام بالأعمال حسب الطاقة والإمكان ، وأن يختار أيضا من المسلمين من هم أبعد عن البدع والمعاصي الظاهرة ، وأن لا يستخدم إلا من هو طيب ينفع البلاد ولا يضرها ، هذا هو الواجب ، لكن من ابتلي باستقدام أحد من هؤلاء الكفرة كالنصارى وغيرهم فإن عليه أن يبادر بالتخلص منهم وردهم إلى بلادهم بأسرع وقت ، ولا يجب على المرأة المسلمة أن تتحجب عن المرأة الكافرة في أصح قولي العلماء ، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوب احتجاب المرأة المسلمة عن المرأة الكافرة مستدلين بقوله سبحانه في سورة النور لما نهى الله سبحانه المؤمنات عن إبداء الزينة إلا لبعولتهن ، قال تعالى : وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ إلى أن قال تعالى : أَوْ أَبْنَائِهِنَّ
قال بعض أهل العلم : يعني بنسائهن المؤمنات ، فإذا كانت النساء كافرات فإن المؤمنة لا تبدي زينتها لهن وقال آخرون : بنسائهن جنس النساء مؤمنات أو غير مؤمنات وهذا هو الأصح فليس على المرأة المؤمنة أن تحتجب عن المرأة الكافرة لما ثبت أن اليهوديات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وهكذا الوثنيات يدخلن على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أنهن كن يحتجبن عنهن ولو كان هذا واقعا من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أو من غيرهن لنقل؛ لأن الصحابة لم يتركوا شيئا إلا نقلوه رضي الله عنهم وهذا هو المختار والأرجح .
***********
هذا ماجمعته لكن أخواتي حول هذه الظاهرة المهمة...
الله طهر بلاد التوحيد من حثالة الشرك والمشركين،،من الخدم والسائقين..اللهم آمين
11
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



الصفحة الأخيرة
وبارك الله فيك